احتفلت السلطنة مساء اليوم ممثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الدينية بمناسبة ذكرى
المولد النبوي الشريف على صاحبها أفضل الصلاة والسلام، تحت رعاية صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى
بن ماجد آل سعيد، وبحضور معالي الشيخ عبدالله بن محمد بن عبدالله السالمي وزير الأوقاف والشؤون الدينية وعدد
من أصحاب السعادة سفراء الدول الشقيقة والمشايخ وطلبة العلم وذلك على مسرح كلية العلوم الشرعية بالخوير.
وألقى عبدالعزيز بن مسعود الغافري مساعد المدير العام للوعظ والإرشاد كلمة قال فيها: بينما العالم يتخبط فِي جهل
وغواية، فإِذا بنور يلوح تحت سماء مكةَ، وتنبعث أَشعتُه في المشارِق والمغارِب، ذلك هو نور سيدنا محمد صلى الله
عليه وسلم الذي جاء رحمة للعالمين، وهداية للخلق أجمعين، لقد جاء هذا الرسول الأعظم بدعوة أَصلحت العقَائد
والأخلاق والأعمال، ونَقَّت النُّفُوس من المزاعم الباطلة، وحررت العُقول من أَسرِ التقليد، حتى صارت تحت ضياء
الحجة، وعلى ما يرسمه لها المنطق السليم، فكانت دعوته مصدر خير للناسِ جميعا، مضيفا أن سيرته من أَعظم
الدلائل على صدق نبوته وصحة رِسالته، إذ نهض بِأُمة عظيمَة في مدة وجيزة ، كانت الأُمةُ العربيةُ أوصالا متفرقة،
فأَصبَحَت متحدة متآلفة.
وأضاف: لقد جسد النبي محمد صلى الله عليه وسلم رِسالات السماء التي ابتدأَت مع سيدنا آدم عليه السلام، لتلخص
مسيرة كلِّ الأنبياء في شرائعهم وأهدافهم، فكَان النبيّ محمدٌ صلَى اللهُ عليه وسلم خاتم الرسل، لتَكُون معه خاتمة
الرسالات وملخص أَهدافها، فَالإسلام حفظ كلّ الرسالات واستكمل رِسالة كل الأنبياء حتى كان شريعة السماء الكاملة
على الأرضِ، إِذ أَرسى منظومة إيمانية وَتشريعية وأخلاقية كاملة تدخل في تفاصيل الحياة العامة والخاصة، وتلبي
حركةَ التطورِ الحضارِي للبشرية في مسيرتها نحَو المستقبل.
تضمن الاحتفال قصيدة شعرية بهذه المناسبة العطرة بعنوان/ رحمة للعالمين/ ألقاها الشاعر فيصل الفارسي بعد ذلك قد
عرض فن القصافي،كما قدمت فرقة العوابر الفنية انشادا دينيا بهذه المناسبة ثم عرض فيلم بعنوان /الإسلام في
عمان/.
وتنتهز وزارة الاوقاف والشؤون الدينية هذه المناسبة المباركة لترفع أسمى آياتِ التهانِي إلى المقَامِ السامِي لحضرة
صاحب الجلالَة السلطانَ قابوس بن سعيد المعظَّم /حفظه الله ورعاه/ سائلين المولى جلت قدرته أَن يعيد على جلالَته
هَذه المناسبةَ أعواما عديدة وَهو في صحةٍ وعافِيةٍ، وعلى الشعب العماني والأمّة الاسلامية باليمن والبركات.
أرسل تعليقك