المدينة المنورة – العرب اليوم
أطلق الحاج الإندونيسي أزهري محمد كلمته وهو يستعد لمغادرة المدينة المنورة بعد أن أنهى أداء الفريضة وزيارة المسجد النبوي بصحبة زوجته التي اشترطت قبل عشرين عاما أن يكون جزء من مهرها المؤخر اصطحابها إلى الحج "بحج هذا العام أتممت عقد قراني ".
ويوضح محمد أنه "عندما تقدمت لخطبة زوجتي سارة اشترطت علي أن مؤخر مهرها "صداقها" أن أتكفل بحجها وهو عرف سائد يصادق عليه كتاب عقود النكاح في بلادنا، ويجب الوفاء به وقبل خمسة أعوام بدأت التحضير لهذه الرحلة الدينية لإتمام شرط عقد النكاح، والتي انتهت بفضل الله بالنجاح، وأسقطت واجبا أثقلني 20 عاما.
وأضاف محمد أنه "شرط فريضة الحج يرد كثيرا عند عقد القران وهو الشرط الذي ربطت به والدتي والدي قبل أكثر من نصف قرن، بأن يأخذها إلى الحج متى استطاع ليتكرر الموقف معه.
ويضيف أن كثير من الزوجات يشترطن عند عقد النكاح أن يتكفل الخاطب بحجها فيوافق ويكون دَينا يشغل تفكيره حتى يتمه".
وأشار إلى أن الزوجات كن يربطن أزواجهن بشرط الفريضة قديما، لما كانت هناك صعوبة في أداء فريضة الحج، وهو عرف يحرص عليه المسلمون للقيام بالركن الخامس من أركان الإسلام، فرغم أن هذا الشرط بدأ أخيرا يتلاشى مع انخفاض تكاليف الحج، إلا أن بني جلدته يحرصون على مكافأة زوجاتهم بتمكينهن من أداء فريضة الحج دون شرط هذه الأيام، نظير ما يقمن به نحوهم.
و أوضح المأذون الشرعي عبدالعزيز السريحي، أن أهل العلم اختلفوا في جعل المهر منفعة، مثل تكفل الزوج بحج زوجته، ورجحوا جوازه وصحة النكاح فيه، ولا حرج فيما يتفقان عليه من جعل مؤخر الصداق منفعة.
أرسل تعليقك