مجلة أميركية تُحذّر من أزمة مُحتملة في العراق بسبب رواتب الموظّفين
آخر تحديث GMT17:31:02
 العرب اليوم -

مجلة أميركية تُحذّر من أزمة مُحتملة في العراق بسبب رواتب الموظّفين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مجلة أميركية تُحذّر من أزمة مُحتملة في العراق بسبب رواتب الموظّفين

الحكومة العراقية
بغداد - العرب اليوم

حذرت مجلة أمريكية من "فشل الحكومة العراقية في دفع رواتب موظفي الدولة، في يناير/ كانون الثاني المقبل"، مشيرة إلى أن ذلك يمكن أن يؤدي لاضطرابات واسعة تصاحبها أعمال عنف.وقالت مجلة "فورين بوليسي"، في تقرير لها، الاثنين: "يجب على الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي دعم النظام المالي في العراق قبل فوات الأوان".وتقول المجلة الأمريكية إن "ظهور أزمة جديدة في العراق هو آخر ما يمكن أن يفكر فيه الرئيس الأمريكي المنتخب جو بايدن، بعد توليه مقاليد الحكم رسميا"، مضيفة: "لكن لسوء الحظ، فإنها ربما تكون أول أزمة تواجهه إدارته فيما يتعلق بالسياسة الخارجية".

وتابعت: "العراق يتجه نحو انهيار مالي، وفي ظل هشاشة الوضع الحالي للدولة فإنه يمكن أن يكون لذلك تبعات على نظامه السياسي بصورة قد تقود لموجة جديدة من الحرب الأهلية في البلاد".وأوضحت المجلة أن العراق شهد خلال العقدين الماضيين أوضاعا قادت إلى تأصل الفساد الناتج عن توزيع الحقب الوزارية بصورة تخدم المصالح الحزبية على حساب المصلحة العليا للدولة.وحذرت المجلة من أن النسبة الكبيرة من الموظفين العراقيين يحصلون على دخلهم من الدولة بصورة مباشرة أو غير مباشرة، وأن هناك نسبة كبيرة من المواطنيين يعتمدون على الدعم الذي تقدمه الدولة لهم بصورة أساسية، مشيرة إلى أن توقف الدخل أو انقطاع الدعم يمكن أن يحدث أزمة كبيرة.

ولفتت إلى أن الإحصاءات تشير إلى أن قيمة المرتبات التي تدفعها الدولة في الوقت الحالي زادت بنسبة 400 في المئة مقارنة بعام 2004، وهو ما يعني أن عائدات النفط أصبحت المحرك الرئيسي للاقتصاد العراقي.وتشير المجلة إلى أن الحكومة العراقية تحتاج 5 مليارات دولار شهريا لدفع مرتبات العاملين ودعم المواطنيين، إضافة إلى 2 مليار دولار هريا للخدمات الرئيسية وتكاليف الدعم غير المباشر الذي تقدمه للمواطنين.وبحسب المجلة، فإن عائدات النفط تمثل 90 في المئة من عادات الدولة العراقية، مشيرة إلى أن تراجعها بسبب جائحة كورونا جعل قيمتها تتراوح بين 2.5 إلى 3.5 مليار دولار شهريا، بينما تصل قيمة إجمالي ما تحتاج إليه من نفقات إلى 7 مليارات.

وتابعت: "يعني ذلك أن العراق يسجل عجزا يتراوح بين 3.5 إلى 4.5 مليار دولار شهريا".
ولفتت المجلة إلى أن العراق يعوض هذا العجز الشهري من الاحتياطي النقدي للدولة، الذي أصبح 53 مليار دولار في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بحسب وزير المالية على علاوي.وأوضحت المجلة أن البرلمان العراقي مرر في ذلك الحين قانونا لتعويض العجز المالي لدى الحكومة يسمح لها باقتراض 10 مليارات دولار لدفع مرتبات العاملين خلال أشهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر.

وتقول المجلة إنه بحلول الصيف المقبل، فإن احتياطي العراق من العملة الصعبة يمكن أن ينخفض لمستويات خطيرة، مضيفة: "في الحقيقة يمكن أن ينفذ الاحتياطي النقدي العراقي الذي قد يتم تبخرها من أجل دفع الالتزامات الأساسية للدولة".ولفتت المجلة إلى أن تجفيف الاحتياطي النقدي العراقي يمكن أن يجبر الحكومة على طباعة مزيد من أوراق العملة لدفع رواتب العاملين، وهو ما قد يؤدي لتضخم غير مدروس، ربما يتبعه خطوات حكومية بتعويم الدينار العراقي.وتابعت: "لكن التعويم مع عدم إجراء الإصلاحات الاقتصادية التي ترفضها الكتل السياسية يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الأزمة المالية وعجز الحكومة عن الوفاء بالتزاماتها بصورة تقود لتبعات كارثية".

  قد يهمك أيضاّ : 

جدال حول مقتل سليماني في العراق وعبد المهدي يرد على العبادي

رئيس الحكومة العراقية الأسبق يصرح الطائرة التي قتلت سليماني والمهندس حصلت على موافقة عراقية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مجلة أميركية تُحذّر من أزمة مُحتملة في العراق بسبب رواتب الموظّفين مجلة أميركية تُحذّر من أزمة مُحتملة في العراق بسبب رواتب الموظّفين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية

GMT 19:28 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تحصل على الدكتوراه الفخرية في الآداب

GMT 06:57 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 09:52 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تشوّق جمهورها لمسرحيتها الأولى في "موسم الرياض"

GMT 17:13 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

4 ثنائيات تجتمع مجددًا بعد غياب في موسم دراما رمضان 2025

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 22:21 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قطع ديكور يمكنك إضافتها لمنزل أكثر دفئا في الشتاء

GMT 07:45 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab