رئيس مجلس النواب اللبناني يسعى الى تقريب موعد الانتخابات
آخر تحديث GMT05:29:40
 العرب اليوم -

رئيس مجلس النواب اللبناني يسعى الى تقريب موعد الانتخابات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - رئيس مجلس النواب اللبناني يسعى الى تقريب موعد الانتخابات

رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري
بيروت - فادي سماحه

يدفع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري باتجاه تقريب موعد الانتخابات النيابية المزمع عقدها في مايو/أيار 2018، عبر تفعيل الاستعدادات العملية وتأهيل الماكينات الانتخابية الموجودة لموائمة قانون الانتخابات الجديد، ليكون أول المستعدين لها فعلياً وعملياً، في وقت لاقاه "التيار الوطني الحر" على تأييد تقريب موعد الانتخابات بعد «انتفاء الذرائع» التي كانت تحول دون إجرائها خلال فترة قصيرة.

وفي ظل المعلومات عن التعذر التقني لإنجاز البطاقات الممغنطة للمقترعين التي وردت شرطاً في قانون الانتخابات الجديد المنجز في يوليو/تموز الماضي، دفع بري أمس باتجاه تقريب موعد الانتخابات حيث جدد، في لقاء الأربعاء النيابي، الدعوة إلى تقريب موعدها إذا تعذر تأمين البطاقة الممغنطة، مشيراً إلى أنه علينا إجراء الانتخابات حتى لو اقتضى ذلك في الشتاء.

ويعد موقف بري بمثابة تحدٍّ لـ"السلطات اللبنانية" لمنع تأجيل الانتخابات مرة أخرى في حال عدم إنجاز البطاقات الممغنطة للمقترعين من جهة، والدفع باتجاه إجرائها في كل الظروف، وإلغاء مفاعيل التمديد للمجلس الحالي في حال كان متعذراً على وزارة الداخلية إنجاز البطاقات التي يقدر عددها بنحو 3 ملايين بطاقة، ويتوجب إنجازها قبل موعد الانتخابات المقررة في مايو المقبل.

ورغم المنافسة الحادة بين بري و"التيار الوطني الحر" في بعض المقاعد الانتخابية، وخصوصاً في منطقة جزين شرق صيدا، يلاقى "الوطني الحر"، رئيس البرلمان، عند فكرة تقريب موعد الانتخابات في حال تعذر إنجاز البطاقات الممغنطة، إذ أكد القيادي في التيار النائب السابق سليم سلهب أن تأجيل الانتخابات لوقت طويل نسبياً لنحو عام عند إقرار القانون الحالي في يوليو/تموز الماضي يعود إلى عذر البطاقات الممغنطة، مضيفاً في تصريحات لـ"الشرق الأوسط": حينما ينتفي وجود هذا العذر، يصبح الأجدى أن تجرى الانتخابات في أقرب فرصة، لافتاً إلى أن تياره وافق على التمديد لهذه الفترة نتيجة عذر البطاقات الممغنطة التي نعتبرها من الإصلاحات الأساسية.

وقال عون: هذا كان موقفنا منذ البداية، واليوم نطالب بتقديم موعد الانتخابات في حال انتفى عذر تأجيلها المتمثل في تلك البطاقات، ويتلاقى موقفنا اليوم مع موقف الرئيس بري، ما يعني أنه باتت هناك قوة سياسية وازنة (نحن وبري) للمطالبة بتقريب الموعد، معتبراً أن إجراء الانتخابات بأقرب فرصة سيكون مكسباً للعهد الجديد برئاسة الرئيس ميشال عون وللحياة السياسية وللديمقراطية في لبنان.

لكن موافقة الطرفين، لا تعني أن فرص تقديم موعد الانتخابات ممكنة، من غير توافق سياسي. ويلتقي تأكيد عون أن الأمر يتوقف على موافقة الأطراف السياسية الوازنة الأخرى، في إشارة إلى "تيار المستقبل" والنائب وليد جنبلاط و"القوات اللبنانية"، مع تأكيد عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب ميشال موسى لـ"الشرق الأوسط" أن الأمر يحتاج إلى توافق بين الكتل السياسية بعد إطلاق الرئيس بري هذا الدفع باتجاه تقصير ولاية المجلس الحالي، مشيراً إلى أن ذلك يحتاج أيضاً جلسة تشريعية لإصدار قانون لتقصير ولاية المجلس الحالي. وشدد موسى على أن لا ذرائع يمكن أن تعيق إجراء الانتخابات، لا فصل الشتاء في لبنان ولا غيرها.

ويتزامن هذا الدفع السياسي الذي أعطاه بري، أمس، مع الاستعدادات العملية ضمن ماكينته الانتخابية. وكشفت مصادر رئيس البرلمان لـ"الشرق الأوسط" أن الاستعدادات بدأت منذ إقرار قانون الانتخابات، حيث بدأت الاجتماعات للماكينات الانتخابية بهدف اطلاعها على تفاصيل القانون الجديد وتوزيع الدوائر الانتخابية وآليات الاقتراع الجديدة، بالنظر إلى أن الانتخابات تجري للمرة الأولى وفق القانون النسبي الذي يستدعي تعريفاً بالقانون وآليات الاقتراع فيه. وقالت المصادر إن الماكينات الانتخابية الموجودة يجري تعريفها على مواءمة القانون الجديد.

وتستبق تلك الاستعدادات العملية مرحلة التحالفات الانتخابية التي لم تظهر بعد في كل الدوائر الانتخابية، ولو أن ملامحها موجودة، كما تستبق تسمية المرشحين عن الكتل السياسية للمقاعد الانتخابية التي ستظهر قريباً. وبفعل القانون الجديد، والتبدل في خريطة التحالف عما كانت عليه في عام 2009، فإن إطلاق الماكينات الانتخابية عن سائر الأحزاب والأطراف السياسية سيكون تمهيداً لمرحلة التحضيرات لنسج التحالفات وإقرار أسماء المرشحين في الدوائر الانتخابية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس مجلس النواب اللبناني يسعى الى تقريب موعد الانتخابات رئيس مجلس النواب اللبناني يسعى الى تقريب موعد الانتخابات



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 17:14 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 17:05 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتي يوافق على انتقال كايل ووكر الى ميلان الإيطالى

GMT 17:07 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

كاف يحدد مكان وتوقيت إقامة قرعة كأس أمم إفريقيا 2025

GMT 03:19 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

القوات الإسرائيلية تجبر فلسطينيين على مغادرة جنين

GMT 17:06 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

بوروسيا دورتموند يعلن رسميًا إقالة نورى شاهين

GMT 17:04 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

شهيد و4 إصابات برصاص الاحتلال في رفح الفلسطينية

GMT 17:10 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع حصيلة عدوان إسرائيل على غزة لـ47 ألفا و161 شهيداً

GMT 09:58 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

أنغام تثير الجدل بتصريحاتها عن "صوت مصر" والزواج والاكتئاب

GMT 09:48 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

منة شلبي تواصل نشاطها السينمائي أمام نجم جديد

GMT 17:09 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

ارتفاع أسعار الغاز في أوروبا إلى أعلى مستوى منذ نوفمبر 2023

GMT 09:23 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

لغز اليمن... في ظلّ فشل الحروب الإيرانيّة

GMT 09:55 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هنا الزاهد تنضم إلى كريم عبد العزيز وياسمين صبري

GMT 19:45 2025 الأربعاء ,22 كانون الثاني / يناير

هل سيغير ترمب شكل العالم؟
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab