البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية
آخر تحديث GMT07:20:43
 العرب اليوم -

البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البناء بالطين " أصالة وتراث وثروة اقتصادية "

الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة
بريدة -العرب اليوم

سلّط ملتقى التراث العمراني الوطني الخامس في منطقة القصيم ، الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ، ومجموعة من الشركاء بالمنطقة ، بمركز الملك خالد الحضاري في بريدة, الضوء على البناء بالطين ، وهو من التطورات والتحولات التي يشهدها التراث الوطني في المملكة هذا العام بعد إقرار الدولة برنامج خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة ، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني , وتأسيس شركة الضيافة والفنادق التراثية " نزل" التي ستعمل على مفهوم " تكامل التراث ", وستشكل قاعدة اقتصادية توازن بين المحافظة على مكونات التراث وتوظيفه اقتصادياً ، وتأسيس شركة التنمية والاستثمار السياحي ، وبرنامجاً لإقراض للمشاريع السياحية الذي أقرته الدولة مؤخراً ، ويشكل فرصة كبيرة لتعزيز السياحة بشكل عام وخاصة السياحة الثقافية، وصندوق التنمية الزراعية الذي يموّل مشاريع برنامج السياحة الزراعية " أرياف " بإدارة الهيئة ، وبرنامج العناية بالمساجد التاريخية .

ويعد الطين من أقدم مواد البناء التي عرفها الإنسان في شبه الجزيرة العربية ، منذ آلاف السنين , والبناء بالطين يظهر قدرة الإنسان على التكيّف مع محيطه الذي يعيش فيه ، واستخدام مواهبه في إيجاد تقنيات بسيطة ومتنوعة تستوفي احتياجاته في المسكن .

وزاد تطور استخدام الإنسان لهذه التقنيات في تشييد نماذج الأبنية على مر العصور ، من خلال الخبرات والمهارات المتوارثة عبر الأجيال , وهي مرتبطة بالذوق ، والانسجام الجمالي, ومقرونة بعلم واسع بالفطرة والتجربة بهندسة البناء ومعرفة الفوائد الفيزيائية للطين ، وكيفية التعامل معها وتوظيفها بحسب المتطلبات الثقافية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة , ومراعاة المحددات البيئية كالمناخ ونوعية التربة والمواد المتوفرة , حيث يعتمد البناء بالطين على اختيار التربة المناسبة مع طبيعة المنطقة ومناخها .

وتحتفظ شبه الجزيرة العربية بشواهد رائعة لمدن وبلدات بنيت من الطين ، مثل الدرعية وسدوس في منطقة الرياض , ومدينة الهفوف في الأحساء , ومدينة العلا في الحجاز , وبلدة الخبراء في القصيم , وأيضاً في نجران وحائل وتيماء وغيرها من القرى والبلدات في المملكة العربية السعودية .
ويعد الطين مادة طبيعية صديقة للبيئة ، والبناء به يساعد على الحد من استنزاف الموارد الطبيعية , ويساعد في توفير الطاقة المستهلكة في التبريد والتدفئة ، وذلك لتميزه في القدرة على تخزين الحرارة والبرودة ، وضعف توصيله للحرارة الخارجية ومن المعروف برودة المباني الطينية صيفاً ودفؤها شتاءً , فمادة الطين مادة طبيعية متوازنة بيئياً وتوفر مناخاً داخلياً صحياً لان استخدامها يحد من التلوث وإنتاج النفايات واستنزاف البيئة في جميع مراحل التصنيع وحتى في حال الهدم لتميزها بسهولة التدوير بشكل طبيعي .

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية البناء بالطين  أصالة وتراث وثروة اقتصادية



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:38 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله
 العرب اليوم - إسرائيل تتهم الجيش اللبناني بالتعاون مع حزب الله

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab