البرلمان التونسي يرفض تمديد مهلة
آخر تحديث GMT20:21:34
 العرب اليوم -

البرلمان التونسي يرفض تمديد مهلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - البرلمان التونسي يرفض تمديد مهلة

البرلمان التونسي
الرباط - العرب اليوم

صوّت البرلمان التونسي لمصلحة عدم تمديد مهلة "هيئة الحقيقة والكرامة" المُكلّفة بكشف الحقيقة في انتهاكات حقوق الإنسان وقضايا الفساد طيلة نصف القرن الماضي، لتدخل البلاد في أزمة نتيجة رفض كتل نيابية موالية ومعارِضة قرار التصويت ونهاية مسار العدالة الانتقالية من دون اكتماله نتيجة لهذا التصويت.

ورفض البرلمان، بعد جلستين صاخبتين، بغالبية 68 نائبًا التمديد لهيئة الحقيقة والكرامة، وذلك بعد قرار رفعته هذه الهيئة التي تنتهي مدة ولايتها في نهاية أيار (مايو) المقبل، بينما قاطع نواب المعارضة ونواب حركة "النهضة" الإسلامية (أكبر كتلة في البرلمان) عملية التصويت التي أعقبت جلسة تواصلت لأكثر من 10 ساعات، ويأتي ذلك بعد إعلان "هيئة الحقيقة والكرامة" قبل أسبوع التمديد لنفــسها مدة سنة إضافية وفق ما نصّ عليه "قانون العدالة الانتقالية"، لكن نوابًا غالبيتهم من حزب "نداء تونس" الحاكم رفضوا هذا التمديد باعتبار أن البرلمان هو الجهة الوحيدة المخوّلة إقرار التمديد بصفتها الجهة التي منحت الشرعية وانتخبت الهيئة لولاية من 5 سنوات.

وتعتبر قوى المعارضة أن التصويت ضد تمديد عمل "هيئة الحقيقة والكرامة" يُعتبر باطلًا، حيث أكد أمين عام "حزب التيار الديمقراطي" المعارض، النائب غازي الشواشي، أن "الحد الأدنى المطلوب للتصويت في البرلمان هو الثلث (73 صوتًا) في حين أن التصويت في جلسة الإثنين لم يتجاوز السبعين وبالتالي يُعتبر التصويت لاغيًا"، فيما حذّر رافضون للتصويت من انتهاء مسار العدالة الانتقالية بسبب عدم التمديد للهيئة التي لم تُكمل أعمالها المتمثلة في كشف الحقيقة وتعويض ضحايا الاستبداد والمصالحة الوطنية.

في المقابل، يعتبر المعسكر المساند إنهاء عمل الهيئة، أن رئيستها سهام بن سدرين (ناشطة حقوقية بارزة) "انحرفت بمسار العدالة الانتقالية بسبب أهداف سياسية وتتبنى أفكارًا معادية للرموز الوطنية واستقلال البلاد"، وذلك في إشارة إلى وثيقة نشرتها الهيئة حول استغلال فرنسا لثروات تونس، وقد يخفي هذا الخلاف القانوني خلافًا سياسيًا بشأن عمل هيئة الحقيقة والكرامة ورئيستها التي تُعتبر من المعادين لحزب "نداء تونس" والرئيس الباجي قائد السبسي وكل المنظومة التي حكمت تونس قبل ثورة 2011، في حين تحظى الهيئة بدعم المعارضة وحركة "النهضة المشاركة في التحالف الحكومي.

وتتكفل "هيئة الحقيقة والكرامة" وفق "قانون العدالة الانتقالية" بتقصي الحقائق في "كل اعتداء جسيم أو ممنهج على حق من حقوق الإنسان كالقتل العمد أو الاغتصاب والتعذيب والإخفاء القسري إضافة إلى قضايا الفساد المالي والاعتداء على المال العام، وذلك خلال الفترة الممتدة بين 1 تموز (يوليو) 1955 (تاريخ الاستقلال) وحتى 31 كانون الأول (ديسمبر) 2013.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

البرلمان التونسي يرفض تمديد مهلة البرلمان التونسي يرفض تمديد مهلة



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب
 العرب اليوم - أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 11:30 2025 الإثنين ,20 كانون الثاني / يناير

عشبة القمح تعزز جهاز المناعة وتساهم في منع السرطان

GMT 15:40 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

SpaceX تطلق 21 قمرًا صناعيًا من Starlink إلى المدار

GMT 05:56 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

حريق جديد في لوس أنجلوس وسط رياح سانتا آنا

GMT 15:41 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يعرض 65 مليون يورو لضم كامبياسو موهبة يوفنتوس

GMT 03:25 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استمرار غياب تيك توك عن متجري أبل وغوغل في أميركا

GMT 03:02 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

زلزال بالقرب من سواحل تركيا بقوة 5 درجات

GMT 03:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

استشهاد مسؤول حزب الله في البقاع الغربي محمد حمادة

GMT 16:11 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

أحمد الفيشاوي يعلق على خسارته جائزة "أحسن ممثل"

GMT 03:08 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع ضحايا حريق منتجع للتزلج في تركيا لـ76 قتيلًا

GMT 05:52 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

الصين تختبر صاروخاً فضائياً قابل لإعادة الاستخدام

GMT 16:06 2025 الثلاثاء ,21 كانون الثاني / يناير

ميس حمدان تكشف ردود فعل الرجال على أغنيتها الجديدة

GMT 02:59 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

تحذيرات من رياح خطرة وحرائق جديدة في جنوب كاليفورنيا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab