عبدالله العمري يعرض تجربة انضمامه إلى صقور العز
آخر تحديث GMT19:37:27
 العرب اليوم -

عبدالله العمري يعرض تجربة انضمامه إلى "صقور العز"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - عبدالله العمري يعرض تجربة انضمامه إلى "صقور العز"

الشاب السعودي عبد الله العمري
أبها – العرب اليوم

كشف الشاب السعودي عبد الله العمري إن المقاطع المصورة حول ما يحدث في سورية وكلام بعض المشايخ والدعاة المحرضين حول الأحداث هناك زادت من رغبته في الذهاب إلى هناك، ولكنه بعد وصوله اكتشف أن ما يوجد هناك هو قتل غير مبرر ووجد تغليب الشهوات والأهواء، وأن القتال بين الفصائل على السلطة والأرض والمسكن وأشياء دنيوية، ولذلك اتخذ قرار العودة إلى وطنه وأهله وهو نادم أشد الندم على قراره ووجه نصيحة للشباب أن يفكروا بالحفاظ على دينهم أكثر من أي شيء آخر.

جاء ذلك في حلقة برنامج "همومنا" التي بثتها القناة الأولى في التلفزيون السعودي أمس الإثنين، وحاولت تسليط الضوء على بعض التجارب التي وقع فيها بعض الشباب السعودي، الذين ذهبوا إلى مناطق الصراع متوقعين أنهم سيشاهدون هنالك صحابة وسيعيشون أوقاتا ممتلئة بالذكر وممتلئة بمسائل الجهاد وفقه الجهاد، ذهبوا إلى هنالك وعادوا لنا بتجارب مؤلمة لأنهم شاهدوا وقائع مؤلمة.

وعبد الله عبد الرحمن العمري (22 عاما) من مواليد الطائف ومن سكان مدينة أبها، درس قبل الخروج إلى سورية في كلية الشريعة، ويقول إنه ليس مطلعا جيدا على كتب الشريعة فهو ليس من أهل القراءة المكثفة فيها.

وأوضح أن إحساسه تحرك ناحية إخوانه المسلمين من خلال مقاطع الأحاديث، التي كانت تدور من حوله داخل أروقة الجامعة واطلاعه على الأخبار والمقاطع المصورة مما حرك مشاعر الحمية وإن كانت حمية في غير موقعها، لكن في وقتها كانت النظرة اندفاعية، وكان لها أهدافها ولها مسبباتها ومسوغاتها، وكان يتابع اليوتيوب وبعض المشائخ المخصوصين والذين ينقلون الأخبار في مواقع التواصل مما شده حماستهم ودفاعهم عن القضية السورية، وكان يربط كل الأحداث بكلام فلان من الناس ويربطه بالدين مباشرة بأن هذا الأمر مسوغ.

ووجد العمري أحد الأشخاص، الذي كان يتكلم باستمرار عن القضية السورية، فحاول توطيد علاقته معه حتى اكتسب ثقته ليرسله إلى سورية، وكان العمري قد وصل إلى الإيمان الكامل بهذه القضية. ومضت الأمور إلى توصيات كانت تأتيه من ذلك الشخص إلى أن أصدر جواز السفر، وأصبح في جاهزية كاملة للخروج مع توافق تلك الفترة مع الاختبارات النهائية، وقبل أن تبدأ بيومين تقريبا انتهز عبدالله العمري فرصة انشغال أهله بالاختبارات وحجز تذاكر السفر، ورتب كامل المستلزمات وغادر إلى وجهته المحددة.

وكان عبد الله العمري وبحسب التنسيق من المفترض انضمامه إلى جماعة اسمها "صقور العز". وكان يخشى خلال وجوده فرض البيعة عليه، غير أن الكتيبة التي كان تابعا لها لم تكن تلزم أفرادها بها، ولتواصله مع أهله في السعودية محاولاً استرضاءهم مما يخفف عليه نوعاً من الحالة الصعبة التي كان خاضعاً لها.

وجد عبدالله نفسه بعيداً كل البعد عن الهدف الذي خرج لأجله، فقد اتضحت له الصورة تماماً، وأنهم فتنوا أنفسهم بصورة خطيرة جداً، واختلط عليهم عدوهم من صديقهم، فأصبحوا بين المطرقة والسندان، وبدأوا يسمعون عن جبهات أخرى كجبهة النصرة ومجموعة أخرى اسمها الدولة الإسلامية، وفي نهاية فترة وجوده بدأ القتال بين الفصائل، التي تتقاتل على السلطة والأرض والمسكن وأشياء دنيوية، وانتشرت الفوضى، وأصبحت لا تدري من أين تأتيك الطلقة، وكل قيادة لها أهواء وأفكار ورغبات تختلف عن الأخرى، فهناك من يبحث عن المنصب وهناك من يبحث عن المال.

وبعد إصابته بدأ يفكر جديا في العودة، ودفع مبالغ لكي يخرج من الحدود السورية التركية، ويوضح عبد الله أنه من هناك تستطيع الاتصال بالسفارة وتبين لهم حقيقة الوضع، ولكن في الداخل السوري كان الوضع صعبا جدا، ولا تستطيع الأمن على نفسك أبدا، واتصلت على والدي وأبلغته برغبتي في الرجوع، وتمت عملية التنسيق حتى استطعت الوصول للمطار ووجدت والدي أمامي، وكانت المشاعر فياضة بالبكاء بعد فقدانه ابنه لمدة تسعة أشهر، وحمد الله على رجوعي سالما، وسنحت لي الفرصة إنني رأيت أهلي مرة ثانية، وندمت على أني خضت هذه التجربة أو فكرت فيها حتى، ثم قابلت جدي الذي لم يكن مصدقا وقوفي أمامه.

ثم ذهبت إلى أبها لمقابلة والدتي، التي كنت في شوق كبير لمقابلتها، خاصة مع دعائها لي بالعودة، وأقول لوالدي سامحني سامحني، نعمة من الله كون الإنسان يرجع لوطنه وأهله. أنا إنسان مجرب وخضت هذه التجربة، وبقيت فيها فترة لا يستهان بها، وأقول لكل من تسول له نفسه بالخروج إلى مواطن الصراع أو المواطن التي فيها الافتتان، فليعد النظر وليخش على دينه قبل أن يخشى على فقده أهله، فأغلب من يفكر من الناس يفكر في فقد الأقارب، لكن أقول له اخش على دينك أكثر من خشيتك على أقاربك والحياة الاجتماعية والدينية والدنيوية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبدالله العمري يعرض تجربة انضمامه إلى صقور العز عبدالله العمري يعرض تجربة انضمامه إلى صقور العز



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab