تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة
آخر تحديث GMT12:45:37
 العرب اليوم -

تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة

الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
الرياض - العرب اليوم

انتقلت موجة الإحباط من الشارع القطري إلى أروقة الأسرة الحاكمة في قطر، جراء حالة الجمود والمراوحة التي وصلت إليها الأزمة التي لا تبدو من خلال التداعيات السياسية أنها على وشك الانتهاء.

وذكر مصدر قطري أن جدلا يدور داخل مصدر القرار في الدوحة بشأن السبل الجديدة الممكن سلوكها لتأجيل استحقاق حتمي سيفرض على قطر الامتثال لمطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر في مسائل قطع العلاقة مع جماعات الإسلام السياسي ووقف تمويل الجماعات الإرهابية وكذلك النشاط القطري لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة.

وقال المصدر إن تقييما جرى مؤخرا من قبل السلطات القطرية المعنية بمتابعة مسائل النزاع مع دول الجوار كشف أن حجم الاستثمارات المالية والإعلامية والدبلوماسية لم يغير شيئا من المزاج الدولي العام إزاء موقف الدوحة، وأن جولات وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني على العواصم الدولية الكبرى إضافة إلى عقد الندوات وتمويل المظاهرات في هذه العاصمة أو تلك لم يبعد عن قطر الاتهامات التي تزداد يوما بعد آخر حول تورط الدوحة ومنذ وصول الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني إلى الحكم عام 1995، بعلاقات ملتبسة مع كافة جماعات الإرهاب المتناسل من جماعات الإسلام السياسي لا سيما جماعة الإخوان المسلمين.

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية في الدوحة أن لجوء قطر إلى تدويل الأزمة وإخراجها من بيئتها الخليجية والعربية عاد عليها برد فعل عكسي، ذلك أن رد دبلوماسية الدول المقاطعة داخل المجتمع الدولي كشف عن سلوكيات قطرية لا تستطيع العواصم الكبرى سوى الوقوف ضدها بقوة.

وكانت تقارير صادرة عن أجهزة المخابرات الكبرى في العالم قد كشفت قبل أعوام الأنشطة القطرية في دعم الجماعات الإرهابية، ناهيك عن مطالب علنية رفعها برلمانيون أوروبيون كما في الكونغرس الأميركي لفرض عقوبات ضد الدوحة ردا على تورط قطر في دعم الإرهاب في العالم.

وتتحدث أوساط قطرية عن تململ يسود القطاعات الاقتصادية والاجتماعية وحتى الإعلامية وتنسحب على مواقف قبلية لجهة التساؤل حول مصلحة قطر بلدا وشعبا وحكومة ومؤسسات ونظاما سياسيا من الارتهان إلى مصير جماعات حزبية سياسية إسلامية تنحشر أجندتها في ما هو ضيق الأفق وهلامي الأهداف.

وتضيف هذه الأوساط أن مجتمع الأعمال أثار ما اعتبره تناقضا بين ما عملت الدوحة على بنائه خلال السنوات الأخيرة من تلميع لسمعة قطر الدولية في قطاعات الاستثمار والإعلام والرياضة، لا سيما توقها لاستضافة مونديال 2022، وبين دفن رأسها في رمال داعش والقاعدة والإخوان، خصوصا وأنه كان تم حل حركة الإخوان المسلمين في قطر قبل 13 عاما ولم يتم تشجيع القطريين على إحيائها.

وتعترف شخصيات إعلامية قطرية، من التي تظهر دفاعا عن موقف الدوحة الراهن في مجالسها، بصعوبة الدفاع عن الموقف القطري وعقم المقاربة المتصاعدة في شن حملات عبر الإعلام القطري والمنصات الممولة إعلاميا ضد دول الجوار والعمل على العبث باستقرارها والتدخل في شؤونها الداخلية.

ويضيف هؤلاء أن الاستمرار في هذا النهج يحمل ماء إلى وجاهة موقف الدول المقاطعة. وتقول هذه الأوساط إن الإعلان عن توقيع مذكرة أميركية قطرية لمكافحة تمويل الإرهاب يعني أن المجتمع الدولي يسعى لإقفال ملف هذا التمويل الذي باتت الدوحة تعترف به من خلال التوقيع على هذه المذكرة.

وتتساءل هذه الشخصيات عن حكمة الدوحة من التوقيع مع واشنطن على مذكرة لا تقبل بها مع الدول المقاطعة لوقف تمويل الإرهاب.

ولاحظت مراجع قطرية قريبة من مراكز القرار في الدوحة أن كافة المواقف الدولية، لا سيما تلك التي صدرت في أعقاب زيارة وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة إلى المنطقة، لم تحمل مخارج لقطر، وأكدت على خليجية الحل من خلال دعم الوساطة الكويتية.

وقالت هذه المراجع إن الدوحة التي كانت تعوّل على تناقض مزعوم بين البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية فوجئت بأن الموقف الأميركي يعمل بألسنة متعددة في خدمة استراتيجية واحدة هدفها مكافحة الإرهاب، وأن اقتراح وزير الخارجية ريكس تيلرسون توقيع مذكرة مع الدوحة لمكافحة تمويل الإرهاب أرفق بموقف للرئيس دونالد ترامب لمّح فيه إلى احتمال نقل القاعدة العسكرية الأميركية في العديد من قطر إلى دول أخرى.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة تململ في قطر من انسداد أفق الدبلوماسية للخروج من مأزق المقاطعة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 06:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعلن عن مكافأة 5 ملايين دولار مقابل عودة كل رهينة

GMT 14:17 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادين نجيم تكشف عن سبب غيابها عن الأعمال المصرية

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 23:34 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

تنسيق الأوشحة الملونة بطرق عصرية جذابة

GMT 09:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات أوشحة متنوعة موضة خريف وشتاء 2024-2025

GMT 06:33 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صهينة كرة القدم!
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab