خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان
آخر تحديث GMT12:47:16
 العرب اليوم -

خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم "عين الحلوة" في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم "عين الحلوة" في لبنان

مخيم للاجئين الفلسطينيين
بيروت ـ فادي سماحه

بعد نحو 3 أسابيع على انتهاء جولة أخرى من القتال بين حركة "فتح" وجماعات متطرفة في مخيم "عين الحلوة" للاجئين الفلسطينيين شرق مدينة صيدا في جنوب لبنان، كشفت مصادر الحركة لـ"الشرق الأوسط" عن خطة جديدة يتم بموجبها العمل على استحداث آليات تطبيقية لها، من خلال تشكيل مجموعة لجان لإنهاء ملف الجماعات المتطرفة والمطلوبين داخل المخيم، في وقت قللت فيه من أهمية المعلومات الواردة عن تعزيز "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة" تحسباً لأي طارئ، وهي فصيل فلسطيني مقرب من النظام السوري.

ولفتت "فتح" إلى أن هذه الخطة تقسّم المطلوبين إلى 3 فئات: فئة أولى، تضم المطلوبين بقضايا مخدرات، فتتم تسوية أوضاعهم بعد تسليم أنفسهم. وثانية، تشمل المنتمين لجماعات إرهابية والمطلوبين بقضايا إطلاق نار لم تتلوث أيديهم بالدماء، فيسلمون أنفسهم أيضاً، ما يؤدي لتخفيف الأحكام عنهم، ونكون بلك قد خففنا البيئة الحاضنة للجماعات المتطرفة.

وأضافت المصادر: تبقى الفئة الثالثة، وتضم المطلوبين الخطرين، فيتم العمل على تسوية تقضي بترحيل الفلسطينيين وغير الفلسطينيين منهم إلى سورية، على ألا يشمل ذلك المطلوبين اللبنانيين الذين تصر الدولة اللبنانية على محاكمتهم، مشيرة إلى أنّه في حال لم يرضخ هؤلاء لعملية الترحيل، أو لم يسلموا أنفسهم، نكون عندها مضطرين للقيام بعمل عسكري لإنهاء وجودهم.

وفي مؤشر لإمكانية انطلاق العمل بهذه الخطة، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام، أول من أمس، بأن فلسطينياً ينتمي إلى جماعة "بلال بدر" المتطرفة سلم نفسه إلى شعبة معلومات الأمن العام اللبناني في صيدا، وأشارت إلى أنّه كان قد شارك في المعركة الأخيرة في المخيم، التي خاضتها المجموعة بوجه حركة فتح.

وخففت مصادر في "فتح" من شأن المعلومات المتداولة عن تعزيز وجود عسكري لـ"الجبهة الشعبية - القيادة العامة"، بزعامة أحمد جبريل، في "عين الحلوة"، لافتة إلى أن عملية التعزيز هذه قديمة، وتعود للمعركة ما قبل الأخيرة التي شهدها المخيم في شهر أبريل/نيسان الماضي، حين استولت المجموعات المتطرفة على مكتب الجبهة في حي الطيري، ما استدعى بعدها استقدام عناصر جديدة انتشروا في "حي الصحون"، وفي المكتب الإداري الخاص بهم.

وأوضحت المصادر أن عناصر الجبهة لم يشاركوا في المعركة الأخيرة التي شهدها المخيم، مرجحة أن يكون التداول بمعلومات جديدة حول تعزيز وجودهم يندرج بإطار التهويل والعمل السياسي. وفيما تحدثت بعض المصادر عن أن تعزيز الوجود العسكري للجبهة في "عين الحلوة" يندرج بإطار مهمة تقضي بملاحقة المتطرفين والمطلوبين للدولة اللبنانية، أكد مسؤول الجبهة الشعبية في لبنان، غازي دبور، أنّه يأتي في إطار التحسب لأي طارئ، وإن كان ذلك لا يعني أننا نتوقع أن يكون هناك أموراً طارئة قريباً في عين الحلوة.

وقال دبور لـ"الشرق الأوسط": "نحن ضد وجود أي إرهابي أو تكفيري أو مسلح خارج عن القانون يحوّل المخيم لبؤرة أمنية تؤثر على محيطها، لكننا في الوقت عينه لا نتحرك إلا تحت مظلة الإجماع الفلسطيني، وبالتنسيق مع الدولة اللبنانية". وأشار دبور إلى أن "أي قرار قد يتخذ بترحيل المتطرفين من المخيم إلى مناطق في الداخل السوري يجب أن يكون بتفاهم لبناني - فلسطيني - سوري، إلا أنه حتى الساعة لا شيء ملموس في هذا الإطار".

ونفى مسؤول منظمة "الصاعقة" في لبنان، عبد المقدح، أن يكون هناك أي انتشار عسكري لعناصر "الجبهة الشعبية" في المخيم، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن الجبهة ممثلة في القوة الأمنية المشتركة، وينتشر عدد من عناصرها في المخيم بإطار هذه القوة، وأضاف: "من حقهم أن يشددوا الحراسة حول مقراتهم، لكننا لن نقبل بأن يستحدث أي طرف قوة مسلحة خارج إطار الإجماع الفلسطيني".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان خطة جديدة لإنهاء الوضع الشاذ داخل مخيم عين الحلوة في لبنان



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab