الإسلاميون المتطرفون دمروا عشرات المعالم الدينية والتراثية في العراق
آخر تحديث GMT16:12:05
 العرب اليوم -

الإسلاميون المتطرفون دمروا عشرات المعالم الدينية والتراثية في العراق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإسلاميون المتطرفون دمروا عشرات المعالم الدينية والتراثية في العراق

الإسلاميون المتطرفون
عمان - أ.ف.ب

قال خبير عراقي في تخطيط المدن والحفاظ على التراث ان تنظيم "الدولة الاسلامية" المتطرف دمر عشرات الجوامع والمراقد والاضرحة في مدينة الموصل شمال العراق ودعا اهالي المدينة ومنظمات العالم وعلى رأسها اليونسكو الى التدخل من اجل انقاذ التراث العراقي.

واضاف احسان فتحي، المتخصص بالحفاظ على التراث وتخطيط المدن واحد اهم المهندسين المعماريين في العراق، في ندوة  في مركز الاورفلي للفنون في عمان مساء الاربعاء انه "شيء مؤلم ولا يصدق، كمية التدمير المتعمد والمنهجي الجاهل الذي حصل في مدينة الموصل العريقة على يد تنظيم +داعش+ التكفيري الاجرامي".

واضاف ان "هذا التنظيم دمر وفجر ونسف عشرات الجوامع والمراقد والاضرحة الدينية منذ ان بسط  سيطرته على هذه المدينة الغنية في حزيران/يونيو الماضي".

وعرضت خلال الندوة صور تمثل حجم الدمار الذي لحق بهذه المواقع الدينية مع نبذة عن تاريخ بنائها وتأسيسها والهندسة المستخدمة في عملية البناء واهميتها التاريخية.

واوضح فتحي ان التنظيم المتطرف "دمر اغلب الجوامع والمراقد والاضرحة في الموصل كجامع وضريح الشيخ فتحي الذي يعود تاريخه الى عام 1050 ميلادية وجامع ومرقد الشيخ قضيب البان الذي يعود تاريخه الى عام 1150 ميلادية ومرقد الامام الباهر الذي يعود تاريخه الى عام 1240 ميلادية وضريح الامام يحيى ابو القاسم الذي يعود تاريخه الى 1240 وضريح الامام عون الدين الذي يعود تاريخه الى 1248".

واضاف انه "تم كذلك تدمير جامع النبي يونس المشيد على تلة آشورية ويعود تاريخه الى عام 1365 ميلادية وجامع النبي جرجيس الذي يعود تاريخه الى عام 1400 ميلادية وجامع النبي شيت الذي يعود تاريخه الى عام 1647 ميلادية".

وتابع ان "من اهم المعالم الاخرى التي تم تفجيرها قبر المؤرخ ابن الاثير الجزري الموصلي (1160-1232) وتمثالا الشاعر ابي تمام (803-845) وعثمان الموصلي (1854-1923) الشاعر والعالم بفنون الموسيقى".

وقال "نحن نتحدث عن آثار مهمة وفريدة من نوعها على مستوى العالم قديمة تعود لمئات السنين".

واضاف فتحي ان "تنظيم +داعش+ دمر العديد من الاثار الاخرى التي لم يتم تدوينها وتوثيقها حتى هذه اللحظة كمرقد الامام ابراهيم الذي يعود للقرن الثالث عشر الميلادي ومرقد الامام عبد الرحمن ومرقد عبد الله بن عاصم حفيد عمر ابن الخطاب ومرقد احمد الرفاعي وعشرات الاضرحة والمراقد الاخرى".

واكد الخبير ان هذه المعلومات مؤكدة وموثوقة وحصل عليها من خلال اتصالاته المستمرة بأبناء المدينة وخصوصا الطلاب الذين كان يدرسهم في الجامعات العراقية.

واشار الى ن الاسلاميين المتطرفين "يسيطرون الان على متحف الاثار في الموصل الذي يحوي الاف القطع المهمة".

