الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود
آخر تحديث GMT03:27:20
 العرب اليوم -

الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود"

الجيش اللبناني
بيروت - فادي سماحه

مهَّد الجيش اللبناني أمس الاثنين، للمرحلة الثالثة من عملية "فجر الجرود" العسكرية لطرد مسلحي "داعش" من جرود بلدتي رأس بعلبك والقاع في البقاع الشمالي، بمزيد من القصف المدفعي والجوي لمواقع هؤلاء، وبتنظيف المناطق التي استرجعها من الألغام والمفخخات بعد الاستيلاء على كميات كبيرة من الذخائر والأسلحة التي خلفها المسلحون بعد انسحابهم من تلك المواقع.

ومن الجهة السورية، سجلت المعلومات العسكرية أمس استخدام "حزب الله" طائرة مسيرة من بعد لقصف مواقع تنظيم "داعش" على الأراضي السورية، بموازاة استخدام الجيش اللبناني خلال الأيام الثلاثة الماضية وقبل بدء العملية، طائرة "سيسنا" الأميركية الصنع لقصف مواقع التنظيم بصواريخ موجهة من بعد من نوع "هيلفاير" التي تحقق إصابات مؤكدة، وفق ما أكد مصدر رسمي لبناني.

وبينما يُنتظر بدء المرحلة الثالثة والنهائية لتحرير الجرود اليوم، والتي ستعتمد على زج وحدات إضافية في المعركة، لا سيما من المشاة، أخذ القتال الذي يخوضه الجيش على الجبهة اللبنانية ضد الإرهاب بُعدَه الدولي أمس، بإعلان وزير الداخلية نهاد المشنوق عن دور شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي في إحباط مخطط تفجير طائرة تابعة لشركة "الاتحاد" الإماراتية في أستراليا كانت شبكة من 4 إخوة من آل الخيّاط يتحدّرون من شمال لبنان ينوون تنفيذه في 15 تموز/يوليو الماضي، إثر رصد انتقال أحدهم إلى معقل "داعش" في الرقة السورية.

وتزامن ذلك مع إعلان السفارة الأميركية في بيروت عن فخر بلادها بدعم الجيش باعتباره المدافع الوحيد عن لبنان وشريكاً في معركتهما المشتركة ضد "داعش"، بينما عبرت السفارة الفرنسية عن كل الإعجاب والدعم للجيش، مؤكدة أن لبنان وفرنسا يواجهان عدواً مشتركاً. وكانت وحدات الجيش التي تقدمت في الجرود أول من أمس رفعت العلم الإسباني إلى جانب اللبناني، تضامناً مع ضحايا اعتداء برشلونة.

وقال مصدر عسكري لـ "الحياة"، إن قوى الجيش لم تتقدم أمس أو تنفذ عمليات على الأرض سوى قيامها بتمهيد الطريق للمرحلة الثالثة عبر تفجير الألغام والعبوات التي زرعها "داعش"، بواسطة كاسحات الألغام والمعدات الخاصة، إذ لا وقت أثناء المعركة لتفكيكها، ونقوم بفتح طرق وسط حقول الألغام لتسهيل التقدم. وأوضح المصدر أن الجيش قصف بكثافة أيضاً موقعين مهمين للمسلحين "مرطبيا ورأس الكف قرب وادي ميرا" في المنطقة المتبقية تحت سيطرتهم والتي تبلغ مساحتها 40 كيلومتراً مربعاً، بعد استرجاعه يومي السبت والأحد زهاء 80 كيلومتراً مربعاً، مشيراً إلى أن هذين الموقعين الواقعين في أعلى الجرود اللبنانية، يشكلان الموقع الأخير، إذ يضمان عدداً من العناصر وإمكانات عسكرية وغرفة عمليات مركزية، وأن القصف أدى إلى تشتيت القوى البشرية الموجودة فيهما. وأبلغ المصدر "الحياة" أن الصور الجوية التي التقطها الجيش أظهرت هروب عدد لا بأس به من الإرهابيين على الدراجات النارية مع أمتعة تخصهم في اتجاه الأراضي السورية.

وعلق المصدر العسكري على معلومات إعلامية عن احتمال طلب "داعش" وقف النار، بالقول لـ "الحياة": "نحن لا نقبل وقف النار لسببين، الأول أن لا هدنة مع داعش قبل كشف مصير العسكريين المخطوفين، والثاني أننا نربح المعركة وننجح في طردهم من الأرض اللبنانية وسننتهي بالانتصار عليهم، فعلى ماذا نفاوضهم؟ إذا كان على الانسحاب فلينسحبوا هم من تلقاء أنفسهم إلى سورية.

وذكر المصدر أن عدد قتلى الإرهابيين كبير، وأن لدى الجيش صوراً عن جثثهم سواء في المواقع التي سيطرنا عليها أم بالقصف على المواقع التي نستهدفها ونلتقط الصور بعدها، لكننا نمتنع عن نشر الصور عملاً بالاتفاقات الدولية وبمعايير منظمات حقوق الإنسان التي تعارض نشر صور الجثث. وأشار إلى أن الجيش كان أعلن عن قتل 15 منهم السبت و20 أمس.

وأوضح مصدر وزاري أن الجيش لم يزج إلا بجزء من قوته العسكرية على الأرض، وأن بإمكانه إنزال قوات وأسلحة أكثر لكنه يتعاطى بحذر لتجنب سقوط شهداء له، في المواجهة مع الإرهابيين الذين يستخدمون المفخخات والانتحاريين والقناصين الذين لديهم قناصات روسية تصيب الهدف من بعد ألفي متر، ويملكون كميات من الأسلحة المضادة للدروع والطائرات، والذخيرة. وأضاف: إلا أن الجيش يستخدم، إضافة إلى القصف المدفعي ومن المروحيات، طائرة "سيسنا" التي بإمكانها إطلاق الصواريخ الموجهة المؤكدة الإصابة، عن علو 30 ألف قدم لتدمير مواقع تمركز القناصين والتجمعات التي يصدر منها القصف المضاد.

وكانت قيادة الجيش أعلنت أمس عن ضبط كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر والمتفجرات والأعتدة العسكرية، بينها صواريخ مضادّة للطائرات، في المواقع التي سيطرت عليها وحداته. ورفع الجيش على تلال استولى عليها، صور العسكريين الثلاثة الذين استشهدوا أول من أمس بانفجار ألغام بآليتهم.

ومن الجهة السورية شن الطيران السوري غارات مكثفة أمس، على مواقع "داعش" المتبقية، بعدما أعلن الإعلام الحربي التابع لـ "حزب الله" السيطرة على موقعين استراتيجيين هما وادي الحمائم الذي كان خط إمداد أساسياً للمسلحين، وجبل صرف الموصل، الذي يعتبر معقلاً رئيساً لهم، ما يسهل انقضاض الحزب على المساحة التي يتحصنون بها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود الجيش اللبناني يمهد للمرحلة الثالثة من عملية فجر الجرود



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab