الرباط - العرب اليوم
تمكن المختبر العسكري بمدينة ورزازات، منذ شهر 28 أبريل الماضي، من إجراء 14 ألف تحليلة "PCR" الخاصة بـ"كوفيد-19"، أي بمعدل 500 تحليلة في اليوم.
وساهم هذا المختبر الذي تم إحداثه بالمستشفى الإقليمي سيدي حساين بورزازات، بتعليمات من "صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله القائد الأعلى رئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية" في تشخيص الفيروس في وقت وجيز، حسب ياسين سخسوخ، رئيس قسم الأبحاث والأمن البيولوجي بالمستشفى العسكري الدراسي محمد الخامس بالرباط.
وأضاف المتحدث ذاته: "كانت التحاليل تتم في وقت سابق بالمختبر الوطني بمدينة الرباط، وتتوصل المستشفيات بجهة درعة تافيلالت بنتائجها بعد ثلاثة أو أربعة أيام، لكن بعد إحداث المختبر أصبح الكشف يتم في أقل من ست ساعات".
ويتوفر المختبر على تجهيزات من الجيل الحديث للكشف عن الفيروس، بمعايير دولية، تساهم بشكل كبير في ربح الكثير من الوقت الذي يتطلبه انتظار نتائج التحاليل المخبرية، وفق القائمين عليه.
قال ياسين سخسوخ: "منذ انطلاق العمل بالمختبر تم الرفع من وتيرة الكشف عن الفيروس بأقاليم جهة درعة تافيلالت"، مشيرا إلى أن "الأطقم الطبية العسكرية والمدنية عملت سويا في إطار البرنامج الإقليمي لمواجهة تفشي جائحة كورونا".
وعلى صعيد ذي صلة، صرح مسؤول محلي بالقول: "تضافرت جهود الكفاءة والمهنية العالية للطاقم الطبي العسكري والمدني، والساكنة وفعاليات المجتمع المدني، للحد من انتشار الوباء، ما ساعد على تصنيف الإقليم ضمن المنطقة رقم 1، بعدما تماثلت 499 حالة للشفاء، مع وفاة أربع حالات، من أصل 503 حالات إصابة".
ومن جهته قال محمد سعدوني، فاعل جمعوي بمدينة ورزازات: "احتفل الإقليم بشفاء آخر حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد يوم 29 ماي الماضي، بفضل الصرامة في تطبيق حالة الطوارئ الصحية الإقليمية، التي منعت تسلل المصابين من مناطق أخرى".
وتابع الفاعل الجمعوي ذاته بالإشادة بمجهودات الأطقم الطبية العسكرية والمدنية، وعمالة الإقليم والسلطات المحلية، وامتثال الساكنة وفعاليات المجتمع المدني لإجراءات الحجر الصحي؛ ما مكن من الانتصار على تفشي الوباء، وساهم في عودة الحياة إلى إقليم ورزازات.
وقد يهمك أيضا :
جمعية حقوقية تتضامن مع "ضحية قائد تاونات"
محامون بالخارج يطلبون إنهاء معاناة مغاربة عالقين
أرسل تعليقك