تنظيم داعش يخلق حالات حرب بين ذوي القربي شرقي العراق
آخر تحديث GMT19:56:59
 العرب اليوم -

تنظيم "داعش" يخلق حالات حرب بين ذوي القربي شرقي العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تنظيم "داعش" يخلق حالات حرب بين ذوي القربي شرقي العراق

داعش
بغداد - العرب اليوم

خلق تنظيم ما يسمى بالدولة الاسلامية (داعش) بعد سيطرته على أجزاء من العراق منتصف العام الماضي حالات غريبة ودخيله على المجتمع العراقي منها الحرب بين ذوي القربى الامر الذي يثير المخاوف من وقوع موجات ثأر دامية خاصة شرقي العراق.

فبعد ان نجح تنظيم (داعش) الارهابي في بسط نفوذه على مساحات شاسعة من مناطق شمال شرق محافظة ديالى شرقي العراق، من خلال العشرات من المقاتلين المحليين الذين انخرطوا في صفوفه، واصبحوا ادوات داعش في السيطرة على قرى وقصبات مترامية الاطراف في تلك المحافظة.

ونتيجة تمسك التنظيم بتعاليم وافكار متشددة للغاية برزت حالات الاعدام والاعتقالات والتجاوزات التي غالبا ما تنفذ من قبل مقاتليه الذين ينتمون إلى ذات المناطق، التي ينتمي اليها الضحية، ما خلق عدوات كبيرة اضافة الى ان داعش نجح في تفكيك الاسر ودعم خط الاقتتال بين الاشقاء وابناء العمومة والاقارب على نحو اصبحت هناك حرب لذوي القربي اشعل التنظيم المتطرف فتيلها وسط مخاوف من موجات ثار دامية.

وقال عدي الجبوري شخصية عشائرية من اهالي شمال المقدادية (40 كم) شمال شرق بعقوبة، مركز محافظة ديالى، لوكالة أنباء (شينخوا) "إن تنظيم داعش مرض فكري خطير لان من يؤمن به يمكن ان يفعل أي شيء يراه لايتلائم مع معتقداته وغالبا ما يلجأ هذا التنظيم الى القتل كاسلوب لابادة المعارضين والمخالفين له".

واضاف ان" قصة الشقيقين باسم، ولؤي، الاول عنصر في قوات الصحوة، والثاني انتمى لصفوف داعش وكلاهما يسكن قرية قرب حوض سنسل (12 كم) شمال المقدادية، تعطي توضيحا عن خطورة ما فعله التنظيم من خلال تفتيت وتقسيم الاسر"، مبينا ان لؤي قتل احد ابناء شقيقه (باسم) وفجر منزله وكاد يفتك بزوجته وطفلها الرضيع بسبب رفض شقيقه اعلان التوبة وترك صفوف الصحوة.

واشار الجبوري الى ان الشقيقين تلاقيا في معركة تحرير حوض سنسل وكلاهما في معسكر يرفع احدهما السلاح ضد الاخر، لافتا إلى ان باسم (عنصر الصحوة) وقف فوق جثة شقيقه لؤي (عنصر داعش) بعد مقتله باشتباك مع قوة امنية مدعومة بابناء العشائر وهو يردد (خسرت حياتك من اجل فكر ضال اذهب إلى جهنم) ثم انصرف غير مبال كونه شقيقه.

بدوره، قال محمد العزاوي احد مقاتلي العشائر من اهالي قرية البو موسى القريبة من قرية سنسل وهو يحمل بندقية كلاشنكوف ان" ابناء عمومته من المنتمين الى تنظيم داعش الارهابي قتلوا شقيقه بسبب انتمائه للمؤسسة الامنية واحرقوا منزله"، لافتا الى انه اقسم على الثأر لدماء شقيقه مهما طال الوقت.

وتابع العزاوي ان " معركتنا مع داعش واتباعه لن تنتهي بيوم وليلة لان ما فعلوه في اربعة اشهر يعجز اللسان عن سرد تفاصيله حيث ارتكبوا ابشع الجرائم المروعة بحق الابرياء وتحت حجج وذرائع واهية لايقتنع بها حتى الطفل الصغير".

من جانبه، أكد جاسم حميد العبيدي، شخصية عشائرية من اهالي المنصورية (40 كم) شرق بعقوبة ان تنظيم داعش الارهابي نجح في خلق نزاعات دامية بين العشرات من الاسر بعضها تربطها صلة قربى فيما بينها من خلال تجنيد ابناءها ودفعهم لتنفيذ جرائم قتل بحق ابناء اسر اخرى فقط لانهم لم ينتموا الى التنظيم او لو يعلنوا البيعة له.

واضاف العبيدي ان " ذوي ضحايا اعدامات وتجاوزات تنظيم داعش الارهابي لايمكنهم نسيان ما اقترفه التنظيم من جرائم بحقهم، وحتما ستكون هناك ردات فعل تجاههم او تجاه عوائلهم، ولكن نأمل ان لا تطال الابرياء من اقارب الاشخاص الذين انتموا لتنظيم داعش".

إلى ذلك، أقر رئيس اللجنة الامنية في مجلس محافظة ديالى صادق الحسيني بان تنظيم داعش حاول تفتيت المجتمع في أي منطقة يجتاحها من خلال ارغام مقاتليه المحليين على تنفيذ جرائم الاعدامات والنسف والحرق للمنازل والاعتقالات بحق الاهالي وبالتالي فهو يقوم بزرع العداوة التي لاننتهي في يوم وليلة بين ابناء القرية الواحدة او البلدة الواحدة.

واضاف الحسيني ان " شمال بلدة المقدادية وحوض شروين ومناطق اخرى حررت قبل اسبوعين من سيطرة داعش وتم القضاء عليه، لكن هناك سؤال كيف سيتعامل ذوي ضحايا التنظيم مع من ساهم بقتل ابنائهم ونهب وحرق ونسف منازلهم؟.

فيما ذكر عضو مجلس ديالى، عبد الخالق العزاوي وهو من الشخصيات العشائرية المعروفة في بلدة المنصورية ان أهالي المناطق مجمعون على عدم السماح لاي اسرة وفرت مأوى ودعم ومساندة لتنظيم داعش الارهابي في أي قرية او منطقة او حي داخل المنصورية بشكل عام.

وأوضح العزاوي ان العشائر لديها ثأر كبير مع تنظيم داعش واعوانه وسوف تلجأ للقانون في ملاحقة من تورط بقتل الابرياء من اجل منع حصول ثارات قد تؤثر على الاجواء الامنية في الفترة المقبلة.

فيما قال عبدالله الشمري خبير امني في بعقوبة إن " تنظيم داعش خلق قبل انهياره في المنصورية حرب ذوي القربى التي لايمكن ان تهدأ نارها في القريب العاجل لان حجم التجاوزات كبير والجناة معروفين والعرف العشائري يعزز فرضية الثأر والذي قد يكون داميا".

واضاف الشمري إن " منع عودة من تلطخت ايديهم بدماء الابرياء من اتباع تنظيم داعش لاتعني منع عودة المسلحين بل عوائلهم ايضا لان هؤلاء سيكونوا رهن غضب ذوي ضحايا التنظيم".

وكان تنظيم داعش الارهابي استولى على مناطق واسعة من محافظة ديالى في شهر يونيو العام الماضي منها اجزاء كبيرة من بلدة المنصورية التي باتت ابرز معاقله، كما فرض سيطرته على العديد من المناطق الشمالية في المحافظة وفرض فيها قانونه الخاص به.

يذكر أن الاجهزة الامنية العراقية اعلنت قبل اسبوعين تحرير كامل بلد المنصورية من سيطرة داعش خاصة حوض شروين بعد قتال عنيف دام ليومين متتالين اضافة إلى مناطق شمال المقدادية، مؤكدة ان محافظة ديالى اصبحت خالية من جميع عناصر تنظيم داعش الارهابي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تنظيم داعش يخلق حالات حرب بين ذوي القربي شرقي العراق تنظيم داعش يخلق حالات حرب بين ذوي القربي شرقي العراق



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 19:56 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
 العرب اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
 العرب اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:18 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الوجدان... ليست له قطع غيار

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 22:55 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تتجه نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 21:25 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

هوكشتاين يُهدّد بالانسحاب من الوساطة بين إسرائيل ولبنان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab