استمرار تذبذب أسعار الدولار في العراق وسط غموض يلف مباحثات واشنطن
آخر تحديث GMT03:31:31
 العرب اليوم -

استمرار تذبذب أسعار الدولار في العراق وسط غموض يلف مباحثات واشنطن

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - استمرار تذبذب أسعار الدولار في العراق وسط غموض يلف مباحثات واشنطن

الحكومة العراقية
بغداد _العرب اليوم

بعد مرور نحو أربعة أيام على قرار الحكومة العراقية خفض سعر صرف الدولار الأميركي أمام الدينار العراقي، ويومين على مباحثات الوفد العراقي في واشنطن، لم تستقر أسعار الدولار في الأسواق العراقية الموازية. فالسعر الذي اتخذه البنك المركزي العراقي للدولار مقابل الدينار، وهو 1300 دينار للدولار الواحد، أدى إلى خفض سعر الدولار إلى نحو 1450 بعدما كان وصل إلى 1700 دينار للدولار، ما يعني بقاء الفارق في السوق الموازية عن السعر الرسمي.
والسبب، وفق مراقبين، مرتبط بعدم اتضاح النتائج النهائية للمباحثات التي يجريها في واشنطن الوفد العراقي برئاسة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية فؤاد حسين، ومحافظ البنك المركزي علي العلاق، مع المسؤولين في الإدارة الأميركية.
كان حسين ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن شددا خلال مؤتمر صحافي مشترك في واشنطن على أهمية استمرار العلاقة الأميركية - العراقية على كل المستويات. وأكد الوزير العراقي خلال المؤتمر، طبقاً لبيان صادر عن الخارجية العراقية، ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك. ولفت البيان إلى أنه «جرى خلال اللقاء تبادل وجهات النظر المُشترَكة حول أهم القضايا ذات الصلة بالعلاقات الثنائية»، مضيفاً أن حسين أشاد بـ«دعم الولايات المتحدة للعراق، وبنحوٍ متواصلٍ في مُحاربة عصابات (داعش)». كما أكد على «أهمية الإفادة من خبرات الولايات المتحدة في مُختلف المجالات، لا سيما قطاعات الاستثمار، وتبادل التعاون الحيوي في تطوير السياسة النقدية والمالية»، لافتاً إلى «أهمية العمل المُشترَك بهدف بناء اقتصاد العراق وتطويره وتكامله في المنطقة». وأشار إلى «الدعم المُتبادل والتعاون مع كبرى الشركات الأميركية وعلى مُختلف الصُعُد».
بدوره، أكد بلينكن على «ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في ظل التنسيق المُشترَك»، مُعرباً عن «استعداد الولايات المتحدة للتعاون وإحراز التقدم المنشود في العلاقات المُشترَكة». ولفت إلى أن «اللقاء بالوفد العراقي جاء في لحظة مهمة للدفع الحيوي بالاقتصاد العراقي وتعزيز التكامل المتوخى منه ودمجه مع اقتصادات المنطقة، والتركيز على ملفات الطاقة والكهرباء، لإحداث فرق نوعي في الحياة اليومية للشعب العراقي». ووصف بلينكن أن «كل ما تقدم يستند إلى الجانب الاقتصادي من الاتفاقية الاستراتيجية بين البلدين».
وكان حسين أكد في لقاء متلفز في واشنطن أن «اللقاءات في وزارة الخزانة الأميركية ركزت على مجال السياسة النقدية والمجال المصرفي، وكيفية التعامل مع بعض الدول التي تخضع للعقوبات الأميركية»، في إشارة إلى إيران. وأضاف أن «المسؤولين الأميركيين أبدوا تفهمهم لمشكلات العراق وتأييدهم لسياسة العراق النقدية»، مبيناً أن الحكومة العراقية لديها «خطة واضحة لتنويع الاقتصاد العراقي، إضافة إلى تشجيع القطاع الخاص، وبناء القطاعين الزراعي والسياحي». وعن قضية الغاز، أوضح حسين أن «اللقاءات شهدت نقاشاً عن مساعدة الشركات الأميركية والحكومة الأميركية للعراق في هذا المجال»، مشيراً إلى أن «التواصل مع البنك الدولي وصندوق النقد مستمر».
في السياق نفسه، أكد المتحدث باسم الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان أمس (الجمعة)، أن حسين التقى، والوفد المرافق له، نائب وزير الخزانة الأميركية والي أدييمو، ومساعدة وزير الخزانة إليزابيث روزنبرغ، وكبار موظفي الوزارة المعنيين ب‍العراق والشرق الأوسط، لافتاً إلى أنه «تم خلال اللقاء مناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والتعاون الثنائي بين البلدين». وأشار الوفد العراقي، حسب البيان، إلى «إجراءات الحكومة والبنك المركزي في تطوير وإصلاح السياسة النقدية، والأولوية الحكومية في تعزيز الاستثمار والتجارة وتنويع مصادر الطاقة ومواجهة التحديات الراهنة في المستويين النقدي والمصرفي، وما تعكسه هذه الإجراءات من إصلاحٍ للنظام المصرفي عبر مكافحة الفساد وغسل الأموال، وأهمية استمرار الاجتماعات الفنية بين المختصين في هذا الجانب».
وفي ضوء النتائج الضبابية حتى الآن لنتائج المباحثات العراقية - الأميركية في واشنطن، يرى رئيس «مركز التفكير السياسي» الدكتور إحسان الشمري، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «التشديد الأميركي تجاه إيران سوف يُصعد من مهمة الوفد العراقي في واشنطن». وأضاف: «مع تصاعد رأي المتشددين تجاه إيران في واشنطن بعدم منح العراق أي مرونة ودخول ذلك ضمن دائرة الصراع بين الجمهوريين والديمقراطيين، فإن مهمة الوفد العراقي أمام تعنت الفيدرالي الأميركي سوف تكون صعبة في جانبها السياسي»

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العراق يبدأ بمسك الخط الحدودي مع إيران بهدف نزع ذرائعها في قصف إقليم كردستان

 

اكتمال حكومة العراق الجديدة بمنح الثقة لآخر وزيرين

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

استمرار تذبذب أسعار الدولار في العراق وسط غموض يلف مباحثات واشنطن استمرار تذبذب أسعار الدولار في العراق وسط غموض يلف مباحثات واشنطن



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:21 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
 العرب اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 23:36 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
 العرب اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش

GMT 19:28 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

قتلى من حزب الله بقصف إسرائيلي على محيط السيدة زينب في دمشق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab