قالت مصادر طبية وعسكرية إن 6 مدنيين قتلوا، نصفهم أطفال، في قصف جوي لتنظيم "داعش" الإرهابي على النصف الشرقي لمدينة الموصل والذي استعادته القوات العراقية في يناير/كانون الثاني الماضي.
و قال أيهم محمود العزاوي مسؤول وحدة الطوارئ في المشفى الميداني في النصف الشرقي للموصل إن "رجلاً و3 أطفال قتلوا جراء تفجير قنابل ألقتها طائرات مسيرة تابعة لتنظيم داعش على حي الرفاق شمال شرقي مدينة الموصل".
وأضاف العزاوي أن "رجلاً وامرأة قتلا وأصيب رجلان آخران إثر انفجار صاروخ ألقته طائرة مسيرة تابعة للتنظيم على حي الزهراء (صدام سابقاً) شمال شرقي الموصل".
من جهته، قال العميد أنور الخفاجي مسؤول وحدة المراقبة الجوية في قوات جهاز مكافحة الإرهاب، إن "الطائرة المسيرة التي شنت هجوماً على حي الزهراء لم تنطلق من الساحل الأيمن (غربي الموصل) إنما انطلقت من الساحل الأيسر (شرق) المحرر من المدينة".
وأوضح الخفاجي أن "حي الزهراء يبعد عن الجانب الغربي مسافة 16 كيلومتر، وهي مسافة كبيرة لا تستطيع الطائرة المسيرة قطعها والعودة الى مركز انطلاقها".
وتابع أن "خلايا داعش النائمة في شرقي الموصل هي التي أطلقت الطائرة".
وأضاف أنه "جرى تزويد قوات جهاز الأمن الوطني بالمعلومات عن المواقع التي يمكن أن تكون الطائرة قد انطلقت منها، من أجل مداهمتها وتطهيرها في حال تم العثور على مسلحين".
وفي السياق، قال الرائد هيثم عزيز الخليفاوي، الضابط في قوات جهاز مكافحة الإرهاب إن "طائرة من دون طيار تابعة للتحالف الدولي قصفت مساء اليوم عجلة من نوع بيك أب كان يستقلها 8 من مسلحي التنظيم لدى مرورها بمنطقة الزنجيلي غربي مدينة الموصل، ما أسفر عن مقتل جميع المسلحين وتدمير العربة بالكامل".
من جهته، قال العميد الطيار أحمد نور العزي، الضابط في القوة الجوية العراقية إن "طيران التحالف الدولي شن منذ مساء أمس وحتى مساء اليوم أكثر من 9 غارات على مواقع تنظيم داعش في الجانب الغربي للموصل".
بدوره، قال العميد علي زهير الجيلاني في قوات الرد السريع (التابعة لوزارة الداخلية) ، إن "طائرات يعتقد أنها تابعة للتحالف الدولي وجهت ضربات جوية نحو فندق الموصل (ثاني أكبر فنادق المدينة) الذي يقع على ضفاف نهر دجلة غربي الموصل ما أدى الى تدميره بالكامل".
وأوضح أن "التنظيم كان يتخذ من هذا الفندق كموقع لتمركز عناصره المختصين بعمليات القنص، للتصدي لأي عملية برية تقوم بها القوات المسلحة العراقية ضمن حملتها المرتقبة لتحرير القسم الغربي للمدينة".
كان العراق أعلن في 24 كانون الثاني/يناير الماضي استعادة كامل النصف الشرقي من مدينة الموصل بعد معارك عنيفة استمرت قرابة 100 يوم مع مسلحي تنظيم "داعش".
لكن المناطق القريبة من ضفة نهر دجلة الذي وسط المدينة من الشمال الى الجنوب ويشطره لنصفين تكون عرضة لقذائف صاروخية يطلقها "داعش" من غربي المدينة باتجاه شرقها. ويسقط ضحايا من المدنيين جراءها في الغالب.
وتستعد القوات العراقية لبدء مرحلة جديدة من القتال لاستعادة النصف الغربي الذي لا يزال في قبضة "داعش" بالكامل، في وقت كثفت فيه طائرات التحالف الدولي هجماتها على معاقل التنظيم.
أرسل تعليقك