الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات في لبنان
آخر تحديث GMT17:11:07
 العرب اليوم -

الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات في لبنان

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل
بيروت – العرب اليوم

طالب رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل بإجراء الانتخابات النيابية اللبنانية في أكتوبر من العام الجاري في حال لم يتم اعتماد البطاقة الممغنطة.

وكان إدخال الإجراء التقني المتعلق بالعمل بالبطاقة الممغنطة في الانتخابات القادمة أبرز الحجج التي اعتمدتها التيارات السياسية الداعمة للتمديد من أجل تبريره.

وظهرت مؤخرا آراء عديدة تعتبر أن اللجوء إلى خيار البطاقة الممغنطة لا يعزز الشفافية بل يفتح الباب أمام الرشاوى الانتخابية والتزوير، كما أنها تسهل عمليات التلاعب بالنتائج لأنه يمكن لأي طرف أن يحجز بطاقات مجموعة من الناخبين بأي طريقة ويمنعهم تاليا من التصويت.

ويسعى وزير الداخلية نهاد المشنوق إلى إلغاء العمل بهذه البطاقة واستبدالها بجواز السفر البيومتري الجديد الذي يصعب تزويره.

وكانت جهات عديدة قد لفتت إلى صعوبة استصدار بطاقات ممغنطة لكل الناخبين المسجلين والذين يبلغ عددهم 3600000 ناخب في الفترة التي تسبق موعد الانتخابات المقرر في مايو من العام 2018.

ولا تقتصر المشاكل التي تهدد مسار العملية الانتخابية على هذا الموضوع حيث يحاول رئيس التيار الحر الذي يتولى منصب وزير الخارجية في حكومة سعد الحريري فرض البعض من التعديلات على القانون، وإعادة طرح البعض من النقاط الخلافية من قبيل موضوع تصويت العسكريين.

ويدل الصراع الانتخابي والمناخ الذي يرافقه على أهمية المجلس النيابي المقبل، الذي سيكون المتحكم بلعبة الرئاسة بعد مرحلة الرئيس ميشال عون، في ظل صراع محتدم على هذا المنصب بين الوزير جبران باسيل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع. وإذا كان التحالف المعلن بين التيار الوطني الحر وحزب القوات يقوم على فكرة محاولة التحكم بمفاصل التمثيل المسيحي، إلا أن التباينات بين الفريقين تكاد تصل إلى حدود التناقض الجوهري في السياسة، وخصوصا لناحية مقاربة كل من الفريقين لحزب الله.

ولا يزال حزب القوات اللبنانية محافظا على موقف يرفض سلاح الحزب ويدين تدخلاته الخارجية في حين يعبّر التيار الوطني الحر عن موقف مختلف.

وكانت الإشارات الواردة عن حزب الله تفيد أنه غير معني بالحلف القائم بين حليفه التيار الوطني الحر وبين القوات اللبنانية، ما يعني أن العداوة بين القوات وحزب الله مستمرة، وأن وصول جعجع إلى سدة الرئاسة يعتبره الحزب من المحرمات.

ويلعب باسيل على وتر الإقرار المشروط للتوافق على التمديد والذي اقترن بإجراءات معينة، ويصمم خطابا يقول إن انتفاء الشروط يقود حتما إلى انتفاء شرعية التمديد، ويسعى في الوقت نفسه الى محاولة فرض تعديلات على البعض من المواد التي تم إقرارها.

وتلفت البعض من المصادر إلى أن لعبة طلب التعديلات على القانون الذي أقر في البرلمان خطيرة للغاية، لأنها تفتح الباب أمام كل القوى للمطالبة بتعديلات على القانون وفق شبكة مصالحها الخاصة.

ويؤدي طلب التعديلات إلى ضرب التوافق العام الذي سمح بإقرار القانون الانتخابي القائم على النسبية الكاملة على أساس 15 دائرة مع مجموعة البنود التي يلحظها، والتي بقي السجال حولها قائما حتى اللحظات الأخيرة التي سبقت إنجازه.

وتثير الدعوات التي أطلقها الرئيس ميشال عون لكافة الفرقاء في الحكومة للمشاركة الخميس في ما أسماه لقاء تشاوريا، واعتبرته العديد من القوى نوعا من “حوار وطني جديد” في بعبدا، مخاوف تفجير سياقات التفاهم القائمة، خصوصا أن المعلومات الأولية تفيد بأن هذا الحوار يتضمن إحياء الدعوات إلى إنشاء مجلس شيوخ على أساس طائفي ترأسه شخصية مسيحية، وهو ما يرفضه رئيس المجلس النيابي نبيه بري والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

ووقع رئيس الجمهورية الاثنين مرسوما يقضي بفتح دورة استثنائية للمجلس النيابي بين الفترة الواقعة بين 21 يونيو و16أكتوبر، واضعا إقرار الموازنة العامة على رأس أوليات عمل المجلس في هذه الفترة.

وكان بري قد أكد أن الحوار المطروح في بعبدا لن يتضمن طروحات جديدة بل سيعمل على تثبيت التوافق حول الطروحات القائمة، كما نفى أن يكون مشروع إنشاء مجلس الشيوخ مطروحا على جدول أعماله.

وفي موازاة هذا التوافق الهش حول قانون الانتخاب والتمديد التقني ينبه مراقبون إلى أن احتمال الركون إلى سيناريو التمديد الثالث للمجلس النيابي، ونسف الانتخابات ليس مستبعدا على الإطلاق.

ويتيح التمديد الثالث للمجلس النيابي لتيار المستقبل الاحتفاظ بأكبر كتلة في البرلمان، ويسمح لحركة أمل بإبقاء الرئيس نبيه بري على رأس السلطة التشريعية، والتحكم بمفاصل الانتخابات الرئاسية القادمة.

ويؤمن هذا التمديد لحزب الله الإمساك بمفاصل الشرعية اللبنانية، واستخدامها لمواجهة أي تحوّلات يمكن أن تؤدي إلى تقليص نفوذه في لبنان، كما يمكّن وليد جنبلاط من تجنّب تقلّص حجم كتلته النيابية وتراجع حضوره في تركيبة السلطة.

ويحرم التمديد الثالث المسيحيين من أخذ زمام المبادرة، ويحوّل معركة الرئاسة القادمة، والتي تطبع منذ الآن خريطة التحالفات والتنافسات في الوسط المسيحي عموما، إلى صراع مسيحي مسيحي على استرضاء التيارات الإسلامية التي ستبقى متمتعة بالأكثرية النيابية المريحة التي تترك لها حق تحديد من سيكون الرئيس القادم.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات في لبنان الطموحات الرئاسية تهدد بنسف الانتخابات في لبنان



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا
 العرب اليوم - عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام
 العرب اليوم - أحمد حلمي يكشف تفاصيل لقائه بتركي آل الشيخ وجيسون ستاثام

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو
 العرب اليوم - الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 20:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 02:56 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

النيران تلتهم خيام النازحين في المواصي بقطاع غزة

GMT 17:23 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنتر ميلان الإيطالي يناقش تمديد عقد سيموني إنزاجي

GMT 16:59 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نتنياهو يتوعد الحوثيين بالتحرّك ضدهم بقوة وتصميم

GMT 17:11 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد الكرة الجزائري يوقف حكمين بشكل فوري بسبب خطأ جسيم

GMT 02:52 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 10 ركاب وإصابة 12 في تحطم طائرة في البرازيل

GMT 06:45 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

انفجار قوي يضرب قاعدة عسكرية في كوريا الجنوبية

GMT 17:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

.. قتلى في اصطدام مروحية بمبنى مستشفى في تركيا

GMT 11:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 10:40 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

الكرملين ينفي طلب أسماء الأسد الطلاق أو مغادرة موسكو

GMT 06:35 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

تعليق الرحلات من وإلى مطار دمشق حتى الأول من يناير

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:53 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

شام الذهبي تعبر عن فخرها بوالدتها ومواقفها الوطنية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab