الكويت تؤكد أهمية إيلاء مجلس الأمن اهتمامًا في حلّ النزاعات
آخر تحديث GMT00:26:58
 العرب اليوم -

الكويت تؤكد أهمية إيلاء مجلس الأمن اهتمامًا في حلّ النزاعات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الكويت تؤكد أهمية إيلاء مجلس الأمن اهتمامًا في حلّ النزاعات

مجلس الأمن
الكويت - العرب اليوم

أكدت الكويت أهمية أن يولي مجلس الأمن الدولي اهتماما بالوساطة في حل النزاعات وتعزيزها والرفع من كفاءتها مع أهمية إيلاء المنظمات الإقليمية ودون الإقليمية دورا أكبر في مجال الوساطة بما يتماشى مع ولايتها بموجب الفصل الثامن من ميثاق الأمم المتحدة.

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي خلال جلسة مجلس الأمن حول الوساطة وحل النزاعات ان ذلك يأتي من خلال تعميق الشراكات الاستراتيجية مع الأمم المتحدة في سبيل الاضطلاع بجهود الوساطة والتأكيد على الاتساق والتنسيق والتكامل في أعمال الوساطة.

وأشار الى انه من أجل التوصل إلى وساطة فعالة وناجحة فإنه لا بد أن تتوافر عدة عناصر وعوامل من أهممها الإقرار بأن الوساطة لمنع نشوب النزاعات تتطلب تضافر الجهود والتنسيق من أجل تحقيقها بشكل فعال.

وأوضح «أنه لأمر محزن أن يكون عصرنا هذا منشغلا أكثر من أي وقت مضى بعدد من الحروب والصراعات حتى بعد إنشاء الأمم المتحدة التي كانت الغاية من إنشائها الحيلولة دون تكرار نشوب النزاعات إلا اننا نشهد وبكل أسف تصاعد في عدد النزاعات مع اختلاف طبيعتها وحدتها».

وأوضح ان حل المنازعات عن طريق الوساطة يعتبر من الوسائل والمظاهر الحضارية لحل النزاعات الدولية عن طريق الحوار الهادف البناء الذي توفره الوساطة للأطراف والذي يدل على حضارية فكرة الوساطة وحضارية الأطراف بقبول الحوار وجعله مفيدا وبناء.

وأضاف العتيبي انه «إذا ما أمعنا النظر وبتعمق حول الوساطة الدولية على مر التاريخ فسنجد أنها مرت بعدة مراحل ومع مرور الزمن والتطور السياسي أخذت الطابع المؤسسي في القرن العشرين من خلال اتفاقية لاهاي لعام 1907».

وأشار الى انه مع قيام الأمم المتحدة أكد عليها الميثاق في المادة 33 من الفصل السادس الى ان توصلت الأمم المتحدة لوضع مفهوم واضح للوساطة في توجيهات الأمم المتحدة من أجل وساطة فعالة والصادرة في عام 2012.

وأضاف السفير العتيبي: «أنه لأمر يسترعي المزيد من الانتباه من قبل مجلسنا حيث انه من المؤسف أن تبقى مسألة النظر في أهم وسيلة من وسائل حل النزاعات بالطرق السلمية بعيدة عنه، لاسيما ان آخر مرة تمت مناقشة موضوع الوساطة وتسليط الضوء على أوجه نجاحها وقصورها والوقوف على إخفاقاتها كان في عام 2009 والمنتج الوحيد بشأنها هو بيان رئاسي واحد فقط».

وأكد ان الكويت تثمن إقرار الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريس أهمية ان يستخدم مجلس الأمن الفصل السادس من الميثاق بشكل أفضل وإيلاءه ومنذ توليه المنصب في يناير 2017 اهتماما بتعزيز الديبلوماسية الوقائية من خلال استخدام المساعي الحميدة والنهوض بقدرات الوساطة وتسليطه الضوء على أهمية تفعيلها وتعزيزها.

ودعا الى تعزيز الوساطة بالشكل الذي يمكنها من الوصول إلى الهدف الأساسي ألا وهو إما إنهاء الصراعات واحتوائها أو حل النزاعات قبل اندلاعها وترجم ذلك الأمين العام للأمم المتحدة عبر إنشاء فريق كبار مستشاري الوساطة رفيع المستوى سعيا لتحقيق المساعي الحميدة وإيجاد الحلول السلمية للنزاعات.

وقال: «نتفق مع ما قاله الأمين العام في إحاطته اليوم بأن الوقاية يجب ان تكون أولوية وهذا ينطبق تماما مع مقولة شعبية بأن درهم وقاية خير من قنطار علاج».

وأضاف انه لا يعقل ان تنفق المليارات على احتواء النزاعات ومعالجة آثارها عن طريق نشر عمليات حفظ السلام في حين أن الإنفاق او الاستثمار في أدوات الوساطة والوقاية مازال ضئيلا جدا فالمنطق وتسلسل مواد الميثاق تدعو للتركيز على الفصل السادس قبل أن نلج إلى الفصل السابع.

ورحب السفير العتيبي بالمساعي الحميدة التي يبذلها الأمين العام للأمم المتحدة وبإسهام الأمانة العامة للمنظمة في جهود الوساطة التي تقوم بها الأمم المتحدة والطلب من الأمين العام مواصلة عرض مساعيه الحميدة وفقا للميثاق ولقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن ذات الصلة.

كما رحب بأن يواصل الأمين العام للأمم المتحدة تقديم الدعم في مجال الوساطة حسب الاقتضاء لممثليه ومبعوثيه الخاصين وكذلك للدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية ودون الإقليمية بناء على طلبها والتأكيد على ما جاء في تقرير الأمين العام بشأن «منع نشوب النزاعات المسلحة».

وذكر ان منع نشوب النزاعات وتعزيز دور الوساطة يتوقف على عدة عوامل منها تعزيز قدرات الشركاء الإقليمين وتعزيز القدرات الوطنية في مجال الوساطة والحوار ومشاركة المرأة وضمان التمويل والموارد المالية لها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكويت تؤكد أهمية إيلاء مجلس الأمن اهتمامًا في حلّ النزاعات الكويت تؤكد أهمية إيلاء مجلس الأمن اهتمامًا في حلّ النزاعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
 العرب اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 العرب اليوم - اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"

GMT 06:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 07:10 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير أممي من تفشي العنف الجنسي الممنهج ضد النساء في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab