الرياض – العرب اليوم
عدّت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للقضاء التفجيرَ الذي وقع في مسجد قوات الطوارئ في أبها عملًا إجراميًا دنيئًا وجبانًا يؤكد على خبث الطوية ونفس غير سوية، تأثرت بأفكار خارجية تكفيرية وسلّمت أفئدتها وعقولها لقيادات جاهلية تخدم مصالح خارجية تسعى لإضعاف الأمة الإسلامية بحجج واهية وشعارات كاذبة تدعي الجهاد بعمليات زعموا أنها استشهادية تقتل الأبرياء وتريق دماء المصلين الساجدة في بيوت الله التي عمروها بذكره وعبادته فلا حول ولا قوة إلا بالله.
وأكد الأمين العام والمتحدثُ الرسمي للمجلس الشيخ سلمان بن محمد النشوان أن تقف العقول حائرة والنفوس عاجزة عن إدراك فيمن يقوم بهذه الجرائم الآثمة والتفجيرات المتطرفة البائسة داخل بيوت الله وأماكن عبادته وتعظيمه، ونحن نتساءل بأي ذنب قتلت هذه النفوس ولمصلحة من تقع هذه الأعمال المتطرفة، ومن يدعمها ويقف خلفها، مشيرًا إلى أن منظر المصاحف وهي ممزقة والدماء تملأ أروقة المسجد يثير ألمًا، ويبعث في قلوبنا حزنًا على إزهاق نفوس بريئة معصومة.
وأضاف أن ألم يطلع هؤلاء على النصوص الشرعية التي جاءت بحرمة الدماء وعصمتها إلا بحقها ألم يقرؤوا قول الحق سبحانه وتعالى (وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ الله أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ)، وحديث المصطفى صلوات الله وسلامه عليه الذي رواه الإمام البخاري رحمه الله (مَن حمل علينا السلاح فليس منا ).
وبيَّن أن المجلس الأعلى للقضاء بجميع قضاته ومنسوبيه وعموم القضاة في هذه البلاد المباركة يستنكرون هذا العمل الإجرامي الإرهابي الآثم ويقفون خلف قيادتهم الرشيدة لمحاربة هذه الفئة الضالة ويتقدمون بالتعازي للقيادة الرشيدة ولأسر المتوفين، سائلًا الله أن يكتبهم في عداد الشهداء وأن يعظم لأهلهم الأجر والمثوبة، وأن يرزقهم الصبر والاحتساب، وأن يمن الله على المصابين بالشفاء العاجل إنه جواد كريم.
أرسل تعليقك