وتساءل "من الذي يضمن عدم قيامهم ببيع هذه القطع؟ فهي تمثل مصدر تمويل كبير بالنسبة لعصابات التهريب، ومن الذي يضمن عدم قيامهم بنسف الكنائس المهمة والمعالم الاخرى بحجة او باخرى؟".

واوضح فتحي ان "اهم واقدم الكنائس في العالم المهددة بالزوال موجودة في الموصل ككنيسة شمعون الصفا التي يعود تاريخها الى عام 300 ميلادية وكنيسة مار أحوديني التي يعود تاريخها الى عام 575 ميلادية وكنيسة الطاهرة العليا التي يعود تاريخا الى عام 1250 ميلادية".

والموصل ثاني اكبر مدن العراق وتضم نحو 30 كنيسة يعود تاريخ بعضها الى نحو 1500 سنة.

واكد ان "من اولويات هذا التنظيم هو التدمير، لم يحصل في التاريخ مثل هذا الاصرار على تدمير التاريخ بكل انواعه وتحويل آثار تعود الى مئات السنين الى ركام وحجر".

وقال فتحي "نحن اتصلنا بمنظمات عالمية كثيرة كاليونسكو للتدخل من اجل انقاذ تراث هذا البلد العريق".

واضاف ان "هذه المنظمات لا تستطيع في الوقت الحالي سوى ان تستنكر وتستهجن وتندد"، مشيرا الى ان "الطريقة الوحيدة التي نستطيع بها ايقاف هؤلاء هو قيام قوى مسلحة محلية من ابناء الموصل بحماية هذه الاثار والحفاظ على ما بقى منها" مبديا استغرابه من "صمتهم حتى هذه اللحظة".

وقال ان "اهل الموصل عرف عنهم شجاعتهم واعتزازهم بمدينتهم عر مر التاريخ".

ويقدر عدد سكان مدينة الموصل بنحو مليوني نسمة فيما يقدر عدد مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية بما بين 5 الف الى 10 الاف.

وتبنى التنظيم المتطرف الذي اعلن "الخلافة" في المناطق التي سيطر عليها، في حزيران/يونيو الماضي، تفجير عدد من اماكن العبادة التي يعود تاريخها الى قرون من الزمن.

وبين هذه المواقع مسجد ومرقد النبي يونس الذي يحظى بقدسية لدى المسلمين والمسيحيين على حد سواء، بالاضافة الى عدد كبير من الشواهد والمساجد والتماثيل التي تجسد تاريخ هذه المدينة الغني، وقد حولت الى ركام.

وحاول التنظيم تدمير الجامع النوري (الحدباء) الذي يعود تاريخه الى 1172 والذي تعد ماذنته المائلة التي هي أشبه ببرج ايفل بالنسبة لاهل الموصل، رمزا وطنيا تاريخيا في العراق وطبعت صورتها على احدى الاوراق النقدية ذات العشرة الاف دينار، ولكنه لم يفلح بسبب تصدي الاهالي له.

وكان تنظيم داعش المتطرف وجه منتصف تموز/يوليو انذارا يمهل المسيحيين في الموصل والذين يشكلون اقلية بضع ساعات لمغادرة مدينتهم والا سيكون مصيرهم التصفية. وخيرهم بين "اعتناق الاسلام" او "عهد الذمة" اي دفع الجزية، مهددا بانهم "ان ابوا ذلك فليس لهم الا السيف".

واعلن بطريرك بابل للكلدان في العراق والعالم لويس ساكو لوكالة فرانس برس في السابع من اب/اغسطس الماضي ان مئة الف مسيحي فروا بملابسهم باتجاه مدن اقليم كردستان، بعد هجوم مسلحي تنظيم الدولة الاسلامية الذين احتلوا الكنائس وانزلوا الصلبان وحرقوا 1500 مخطوطة.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإسلاميون المتطرفون دمروا عشرات المعالم الدينية والتراثية في العراق الإسلاميون المتطرفون دمروا عشرات المعالم الدينية والتراثية في العراق



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab