السوداني يُوجه باستمرار تدعيم سد الموصل دون أيّ تلكؤ
آخر تحديث GMT11:38:39
 العرب اليوم -

السوداني يُوجه باستمرار تدعيم سد الموصل دون أيّ تلكؤ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السوداني يُوجه باستمرار تدعيم سد الموصل دون أيّ تلكؤ

العراقي محمد شياع السوداني
بغداد -العرب اليوم

وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني باستمرار عمليات التحشية (التدعيم) في جسم سد الموصل، الذي أثار قبل سنوات خوفاً من إمكانية انهياره.

وزار السوداني (الجمعة) محافظة نينوى حيث يقع سد الموصل، وهو أكبر سد عراقي على نهر دجلة، وعقد اجتماعاً فنياً في موقع السد بمشاركة عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والمهندسين والفنيين.

وقال بيان للمكتب الإعلامي للسوداني: «جرى خلال الاجتماع تقديم عرض وإيجاز توضيحي عن وضع السدّ الحالي، والأعمال الجارية لتأمينه وإدامته، والتي تُنفذ من قبل كوادر فنية عراقية متدربة».ووفقاً للبيان فإن «السوداني اطّلع ميدانياً على أعمال الإدامة والتحشية المستمرة التي تجرى للسد، ووقف على أبرز المشكلات التي تواجه العاملين هناك، ووجّه بمتابعتها، واستمع إلى عدد من الرؤى والمقترحات المعروضة، بشأن الإصلاحات المستمرة للسد».

وأكد رئيس الوزراء حرصه على أن «يكون سدّ الموصل أول محطة له خلال زيارته المحافظة نظراً لأهميته، ووجّه بمواصلة أعمال تحشية جسد السدّ دون أيّ تلكؤ».وكانت مخاوف قد أثيرت قبل سنوات من إمكانية انهيار سد الموصل بسبب تصدع جسم السد، ما جعل الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما يعرب عن قلقه البالغ من وضعه، وذلك في مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء العراقي الأسبق حيدر العبادي.

وقال أوباما حينها إنه تلقى تقارير مقلقة بشأن وضع السد باتت تجعله غير قادر على النوم ليلاً. وعلى إثر ذلك أحال العراق أعمال تحشية السد مجدداً إلى شركة إيطالية تولت صيانته منذ عام 2015، على الرغم من سيطرة تنظيم «داعش» على محافظة نينوى حينها، لكن السد بقي خارج سيطرة التنظيم بسبب شدة الحراسات التي وُضعت لحمايته، سواء من قبل الحكومة العراقية أو التحالف الدولي لمحاربة «داعش» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية.وتأتي زيارة السوداني الآن إلى سد الموصل في ظل تراجع كبير لواردات العراق المائية الآتية من تركيا، حيث ينبع نهر دجلة من أراضيها، في وقت باتت فيه كثير من المحافظات الوسطى والجنوبية من البلاد التي تقع على نهر دجلة تعاني من الجفاف.

وكان السوداني خلال زيارته إلى تركيا خلال مارس (آذار) الماضي، قد طلب من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان زيادة إطلاقات نهر دجلة لمواجهة أزمة الجفاف التي يعاني منها العراق، واستجاب إردوغان جزئياً وبمضاعفة الإطلاقات لمدة شهر واحد لدفع الملوحة وزيادة كمية المياه.

وتعد المناطق التي تقع في حوض نهر دجلة الذي يمر بالعاصمة العراقية بغداد ويشطرها إلى شطرين (كرخ ورصافة)، هي الأكثر تضرراً بالقياس على نهر الفرات.
 

فالفرات الذي ينبع من تركيا أيضاً يمر إلى العراق عبر سوريا، ما جعل ملف العلاقات العراقية ـ السورية في عهد النظام السابق من أكثر الملفات تعقيداً. وبات الفرات أيضاً يعاني شحاً كبيراً بدأ ينعكس على الكثير من المناطق والمحافظات التي يمر بها.

وتضاف إلى ذلك ظاهرة التغير المناخي التي تستشري في العراق إلى درجة أن تداعياتها المتمثلة في ازدياد وتيرة التصحر والجفاف وشح المياه، وصلت لحد حرمان آلاف العراقيين في بعض مناطق محافظة الأنبار غرب البلاد من مياه الشرب.
وفي هذا السياق فقد بدأت إحدى المناطق القريبة من قضاء الرمادي وتسمى منطقة «العنكور»، تعاني من بوادر أزمة عطش بسبب عدم توافر مياه الشرب للمواطنين هناك جراء توقف مضخات المياه نتيجة انخفاض مناسيب نهر الفرات، وجفاف جزء كبير من بحيرة الحبانية التي تطل عليها.

ونتيجة لذلك فقد اضطر المئات من أهالي تلك المنطقة إلى الهجرة نحو مناطق أخرى داخل المحافظة، فيما يجهد المتبقون فيها للحصول عليها من خلال شراء المياه عبر الصهاريج، التي غالباً ما تكون غير نقية ولا تصلح للشرب.
 


وفيما لا يزال العراق يجري مباحثات مع الجانبين التركي والإيراني بشأن ملف المياه لكن بلا جدوى، أعلنت إيران أن زيارة وزير الطاقة علي أكبر محرابيان إلى العراق مؤخراً أدّت إلى تفعيل نشاط اللجنة المشتركة في مجال قضايا المياه، التي كانت متوقفة منذ 10 سنوات لمتابعة وتسيير قضايا المياه بين البلدين بشكل جيد وأسرع.

ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية الإيرانية عن الناطق الرسمي باسم وزارة الموارد المائية الإيرانية قاسم زادة قوله، إن التعاون الجيّد من قبل الحكومة العراقية الجديدة لتشكيل إجراءات مهمة في قضايا المياه هو بادرة خير وأمل لحل الكثير من القضايا العالقة في العلاقات المائية مع العراق، مؤكداً أن كلا البلدين يتأثر بقضايا المياه، وهذه القضايا تؤثر فيهما.

وعلى ضوء الاجتماعات والمفاوضات التي عُقدت في حكومة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع المسؤولين العراقيين وحضور وزير الطاقة الإيراني مؤخراً في مؤتمر بغداد، أعلن قاسم زاده عن تفعيل نشاط اللجنة المشتركة الدائمة بين البلدين التي توقفت لأسباب معينة لمدة 10 سنوات. كما أوضح أن نشاط هذه اللجنة سيضمن متابعة قضايا المياه بشكل جيد، وسيجري التعامل مع الأمور بشكل أسرع. وعدّ قاسم زاده زيارة وزير الطاقة الإيراني إلى العراق وخطابه في مؤتمر بغداد للمياه خطوة إيجابية في مجال الموارد المائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراقي محمد السوداني يبحث مع إردوغان ملفَّي المياه وأمن الحدود

 

السوداني يصل إلى أربيل غداة إعلان الاتفاق بشأن القضايا العالقة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السوداني يُوجه باستمرار تدعيم سد الموصل دون أيّ تلكؤ السوداني يُوجه باستمرار تدعيم سد الموصل دون أيّ تلكؤ



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:21 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

غارة إسرائيلية تقتل 7 فلسطينيين بمخيم النصيرات في وسط غزة

GMT 16:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

صورة إعلان «النصر» من «جبل الشيخ»

GMT 22:23 2024 الخميس ,19 كانون الأول / ديسمبر

إصابة روبن دياز لاعب مانشستر سيتي وغيابه لمدة شهر

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 18:37 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مصر تحصل على قرض بقيمة مليار يورو من الاتحاد الأوروبي

GMT 10:01 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الزمالك يقترب من ضم التونسي علي يوسف لاعب هاكن السويدي

GMT 19:44 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

هزة أرضية بقوة 4 درجات تضرب منطقة جنوب غرب إيران

GMT 14:08 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

استشهاد رضيعة فى خيمتها بقطاع غزة بسبب البرد الشديد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab