الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء
آخر تحديث GMT13:11:20
 العرب اليوم -

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء

باحث سعودي
الأحساء – العرب اليوم

شدد باحث سعودي متخصص في التراث العمراني على ضرورة الاهتمام بالمعالم التراثية والسياحية في جبل القارة "8 كيلومترات إلى الشرق من مدينة الهفوف التابعة للأحساء"، ووقف يد التشويه التي تطال المعالم الطبيعية التي يتميز بها بداعي استغلاله تجاريا، مؤكدا أن نظام الآثار الصادر أخيرا عن الهيئة العامة للسياحة والآثار يشدد على الحفاظ على تلك المعالم.

وأكد ممثل الجمعية السعودية للمحافظة على التراث في الأحساء المهندس عبدالله الشايب، خلال محاضرة بعنوان "جبل القارة.. تاريخ وحضارة ومستقبل" أن جبل القارة يطلق عليه جبل "الأساطير"، لما نسج حوله من حكايات، موضحا أن جبل أبو حصيص ورأس الجبل هما شاهدا تاريخ في الجبل، واستخدما في بداية تأسيس المملكة العربية السعودية لإطلاق المدافع في أيام شهر رمضان.

وأبان أن جبل القارة بتكويناته الصخرية الرسوبية الجميلة ومغاراته الكثيرة يمتلك خصائص مناخية فريدة، وهو يمثل قطب رحى في الحضارات التي تعاقبت على الأحساء، ومنها جواثى "ثاني صلاة جمعة في الإسلام"، والبطالية "عاصمة القرامطة"، والجبيل "سكنها الجروانيون"، علاوة على التاريخ المتجذر لبلدات القارة والجشة والحليلة والجفر والكلابية والطرف والعيون وغيرها.

وأشار الشايب إلى أن الأحساء كانت غابات كثيفة تمثل طبيعة الجزيرة العربية قبل موجة التصحر التي حدثت قبل حوالي 4 آلاف عام، وتمثل غابات النخيل التي تحيط بالجبل أنموذجا لذلك، ما جعلها جزءا من عبقرية المكان، الأمر الذي انعكس على السكان في سلوكهم عبر التاريخ.

وأضاف أنه كان يطلق اسم الأحساء على جغرافية شرق الجزيرة العربية من دولة عمان إلى البصرة "في نهاية القرن الثالث الهجري بدلا من البحرين"، وكانت محطة على طريق القوافل القديم "طريق التمور والتوابل والبخور وسوق المشقر وسوق هجر"، والأحساء مهد الاستيطان الأول وتكوين الحياة الريفية والزراعية وهي مهد الساميين، ومنها هاجر الفينيقيون والكنعانيون وغيرهم، وسكنها الساسانيون والدلمونيون وأقوام ما قبل الإسلام.

وذكر أنه هاجرت من واحة الأحساء جماعات بشرية وانتشرت في أماكن أخرى من العالم ونقلت معها النباتات والحرف، وما زال ينسب إليها كلمة "أحسائي" أو "حساوي" لتدل على التميز وتواترها بالوجدان عبر الأجيال.

وأضاف أن الهفوف هي عاصمة الأحساء ويجري السعي حثيثا لتسجيلها ضمن التراث العالمي في اليونيسكو، وهناك جهود لتأهيل التراث العمراني فيها، وآخرها تأهيل سوق الذهب، ومتابعة لجنة الذهب في غرفة الأحساء والأمانة والهيئة العامة للسياحة والآثار.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء الاستغلال التجاري يهدد معالم جبل الأساطير في الأحساء



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab