بغداد - نجلاء الطائي
ناشد ائتلاف الوطنيّة بزعامة إياد علاوي في بيان تلقَّى"العرب اليوم " نسخة منه كلّ الأطراف المتنازعة في العراق إلقاء السِّلاح والدّخول الفوريّ في حوار يرعاه قادة الكتل وأهل الحلّ والعقد من العراقيِّين، لقطع الطريق أمام الإرهابيِّين ودعاة التقسيم ودعاة الاحتراب الطائفيّ، ولمنع أيّ تدخل خارجيّ يضرّ بسيادة ووحدة الوطن، حسبما ذكر البيان.
ودعا ائتلاف الوطنيّة كلّ الأطراف المعنية بالتعامل الإيجابي مع مبادرة الدكتور إياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنيّة والهادفة لحلّ الأزمة قبل فوات الأوان.
وأضاف البيان أن مبادرة علاوي تدعو إلى عقد اجتماع قمة يحضره كل من الرؤساء الثلاثة لمجلس الوزراء والرؤساء الثلاثة لمجلس النواب ورؤوساء كل من أقليم كردستان ومجلس الوزراء ومجلس النواب ورئيس الوزراء السابق للأقليم وزعماء الائتلافات الرئيسية الأخرى، ويضاف بعض رجال الدين من المسلمين والمسيحيين وغيرهم بحيث يكون العدد الكليّ من 17- 20 شخصًا، على أن يُعقد الاجتماع في مكان آمن، يحضره الأمين العامّ للأمم المتحدة وممثل عن المحكمة الاتحادية وذلك لضمان نتائج الاجتماع.
وتابع ائتلاف الوطنيّة في بيانه أن محاور الاجتماع هي وضع خارطة طريق للخروج بالعراق من الفوضى الحاليَّة، وتتضمن بندين رئيسيين هما المصالحة الوطنيّة لضمان عملية سياسية شاملة لا تُقصي سوى الإرهابيين والقتلة وسُرّاق المال العام، والشروع في تطبيق فوري، وإعادة تشكيل المؤسسات الوطنيّة الرئيسية والتي من شأنها إقامة دولة المواطنة بعيدًا عن المحاصصة، لاسيما من المؤسسات العسكرية والأمنية والقضائية.
وأشار ائتلاف علاوي إلى المحور الآخر وهو تشكيل حكومة وحدة وطنيّة، تضم القادة السياسيين الأساسيين بالإضافة إلى شخصيات محدودة من التكنوقراط، وأكّد أنه على هذه الحكومة والبرلمان المنتخب تشريع القوانيين اللازمة لتحقيق السلم المجتمعي والاستقرار في البلاد على أن تقدم حكومة الوحدة الوطنيّة الاستقالة في مدة لا تزيد عن 3 سنوات لإفساح الطريق أمام حكومة انتقالية قادرة على إقامة انتخابات حرة ونزيهة، مبينًا أنه لا يحق لأعضاء الحكومة الانتقالية ترشيح أسمائهم في تلك الانتخابات، وعلى الحكومتين أن تلتزما بخارطة الطريق وبالدستور قدر الإمكان.
وحذَّر ائتلاف الوطنيّة من أن إهمال تداعيات الأوضاع يقود إلى أزمات أكثر تعقيدًا فيما إذا تُركت دون حلول، وتعزيز اللُّحمة الوطنيّة وإيجاد حلول داخلية يقي العراق من التدخلات الخارجية المشبوهة.
أرسل تعليقك