دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات
آخر تحديث GMT19:59:27
 العرب اليوم -

دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات"

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت ـ فادي سماحه

تلقى لبنان جرعة دعم سياسي دولية قوية لحماية استقراره، ولعودة رئيس الحكومة سعد الحريري عن استقالته، بوصفه "شريكًا رئيسًا لصون وحدة لبنان واستقراره"، في اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان" في باريس الجمعة، مع تأكيد مبدأ "النأي بالنفس عن الصراعات والحروب الإقليمية، وعن التدخّل في شؤون البلدان العربية"، الذي قررته الحكومة اللبنانية الثلاثاء الماضي.

وفيما أولى ممثلو الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن زائد ألمانيا وإيطاليا على المستوى الوزاري، والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وهيئات دولية، اهتمامًا للنأي بالنفس، لفت تذكيرهم بإعلان بعبدا الصادر عام 2012 بالابتعاد عن المحاور الإقليمية، وشدد الحريري على أن "لا أزمة في العلاقات مع المملكة العربية السعودية، بل على العكس، نرى أن علاقتنا مميزة مع المملكة وحريصون على العلاقات معها، كما نحن حريصون على العلاقات مع كل الدول العربية وكل دول العالم"

وأعطى حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون الاجتماع زخمًا إضافيًا للاحتضان الدولي للبنان، بعد الأزمة التي نجمت عن استقالة الحريري واهتزاز علاقة لبنان بالدول العربية، لاسيما الخليجية التي اتهمت "حزب الله" بالتدخل في شؤونها.

وعقد الحريري لقاء ثنائيًا مع الوزير تيلرسون على هامش الاجتماع، وأثارا موضوع لبنان والقدس. وكشف مصدر دبلوماسي مطلع على المحادثات أن الولايات المتحدة تريد مساعدة لبنان، والمهم لديها أن يكون هناك التزام فعلي بالنأي بلبنان عن الصراعات، وهاجم تيلرسون بقوة سياسة "حزب الله"، وقال إن الإدارة الأميركية ملتزمة كليًا دعمها دفع عملية التفاوض للحل السلمي في سورية، وإنها ترحب بعودة المفاوضات في جنيف وتسعى إلى العمل لأجل حل نهائي فيها.

ووُصف خطاب ماكرون في افتتاح اجتماع مجموعة الدعم بالمهم، إذ أشار إلى أن "استقرار لبنان ما زال يواجه تهديدات كبيرة، ومن الضروري أن يكون هناك دعم قوي وحازم من الأسرة الدولية، والأزمة التي حصلت سببها عوامل داخلية، وفيها أيضًا بعض التشنجات الإقليمية التي تلقي بثقلها على بلد نحن جميعًا متعلقون به". وأضاف: "من البديهي أن تطبق كل الأطراف اللبنانية والإقليمية المبدأ الأساسي للنأي بالنفس. والأحداث الأخيرة أظهرت لنا مشاركة ميليشيات لبنانية في صراعات قاتلة في الشرق الأوسط عرّضت لبنان بكل مكوناته لأضرار جانبية". وأكد إرادة الأسرة الدولية بأن توضع سياسة النأي بالنفس في شكل فعلي حيز التنفيذ من قبل الجميع في لبنان، والتي تشكل صلب التزام كل المكونات في حكومة التوافق الوطني، بمن فيها حزب الله، عدم التدخل في صراعات المنطقة". ودعا القوى الإقليمية إلى احترام وحدة أراضي لبنان وسلامتها، مشددًا على أن لبنان ينبغي ألا يكون لا وسيلة ولا لاعبًا ولا وتدًا للصراع الإقليمي".

وشدد البيان الصادر عن "المجموعة" على جملة موجبات لبنانية، أبرزها "ضرورة التقيد تمامًا بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن، وبخاصة القرار 1701، والإسراع في نشر الجيش اللبناني جنوب نهر الليطاني على نحو فاعل ومستدام، وضرورة التقيّد بالالتزامات السابقة بعدم حيازة أي أسلحة غير أسلحة الدولة اللبنانية". وفيما نص بيان "المجموعة" باللغة الإنكليزية على القرار 1559 (وهو النص الرسمي)، غاب عن البيان بالعربية والفرنسية. وحضّت المجموعة على "استئناف المناقشات في شأن خطة الدفاع الوطنية"، وأشادت ببيان رئيس الجمهورية ميشال عون المتعلّق بهذه الخطّة. وفي سياق حضّها الدول على دعم الاقتصاد اللبناني، دعت الحكومة "إلى تسريع وتيرة برنامج الإصلاحات"، إضافة إلى دعمها إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وهي أمور شدد عليها الحريري في كلمته ثم في المؤتمر الصحافي مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان بعد انتهائه. وقال الحريري إن أي خرق لقرار النأي بالنفس "يضع لبنان في دائرة الخطر في المنطقة، وأنا سأكون جديًا جدًا في هذا الموضوع، وفخامة الرئيس سيتابعه في شكل واضح وصريح".

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات دعم دولي للبنان وتأكيد مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:11 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً
 العرب اليوم - الأميرة آن تُغير لون شعرها للمرة الأولى منذ 50 عاماً

GMT 11:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
 العرب اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 19:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
 العرب اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
 العرب اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 19:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب
 العرب اليوم - إحالة عمرو دياب إلى المحاكمة في واقعة صفع شاب

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 01:33 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

اعتقالات جديدة في أحداث أمستردام وتجدد أعمال الشغب

GMT 13:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

مهرجان آفاق مسرحية.. شمعة عاشرة

GMT 06:21 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 10:50 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سبيس إكس تعيد إطلاق صاروخ Falcon 9 حاملا القمر الصناعى KoreaSat-6A

GMT 20:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

انضمام بافارد لمنتخب فرنسا بدلا من فوفانا

GMT 16:04 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يكشف طبيعة إصابة فاسكيز ورودريجو في بيان رسمي

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:47 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تامر حسني يتألق في حفل حاشد بالقرية العالمية في دبي

GMT 14:12 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد

GMT 22:55 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ليوناردو دي كابريو يحتفل بعامه الـ50 بحضور النجوم

GMT 12:05 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

اليورو يلامس أدنى مستوياته مقابل الدولار منذ أواخر يونيو

GMT 02:27 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

27 شهيدًا ومصابًا في عدوان إسرائيلي استهدف السيدة زينب بدمشق

GMT 01:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إعلان حالة التأهب الجوي في ثلاث مقاطعات أوكرانية

GMT 08:40 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نيللي كريم مهدّدة بالخروج من دراما رمضان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab