الكويت - كونا
أعلنت الجمعية الكويتية للاغاثة أن حصيلة اليوم الاول لتبرعات المحسنين وأهل الخير في الحملة الوطنية (نداء الانسانية) لاغاثة الشعب السوري التي انطلقت الليلة بالتعاون مع وزارة الاعلام بلغت 7ر6 مليون دولار أمريكي.
وقال مدير عام الجمعية جابر الوندة لوكالة الانباء الكويتية (كونا) الليلة ان الحملة تقام في اطار التنسيق بين الجمعية ووزارة الاعلام وتلفزيون دولة الكويت لمواصلة الجهود الرامية الى اغاثة اللاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا من خلال حملة النداء الموحد الذي اطلقته المنظمات والمؤسسات الخيرية في الكويت تحت شعار (بيت من الكويت).
وأوضح الوندة ان ذلك الشعار الوطني له أبلغ الاثر ومدلوله الواضح على دور دولة الكويت الريادي في العمل الخيري كما يرسخ هذا الشعار حب الوطن وحب الخير وأهله وتعاون الجميع في ابراز الوجه الحضاري والانساني لهذا الوطن العظيم.
وأضاف انه يتم حاليا تلقي التبرعات على حساب رقم (011010648381) - بيت التمويل الكويتي - أو عبر الاتصال على الخط الساخن للجمعية رقم (97277745) لافتا الى أن استقبال التبرعات متواصل على مدار الساعة في جميع المؤسسات الخيرية المشاركة.
وذكر أن اماكن تنفيذ المشروع سوف تكون في دول الايواء واللجوء المجاورة للاراضي السورية بعد أخذ الموافقات الرسمية والتنسيق مع الهيئات والمؤسسات المختصة في هذه الدول وبالتعاون مع سفارات دولة الكويت فيها.
وبين الوندة ان ما يميز هذه الحملة الوطنية "الجمع الكبير من الجمعيات الخيرية ورموز العمل الخيري الكويتي التي تحملت مسؤوليتها الانسانية والاغاثية ولبت نداء صاحب السمو امير البلاد لدعم الشعب السوري.
وقال ان الجمعيات الخيرية أجمعت على العمل تحت مشروع موحد مشترك يليق باسم دولة الكويت تحت مسمى (النداء الموحد) ويهدف الى توحيد جهود العاملين في العمل الخيري من خلال مشروع مشروع واحد مشترك الغرض منه ايواء ورعاية اللاجئين السوريين عبر توفير مكان آمن لهم.
من جانبه أكد رئيس مجلس ادارة جمعية الهلال الاحمر الكويتية برجس البرجس استمرار الجمعية في تقديم المساعدات للاجئين السوريين في دول الجوار لسوريا على أمل أن يتم تسهيل وصول المساعدات للنازحين في الداخل.
وقال البرجس ان مساهمات الهلال الاحمر الكويتي متنوعة ومن ذلك تسليم نصف مليون دولار أمريكي الى الاتحاد الدولي للهلال والصليب الاحمر لتحويلها الى الهلال الاحمر التركي للنازحين السوريين هناك اضافة الى تحويل نصف مليون دولار من خلال الاتحاد الدولي الى داخل سوريا.
وأضاف ان الهلال الاحمر الكويتي اتفق مع عدة مخابز على ستة مراحل لمدة ستة أشهر في سوريا لتوزيع الرغيف وبلغ عدد التوزيع 27ر5 مليون رغيف داخل سوريا اضافة الى مشروع العبوة العائلية التي استفاد منها 26 الف فرد داخل سوريا.
وأوضح انه تم في الاردن عمل عبوات عائلية تحتوي على مواد غذائية تشمل ثلاث دفعات استفاد منها ما يقارب 35 الف عائلة اضافة الى مشاريع الحقائب المدرسية المزودة بالقرطاسية والتي استفاد منها 10 الاف طالب.
