قلة الوعي والعبء المالي والعادات وراء غياب المرشحات
آخر تحديث GMT05:09:49
 العرب اليوم -

قلة الوعي والعبء المالي والعادات وراء غياب المرشحات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قلة الوعي والعبء المالي والعادات وراء غياب المرشحات

انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة السعودية
الرياض – العرب اليوم

تشهد أول انتخابات بلدية تشارك فيها المرأة السعودية كمرشحة وناخبة معًا اقبالا ضعيفا من التواجد النسائي وظهر ذلك واضحا في الحملات الدعائية النسائية.

واختلفت الآراء والتحليلات حول غياب التواجد النسائي وان كان هناك اتفاق على أن الغياب النسائي وراءه التكلفة المرتفعة للحملات وقلة الوعي والعادات الاجتماعية، ورأى البعض أن هذا الضعف متوقع لاعتبارات نفسية واجتماعية، وأرجعه آخرون إلى أنها أول انتخابات من نوعها، يُسمح للمرأة السعودية المشاركة فيها مرشحةً وناخبةً، مؤكدين أن البدايات دائمًا صعبة وغير مكتملة، متوقعين أن تشهد الانتخابات المقبلة، تحولًا كبيرًا لصالح المرأة كمرشحة وناخبة، بعدما تكتسب المزيد من الخبرة اللازمة، في إدارة الحملات الانتخابية، والقدرة على إقناع المجتمع بالبرامج التي تراهن عليها.

ويتفق الكثيرون على أن المرأة السعودية على أعتاب مرحلة جديدة من المشاركة الكاملة في نهضة البلاد، وأشاروا إلى أن المرأة السعودية قادرة على إثبات نفسها مرة أخرى في الانتخابات البلدية.

وترى الاكاديمية والمنسقة العامة لمبادرة بلدي الدكتورة هتون اجواد الفاسي انه على الرغم من كل الصعوبات التي واجهت المرأة كمرشحة الا ان مشاركتها كانت ناجحة، مشيرة الى ان المرأة شاركت من خلال حملاتها الانتخابية بمشاركات إبداعية وتستحق الاعجاب والتحية، مطالبة بالاطلاع على برامج المرشحات الانتخابية والتصويت لهن من خلال دورهم الانتخابي.

وأوضحت الفاسي بشأن اختلاف التجربتين بين المرشحين والمرشحات انه لا يمكن مقارنة التجربتين، حيث ان المرشحة خياراتها محدودة في الية التواصل مع الناخبين إضافة الى التكلفة المالية المرتفعة للعمل الدعائي والاعلاني، وصعوبة التنقل، مبينة ان مبادرة "بلدي" عملت على توحيد الحملات وكيفية الوصول الى المرشحات دعما لانتخابات المرأة.

وتشير المعلمة صالحة البريكي الى ان الضعف النسائي في أول انتخابات نسائية، أمر طبيع، وتقول: "يجب ألا يغيب عن بالنا أنها أول انتخابات بلدية من نوعها في تاريخ المملكة تشارك فيها المرأة كناخبة ومرشحة، ومن الطبيعي أن يكون الاقبال النسائي ضعيفًا، لعدم نشر ثقافة المشاركة النسائية في الانتخابات البلدية في أوساط المجتمع السعودي بشكل كاف، وعدم إقناع بعض الرجال كناخبين ومرشحين، بجدوى مشاركة النساء في المجالس المختلفة، وأن يكون لها صوت مسموع، يضاف إلى ذلك عدم ثقة بعض النساء في المجتمع السعودي، في قدرات المرأة وخبراتها، ويشعرون أن الرجل أقدر على خدمة المجتمع من المرأة".

وأشارت الطبيبة نورة الشامسي إلى أسباب أخرى لضعف الاقبال النسائي، وقالت: "لا ننسى في بداية الإعلان عن المرحلة الأولى من الانتخابات، وهي مرحلة قيد الناخبين أن هناك تعقيدات عدة ظهرت وقلصت عدد المرشحين والمرشحات معًا، تمثلت في تعقيدات شروط التسجيل، وقلة الوعي بثقافة الانتخابات وبصلاحيات المجلس البلدي، وما يمكن أن يقدمه للمواطن"، وأضافت: "هذا لا يلغي أبدًا أن مشاركة المرأة السعودية في الانتخابات البلدية كناخبة ومرشحة للمرة الأولى، تمثل أهمية كبرى على المستوى المحلي والدولي، وتعد حدثًا مهمًا للمجتمع النسائي السعودي، يؤكد على أن المرأة أصبحت شريكًا فاعلًا في صنع القرار، ومن حقها المشاركة في التنمية والتطور المجتمعي".

وأرجع محمد عبدالرحمن (أحد الناخبين) قلة الحملات الانتخابية للنساء في المنطقة الشرقية، إلى اعتبارات اجتماعية، وقال: "المجتمع السعودي محافظ بطبيعته، وله عادات اجتماعية وسلوكية لا يحيد عنها، وإذا كان المرشح يستطيع أن يقيم مركزًا انتخابيًا له، يجلس فيه على مدار الساعة، ويشرح فيه برنامجه الانتخابي لجمهور الناخبين، ويحادثهم وجها لوجه، فإن المرأة ولاعتبارات وعادات اجتماعية، لا تستطيع أن تصنع الأمر نفسه، ولا يمكنها أن تختلط بالرجال، وتجيبهم على أسئلتهم واستفساراتهم"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قلة الوعي والعبء المالي والعادات وراء غياب المرشحات قلة الوعي والعبء المالي والعادات وراء غياب المرشحات



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:06 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا
 العرب اليوم - زيلينسكي يوجه الشكر لبايدن بسبب دعمه الراسخ لأوكرانيا

GMT 15:17 2025 الجمعة ,10 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة
 العرب اليوم - خالد النبوي يوجه نصيحة لنجله ويكشف عن أعماله الجديدة

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab