الرباط_العرب اليوم
كشفت نتائج البحث الميداني الوطني الثاني حول الوصم والتمييز للأشخاص المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشري في المغرب (الإيدز)، عن "تصالح" المجتمع المغربي مع المصابين بهذا الداء خلال السنوات الأخيرة.
وأبرزت نتائج البحث الذي أنجزته مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، تحسن مؤشر اندماج المصابين بالإيدز في المجتمع بعد سنوات من "النبذ والإقصاء"، حيث انخفضت نسبة التهميش الاجتماعي الذي يطالهم إلى 2.5%.
وأوضحت نتائج الدراسة تحسن علاقة المتعايشين مع فيروس نقص المناعة مع عائلاتهم، إذ انخفض "النبذ الأسري" من 15.3% إلى 2.7%، بينما انخفضت نسبة حرمانهم من الخدمات الصحية من 27.5% إلى 3.9%، بحسب الأرقام التي نقلها موقع "هسبريس".
كما سجل مؤشر قدرتهم على الولوج إلى سوق الشغل تحسنا مهما، حيث انخفضت نسبة رفض توظيفهم من 15% إلى 2.6%.
وفي نفس السياق، رصد البحث انخفاض نسبة التحرش اللفظي بالمتعايشين مع المرض، من 18.1 إلى 5.6%، بعدما بلغت 17.1% سنة 2016، وانخفضت نسبة "ابتزازهم" من 8.8 إلى 2.3%.
وبحسب أرقام وزارة الصحة بالمغرب، يقدر عدد المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة 23 ألف شخص، 64% منهم بدون أعرض.
ويوضح المصدر ذاته، انخفاض نسبة الإصابات الجديدة بالإيدز، بنسبة تصل إلى النصف خلال العقد الماضي، في مقابل ارتفاع نسبة الأشخاص المتصالحين والمتعايشين مع هذا الداء خلال نفس الفترة.
وتفيد الأرقام التي تم تقديمها في إطار تخليد اليوم العالمي لمكافحة الإيدز 2022، بأن أعلى نسبة إفشاء حالة الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية للمصابين تتم بين الأزواج والشركاء الجنسيين، وبين أفراد الأسرة، خاصة انتقاله من الأمهات المصابات إلى أطفالهن حديثي الولادة.
وجاء الإحساس بـ"الخزي" و"الذنب" على رأس قائمة المشاعر والأنماط التي يتم الإبلاغ عنها بشكل متكرر، بحسب ما عبّرت عنه الفئة المستجوبة، التي تتكون من 632 مصابا.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك