دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات
آخر تحديث GMT09:39:26
 العرب اليوم -

دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات"

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

تلقى لبنان جرعة دعم سياسي دولية قوية لحماية استقراره، ولعودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته، بوصفه "شريكًا رئيسًا لصون وحدة لبنان واستقراره"، في اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان" في باريس الجمعة، مع تأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، وعن التدخّل في شؤون البلدان العربية"، الذي قررته الحكومة اللبنانية الثلاثاء الماضي.

وفيما أولى ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا وإيطاليا على المستوى الوزاري، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وهيئات دولية، اهتمامًا للنأي بالنفس، لفت تذكيرهم بإعلان بعبدا الصادر عام 2012 بالابتعاد عن المحاور الإقليمية، وشدد الحريري على أن "لا أزمة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بل على العكس، نرى أن علاقتنا مميزة مع المملكة وحريصون على العلاقات معها، كما نحن حريصون على العلاقات مع كل الدول العربية وكل دول العالم"

وأعطى حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع زخمًا إضافيًا للاحتضان الدولي للبنان، بعد الأزمة التي نجمت عن استقالة الحريري واهتزاز علاقة لبنان بالدول العربية، لاسيما الخليجية التي اتهمت "حزب الله" بالتدخل في شؤونها.

وعقد الحريري لقاء ثنائيًا مع الوزير تيلرسون على هامش الاجتماع، وأثارا موضوع لبنان والقدس. وكشف مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة تريد مساعدة لبنان، والمهم لديها أن يكون هناك التزام فعلي بالنأي بلبنان عن الصراعات، وهاجم تيلرسون بقوة سياسة "حزب الله"، وقال إن الإدارة الأميركية ملتزمة كليًا دعمها دفع عملية التفاوض للحل السلمي في سورية، وإنها ترحب بعودة المفاوضات في جنيف وتسعى إلى العمل لأجل حل نهائي فيها.

ووُصف خطاب ماكرون في افتتاح اجتماع مجموعة الدعم بالمهم، إذ أشار إلى أن "استقرار لبنان ما زال يواجه تهديدات كبيرة، ومن الضروري أن يكون هناك دعم قوي وحازم من الأسرة الدولية، والأزمة التي حصلت سببها عوامل داخلية، وفيها أيضًا بعض التشنجات الإقليمية التي تلقي بثقلها على بلد نحن جميعًا متعلقون به". وأضاف: "من البديهي أن تطبق كل الأطراف اللبنانية والإقليمية المبدأ الأساسي للنأي بالنفس. والأحداث الأخيرة أظهرت لنا مشاركة ميليشيات لبنانية في صراعات قاتلة في الشرق الأوسط عرّضت لبنان بكل مكوناته لأضرار جانبية". وأكد إرادة الأسرة الدولية بأن توضع سياسة النأي بالنفس في شكل فعلي حيز التنفيذ من قبل الجميع في لبنان، والتي تشكل صلب التزام كل المكونات في حكومة التوافق الوطني، بمن فيها حزب الله، عدم التدخل في صراعات المنطقة". ودعا القوى الإقليمية إلى احترام وحدة أراضي لبنان وسلامتها، مشددًا على أن لبنان ينبغي ألا يكون لا وسيلة ولا لاعبًا ولا وتدًا للصراع الإقليمي".

وشدد البيان الصادر عن "المجموعة" على جملة موجبات لبنانية، أبرزها "ضرورة التقيد تمامًا بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وبخاصة القرار 1701، والإسراع في نشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني على نحو فاعل ومستدام، وضرورة التقيّد بالالتزامات السابقة بعدم حيازة أي أسلحة غير أسلحة الدولة اللبنانية". وفيما نص بيان "المجموعة" باللغة الإنكليزية على القرار 1559 (وهو النص الرسمي)، غاب عن البيان بالعربية والفرنسية. وحضّت المجموعة على "استئناف المناقشات في شأن خطة الدفاع الوطنية"، وأشادت ببيان رئيس الجمهورية ميشال عون المتعلّق بهذه الخطّة. وفي سياق حضّها الدول على دعم الاقتصاد اللبناني، دعت الحكومة "إلى تسريع وتيرة برنامج الإصلاحات"، إضافة إلى دعمها إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وهي أمور شدد عليها الحريري في كلمته ثم في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد انتهائه. وقال الحريري إن أي خرق لقرار النأي بالنفس "يضع لبنان في دائرة الخطر في المنطقة، وأنا سأكون جديًا جدًا في هذا الموضوع، وفخامة الرئيس سيتابعه في شكل واضح وصريح".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
 العرب اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة

GMT 08:32 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 22:49 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية على معبر حدودي بين سوريا ولبنان

GMT 17:46 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان

GMT 23:03 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة كاميلا تكسر قاعدة ملكية والأميرة آن تنقذها
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab