الرياض - العرب اليوم
كشف أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز عن وجود مخطط شامل لتحويل مدينة الرياض إلى "مدينة ذكية"، بعد إجراء الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض دراسات معمقة حول هذا التوجه، بهدف تفعيل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بشكل واسع في جميع قطاعات المدينة الحيوية.
وأوضح الأمير فيصل في تصريح صحفي عقب ترؤسه مساء الثلاثاء، الاجتماع الأول للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض لعام 1437، في مقر الهيئة بحي السفارات، أن الاجتماع ناقش مجموعة من الأعمال المعروضة على جدول أعماله، ومن أبرزها إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية الكبرى في مدينة الرياض، ما يؤكد ثقة المستثمرين في هذا الوطن وحكومته وقيادته، الأمر الذي يسهم في استقطاب مشاريع على مستوى عال من الجودة والإتقان، تمثل إضافة مهمة ومفيدة للمدينة وسكانها.
وأكد أمير الرياض أن المستثمر الذي يقبل على الاستثمار في مدينة الرياض، ستتهيأ له كل المعلومات حول فرص الاستثمار التي يستهدفها، وسيتمكن من الاطلاع على مختلف الخطط والرؤى الموضوعة لتحفيز وتشجيع الاستثمارات في المدينة.
و أوضح عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة المهندس إبراهيم السلطان، أن الاجتماع تناول جملة من المواضيع والمشاريع، شملت الموافقة على إعداد مخطط شامل يهدف إلى تحقيق مفهوم "المدينة الذكية" في الرياض، واعتماد مخطط التصميم العمراني لتحسين المنطقة المحيطة بمركز الملك عبدالله المالي، وإقرار تعديلات ضوابط البناء في أحياء "جرير، والرفيعة، وأم الحمام الغربي"، فيما وافق الاجتماع على إقامة عدد من المشاريع الاستثمارية في مدينة الرياض بقيمة إجمالية تقدر بنحو 21 مليار ريال، تتضمن مجمعات تجارية وترويحية وسكنية كبرى تشمل 3400 وحدة سكنية، وخمسة فنادق تحوي أكثر من 1900 غرفة، ومبان للشقق الفندقية تضم 850 وحدة، وخمس منشآت صحية، وستسهم هذه المشاريع في توفير نحو 8000 فرصة عمل.
وبين السلطان أن هذه المشاريع تشمل "مشروع مجموعة ماجد الفطيم الإماراتية الذي يقام على مساحة 866 ألف متر مربع في حي النرجس بكلفة 10.5 مليارات ريال، ومشروع الرياض أفنيو لمجموعة الشايع الكويتية الذي يقام على مساحة 388 ألف متر مربع بحي الملقا بكلفة 6.5 مليارات ريال، إلى جانب إنشاء مشروع سكني مغلق ومتكامل المرافق والخدمات العامة بحي الرمال شرق مدينة الرياض، ومشروع متكامل لكليات المعرفة بمحافظة الدرعية".
وأضاف السلطان أن الاجتماع وافق على إعداد الهيئة العليا للمخطط الشامل لتحقيق مفهوم "المدينة الذكية" في مدينة الرياض، الذي يهدف إلى تفعيل استخدام تقنية المعلومات والاتصالات بشكل واسع في جميع قطاعات المدينة الحيوية، والخدمية منها والاجتماعية والاقتصادية وغيرها، وصولا إلى تقديم أفضل الخدمات لسكان المدينة وزوارها، وتحسين مستوى جودة الحياة، وتخفيض التأثيرات الجانبية على البيئة في المدينة. وأشار إلى أن المخطط سيعزز ما تتميز به مدينة الرياض من خصائص ومقومات ومزايا ومشاريع تساعد على تحقيق مفهوم المدينة الذكية في الرياض، مثل "مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام، ومشروع مركز الملك عبدالله المالي، ومشاريع الإدارة المرورية"، فضلا عن استثمار ما يتوفر في المدينة من قاعدة معلومات مكانية ووصفية ثرية، ومرصد حضري، وخدمات إلكترونية تقدمها الجهات الحكومية والخاصة، إلى جانب ما تتميز به من معدل أعمار للسكان تغلب عليه فئتي الشباب وصغار السن، وما تتوافر عليه من بنية تحتية حديثة
أرسل تعليقك