بغداد ـ العرب اليوم
دعا زعماء عراقيون اليوم الى وحدة الصف في "محاربة الارهابيين بكل اصنافهم" والوقوف في صف واحد ضد نزعات "التفرقة والطائفية والعرقية ومحاربة النعرات الطائفية" اضافة الى ضمان وحدة الشعب.
واكد الزعماء في بيان عقب اجتماعهم بمنزل زعيم التحالف الوطني العراقي إبراهيم الجعفري على ضرورة "مراعاة الاولويات الوطنية وعدم الانجرار وراء الخلافات الجانبية التي تضر بالبلد وتضعف الصف الوطني" مشيرين الى اهمية "الالتزام بالآليات الوطنية في مؤسسات الدولة وحل المسائل الخلافية وفق الدستور".
وشدد البيان الذي تلاه رئيس التحالف الوطني ابراهيم الجعفري وهو يقف متوسطا القادة السياسيين العراقيين ومنهم رئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس البرلمان اسامة النجيفي على ضرورة "العمل بسياسات الدولة في فرض القانون والتوعية والحيطة والحذر من اشاعة التفرقة بين المواطنين على اساس الخلفيات المذهبية او الدينية او القومية ".
واشار ايضا الى ضرورة "مواكبة التطورات من المصادر الوطنية الموثوقة واجهزة الدولة وتجنب الوقوع في شراك المعلومات المكذوبة من اجهزة الاعلام المغرضة" داعيا الى "الحيطة والحذر من اية ممارسة طائفية بحق الاكثرية في كل مدينة من مدن العراق".
وشدد البيان على وجوب "المحافظة على وحدة الشعب وقواه السياسية كدرع واق لرد خطر الإرهاب" كما حث على "تجنب أي نوع من أنواع الاستفزازات الطائفية" واصفا تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) وتنظيم القاعدة "وكل قوى الإرهاب" بأنها "لا تمثل طائفة ولا دينا بل هي عدو للجميع".
كما اكد البيان ضرورة "شجب الخطاب التحريضي المفرق للصف والمؤلب للنعرة الطائفية" مشيرا الى اهمية "الاكبار بتوجيهات المراجع الدينية الشيعية والسنية في مواجهة الارهاب وحفظ اللحمة الوطنية أسوة بما أقدم عليه" المرجع الديني علي السيستاني.
يذكر ان الاجتماع شارك فيه الى جانب المالكي والنجيفي والجعفري كل من نواب رئيس الوزراء صالح المطلك وحسين الشهرستاني وروز نوري شاويس ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ومستشار الامن الوطني فالح الفياض اضافة الى الامين العام لمنظمة بدر هادي العامري ورئيس كتلة الرافدين يونادم كنا فضلا عن عدد من الشخصيات السياسية الاخرى.
ويشهد العراق تدهورا امنيا ملحوظا دفع برئيس الوزراء المالكي الى اعلان حالة التأهب القصوى في العراق وذلك اثر تمكن مسلحين من تنظيم (داعش) من السيطرة على محافظة نينوى بالكامل وتقدمهم نحو محافظة صلاح الدين وسيطرتهم على بعض مناطقها قبل ان تتمكن القوات العراقية من استعادة العديد من المناطق في حين تستمر العمليات العسكرية في الانبار وديالى لمواجهة التنظيم.
المصدر: كونا
أرسل تعليقك