وذكر ن مشروع افطار صائم في الاردن للاجئين السوريين استفاد منه 35 الف فرد ومشروع كسوة العيد استفادت منه 5 الاف أسرة سورية في لبنان ومشروع الاضاحي استفادت منه الف و500 أسرة سورية مشددا على استمرار توزيع المساعدات ويتولى متطوعو الهلال الاحمر ذلك بأنفسهم بمعاونة جمعيات الهلال والصليب الاحمر في الدول التي يتواجدون بها وهم يمثلون الوجه الانساني للشعب الكويتي.
من جهته قال رئيس جمعية احياء التراث الاسلامي طارق العيسى ان الحملة الوطنية (نداء الانسانية) ليست بالغريبة على الشعب الكويتي انما هي امتداد لحملات كثيرة كان يشجعنا صاحب السمو أمير البلاد عليها وهذه الدعوة موجهة الى المجتمع الدولي وليست فقط دعوة أهل الكويت الى مؤازرة الشعب السوري في محنته الحالية.
وأضاف العيسى ان اكثر من عشرة ملايين سوري يتعرضون حاليا الى المرض والجوع والتشرد منهم حوالي سبعة ملايين نازح داخل سوريا وثلاثة ملايين مهجر الى الدول المجاورة لذلك فان حجم المأساة كبيرة جدا ويفوق تخيل أي انسان.
من ناحيته قال رئيس جمعية صندوق اعانة المرضى الدكتور محمد الشرهان ان الجمعية تمثل الذراع الصحية للجمعية الكويتية للاغاثة وبدأت عملها الصحي مع بداية أزمة الشعب السوري ووقفت معه سواء في داخل او الخارج لافتا الى ان تركيز الجمعية انصب في متابعة الحالات في الداخل حيث الحاجة القصوى لخدمة الجرحى والمصابين.
وأضاف الشرهان ان الجمعية أقامت عددا من المستشفيات الميدانية والتخصصية في كل من لبنان والأردن وتركيا لخدمة السوريين المهجرين كما تقدم الاعانات الصحية وتدعم العيادات القائمة او تتولى انشاء عيادات جديدة وقدمت 23 سيارة اسعاف لخدمة الجرحى وانشأت منظومة جديدة للاسعاف قوامها 10 سيارات بها أجهزة اتصال لخدمة المناطق الساخنة.
من جانبه قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية محمد الانصاري ان تبرع سمو امير البلاد لاغاثة النازحين السوريين خلال المؤتمر الدولي الثاني للمانحين لدعم الوضع الانساني في سوريا يشكل بادرة خير فالكويت دائما احتلت موقع السبق في اغاثة المنكوب ونجدة الملهوف منذ قديم الازل "وهذه خصالنا التي تربينا عليها".
وأضاف الانصاري ان الجمعية طرحت مشروعا مميزا وافقت عليه الجمعيات الخيرية الكويتية وجمعيات النفع العام والمؤسسات الكويتية يهدف الى بناء عشر قرى للاجئين السوريين تضم كل قرية 1000 منزل شاملة البنية التحتية وكافة المرافق التعليمية والصحية والترويحية ما يوفر حياة كريمة للاجئين بتكلفة 4000 دينار كويتي للمنزل الواحد.
بدوره قال الامين العام لمبادرة الرحمة العالمية يحيى العقيلي ان نداء سمو أمير البلاد لاغاثة الشعب السوري وتبرع سموه السخي ب 500 مليون دولار يأتي تأكيدا على الدور الرائد للكويت تجاه الشعب السوري الشقيق وتخفيفا لمعاناته الانسانية "غير المسبوقة في العصر الحديث".
وأضاف العقيلي ان مبادرة الرحمة العالمية تعهدت بجمع مبلغ 15 مليون دولار خلال العام الحالي وذلك تجاوبا مع هذا النداء الكريم وثقة بالله تعالى اولا ثم بالتبرعات المتوقع جمعها خلال العام ولما أظهره الشعب الكويتي المعطاء خلال أعوام المأساة السورية الثلاثة.
من جانبه قال أمين سر جمعية الشيخ عبدالله النوري جمال النوري ان ارقام اللاجئين والمشردين داخل سوريا وخارجها المسجلة لدى المفوضية السامية لشؤون اللاجئين هي ارقام متحفظة جدا ولا تعكس العدد الحقيقي لهم حيث ان هناك اعدادا كبيرة منهم لا يقومون بتسجيل أسمائهم لدى المفوضية.
وأوضح النوري ان المشكلة تقع على مساحة جغرافية كبيرة تضم جميع المحافظات السورية ما يسبب نقصا حادا في السلع الغذائية والمياه النظيفة والايواء حيث أن اغلب اللاجئين لا يجدون مسكنا كريما يؤويهم من التقلبات الجوية أو العلاج المناسب والتطعيمات الخاصة في الأطفال الرضع.
من جهته أكد مدير عام الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية الدكتور عثمان الحجي حرص الهيئة على اقامة مشاريع استراتيجية موحدة "فمنذ عام تقريبا تم طرح ميثاق للعمل الخيري والإنساني على مستوى دولة الكويت بجمعياتها الخيرية بحيث يعمم هذا المشروع بعد نجاحه خليجيا ومن ثم عالميا".
وأوضح الدكتور الحجي ان المشروع يهدف الى تقسيم المناطق المنكوبة الى عدة مجالات تخصصية منها الجانب الطبي والاغاثي والتعليمي والنفسي حتى يكون لكل جمعية خيرية اسهام ودور بارز في مساعدة اللاجئين والمنكوبين.
بدوره قال نائب رئيس جمعية العون المباشر محمد العلوش ان حجم المأساة التي يعانيها الشعب السوري كبير جدا والجمعيات الخيرية الكويتية سارعت منذ بداية الازمة الى التواجد قرب الحدود التركية والاردنية واللبنانية الا ان النزوح الكبير للاجئين والمشردين فاق جميع التوقعات.
وأضاف العلوش ان الاحتياجات ما زالت كبيرة للاجئين والمشردين الذي يقارب عددهم التسعة ملايين شخص مبينا ان اللاجئ أو المشرد اذا احتاج فقط لدولار واحد فقط يوميا فان تكلفة اغاثتهم جميعا تقارب ال 270 مليون دولار شهريا.
من ناحيته أعلن الامين العام للامانة العامة للاوقاف الدكتور عبدالمحسن الجارالله الخرافي تبرع الأمانة بمبلغ مليون دينار كويتي تلبية من الجمعية للنداء الانساني الذي أطلقه سمو أمير البلاد وايمانا منها بضرورة تقديم المساعدات بشتى اشكلها المادية والعينية لتخفيف معاناة الشعب السوري.
وقال الخرافي ان العمل الجماعي الذي أثمر هذه التبرعات والمساعدات في الامانة العامة "هو الذي أدى الى انشاء صندوق من ضمن الصناديق الوقفية المتعددة هو (صندوق الدعوى للإغاثة) المخصص لمثل هذه القضايا في العالم ككل مثل الكوارث الطبيعية أو التي يصنعها الانسان حيث كانت الأمانة على رأس المتبرعين من خلال ذلك الصندوق.
بدوره أعلن مدير إدارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عبدالله حيدر تبرع بيت الزكاة بمبلغ ثلاثة ملايين دولار امريكي مبديا استعداد بيت الزكاة لاستقبال التبرعات للشعب السوري الشقيق من خلال شبكة مراكزه المنتشرة في مختلف مناطق البلاد.
وقال حيدر ان بيت الزكاة صرح خيري دائما ما يحرص على أداء دوره الحيوي والمهم في الازمات الانسانية مشيرا ان القائمين على البيت قاموا منذ بداية الازمة بتجهيز اكثر من فريق متخصص في مجال الإغاثة وتم توزيعهم على الدول المجاورة للحدود السورية ليخففوا عن المنكوبين بأشمل طريقة ممكنة.
وكان سمو أمير البلاد قد وجه نداء استغاثة الى المواطنين والمقيمين والى جمعيات النفع العام ومؤسسات المجتمع المدني والى القطاع الخاص والشخصيات الاعتبارية دعاهم فيه الى المشاركة في الحملة الوطنية لمسيرة الخير والعطاء لاغاثة الاخوة ابناء الشعب السوري الشقيق داخل سوريا وخارجها من اللاجئين والمشردين للتخفيف من معاناتهم المأساوية.
أرسل تعليقك