الرياض – العرب اليوم
قدرت وزارة الزراعة ارتفاع الهدر الغذائي في المناطق الحضرية بـ34%، وذلك في مرحلة الاستهلاك، مشيرة إلى وجود كميات كبيرة من المواد الغذائية لا تتم الاستفادة منها، وهو ما دعا خبير اقتصادي إلى تكثيف التوعية بأهمية الغذاء وإدراج مفاهيم ذلك في المناهج التعليمية.
وكشفت الوزارة أن حجم الفاقد من الهدر الغذائي بلغ 250 كيلو غراما للفرد الواحد سنويًا، وذلك بحسب ما أفصحت عنه عبر حسابها الرسمي في "تويتر".
ودعت الوزارة المستهلكين كافة في المملكة إلى الإسهام في الحد من الفاقد والهدر الغذائي، مضيفةً أنه من العوامل التي تزيد الهدر، وجود بعض الأنماط الاستهلاكية، كالتباهي والإسراف.
وطالب الخبير الاقتصادي راشد الفوزان بضرورة إدراج مادة دراسية تهتم بتوعية الطلاب والطالبات في عدم الإسراف في كافة المنتجات والسلع والحد من هذه الظاهرة.
وأوضح راشد الفوزان أنه "الرقم كبير ويعكس السلوك الاستهلاكي في كثير من الخدمات والمنتجات والسلع الموجودة في المملكة، والمملكة من أعلى الدول في استهلاك الوقود والجوالات مقارنةً بعدد السكان، إضافة إلى الإسراف الكبير في المواد الغذائية".
وذكر الخبير الاقتصادي، أن الدين الإسلامي يحرص على مسألة حفظ الطعام وغيره من النعم، كاشفًا عن أن حجم الهدر الغذائي في المملكة يوازي ثلثي الكيلو للفرد في اليوم الواحد بما يقارب 680 غراما تقريبًا، مضيفا أنه "وهذا هدر خاصةً أن كثيرا من تلك المواد الأساسية مدعومة من الدولة، وبالتالي هذه خسارة إضافية أيضًا للدولة".
ودعا الفوزان مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات وكل الجهات المعنية إلى ضرورة الكشف التفصيلي عن حجم الهدر في كل سلعة على حدة، مبينًا أن السبب وراء الرقم الكبير من هدر المواد الغذائية سوء الاستهلاك وثقافة المجتمع.
أرسل تعليقك