الداخلية العراقية تحدد آلية رخص حمل السلاح
آخر تحديث GMT21:06:41
 العرب اليوم -

{الداخلية} العراقية تحدد آلية رخص حمل السلاح

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - {الداخلية} العراقية تحدد آلية رخص حمل السلاح

وزارة الداخلية العراقية
بغداد - العرب اليوم

أعلنت وزارة الداخلية العراقية، أمس (الأربعاء)، مجموعة من الطرق والآليات التي يتمكن من خلالها الأشخاص العاديون الحصول على رخص وإجازات رسمية لحمل السلاح الذي يكون في الغالب سلاحا خفيفا (عبارة عن مسدس أو رشاش آلي خفيف).وطبقا للائحة التي نشرتها وزارة الداخلية، فإن عملية الحصول على رخصة لحمل السلاح في مرحلتها الأولى، تبدأ بالحصول على موافقة وزير الداخلية، وتمر عبر تأييد الوثائق الرسمية والمعلومات البايومترية، وصولا إلى إجراء الفحص الطبي للراغب بالرخصة وفحص الأدلة الجنائية للسلاح المراد ترخيصه وكتاب يؤيد خضوع الراغب إلى دورة تدريبية على استعمال السلاح في كلية الشرطة.

وفي المرحلة الثانية، تمر معاملة الحصول على الرخصة بعمليات تدقيق شاملة وصولاً إلى تسليم رخصة الحيازة من خلال اللجنة المختصة في وزارة الداخلية. بيد أن قضية حمل السلاح وترخيصه في العراق، تبدو أقرب إلى سياق الإجراءات البيروقراطية التي تضطر الحكومة إلى اعتمادها لدعم مسار البلاد القانوني والدستوري، وإلا فالقضية أعقد من ذلك بكثير، ذلك أن الإحصاءات غير الرسمية تشير إلى وجود نحو 7 ملايين قطعة سلاح خارجة عن سيطرة الدولة، وإذا أمكن تبرير وجود أسلحة خفيفة بين الرقم المذكور، فإن وجود أعداد كبيرة من قطع السلاح المتوسط والثقيل ضمن ذلك أمر لا يمكن تبريره بنظر المراقبين، إلا بعد قدرة الدولة على «حصر السلاح» بيدها، كما يؤكد معظم الساسة ورؤساء الوزراء منذ سنوات طويلة.

وصحيح أن قضية السلاح الموجود بأيدي المواطنين العاديين، ارتبطت باللحظة التأسيسية الأولى للدولة العراقية الحديثة (1921)، إلا أنها لم تشهد تطورا مخيفا مثلما حدث خلال العقدين الأخيرين.في المذكرة التي أرسلها الملك فيصل الأول (1883 - 1933) إلى كبار السياسيين العراقيين لقراءتها والتعليق عليها شتاء 1932، ذكر فيها، أن «مجموع ما تملكه الحكومة (وقتذاك) من أسلحة يبلغ 15 ألف بندقية، فيما هناك 100 ألف بندقية في أيدي عامة الناس» الأمر الذي يكشف حجم المشكلة المزمنة التي تعاني منها البلاد منذ نحو قرن من الزمان.
وزاد الأمور تعقيدا خلال العقدين الأخيرين، وحال دون إمكانية السيطرة عليها من قبل الدولة، قيام الكثيرين بتأسيس مئات الفصائل الميليشياوية والجماعات المسلحة خارج إطار الدولة وامتلاكها أنواع الأسلحة التي تضاهي في بعض الأحيان وربما تتفوق على أسلحة أجهزة الدولة الأمنية.عجز الدولة عن وضع حد لتغول السلاح عند العشائر والأشخاص العاديين يمكن رصده في العراق بشكل شبه يومي ومن خلال تعامل الأجهزة الأمنية مع المظاهر المسلحة بعدم اكتراث أو محاسبة حملة السلاح، وفي هذا السياق، أظهرت صور وأفلام تداولها مدونون وناشطون ومواقع خبرية، أول من أمس، مئات الأشخاص المدججين بصنوف الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وحتى الثقيلة، وهم يقومون بإطلاق نار كثيف من فوهات أسلحتهم باتجاه السماء في مراسم تشييع جثمان جفات شعلان أبو الجون شيخ عشائر الظوالم في مدينة الرميثة بمحافظة المثنى (388 كيلومترا) جنوب غربي العاصمة بغداد.

المفارقة، أن قائد شرطة المحافظة اللواء محمد سبتي، كان أحد الحاضرين في تشييع جثمان الشيخ جفات أبو الجون، ولم يقم بمنع المظاهر المسلحة التي رافقت عملية التشييع، ما دفع وزير الداخلية إلى عبد الأمير الشمري، أمس (الأربعاء)، إلى إعفائه من منصبه وتشكيل مجلس تحقيق بحقه وبحق مدير قسم شرطة الرميثة واستدعائهما إلى مقر الوزارة، بحسب بيان صادر عن الوزارة.ورغم الانتقادات التي وجهتها بعض الاتجاهات المدنية إلى مظاهر التسليح التي اقترنت بقصة التشييع، فإنها أمر لا يثير مستويات عالية من الاستغراب في بلاد اعتادت معظم عشائرها على حمل السلاح واستعماله في مناسبات مماثلة، واستعماله أيضا في النزاعات التي تحدث مع عشائر منافسة أخرى.

قد يهمك ايضا

الداخلية العراقية يمنع منعا باتا الإجهار بالإفطار خلال شهر رمضان

العراق يُعلن صدور أمر قبض بحق محافظ صلاح الدين السابق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الداخلية العراقية تحدد آلية رخص حمل السلاح الداخلية العراقية تحدد آلية رخص حمل السلاح



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:15 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
 العرب اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 13:23 1970 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 15:42 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني
 العرب اليوم - أحمد عز يتحدث عن الفترات الصعبة في مشواره الفني

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab