القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان
آخر تحديث GMT04:30:34
 العرب اليوم -

القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان

القوى التجييريّة في طرابلس
بيروت - العرب اليوم

قد تكون قراءة توزّع القوى السياسية وقدراتها التجييرية في الشمال معقّدة بعض الشيء بعد الانتخابات النيابية الأخيرة وصولاً إلى الانتخابات الفرعية اليوم، وذلك نظراً لوجود كثير من العوامل المتداخلة في هذا الإطار، بالإضافة إلى المتغيّرات الجديدة التي برزت على الساحة الطرابلسية، وأهمها الغياب شبه الكلي لكثير من الخدمات عند قسم كبير من القوى السياسية الطرابلسية، بالإضافة إلى توقف عدد من التقديمات التي كانت موجودة لدى بعض القوى السياسية في الشمال.

الملفت بعد الانتخابات النيابية الأخيرة، كان التقارب المصلحي بين بعض القوى السياسية، والذي من الواضح أنه يراوح اليوم بين حاجة سياسية لدى فريق ومصلحة طرابلسية لدى آخر.

هذه العوامل الظاهرة والمتغيّرات الحديثة كلها، سيكون لها أثرها الكبير على المعركة السياسية في الانتخابات الفرعية، خصوصاً أنّ توزعاً كبيراً للقوى التجييرية للأطراف السياسية السنّية يسود الساحة الطرابلسية، كما يُظهر الرسم البياني الصادر عن دراسة مدير المؤسسة الوطنية للدراسات والإحصاء ذكريا حمودان.

أقرأ أيضاً :

"تيار المستقبل" يُطلق موقعًا الكترونيًا بديلاً عن صحيفته الورقية

هذا التوزّع فرضته المعادلة الانتخابية الأخيرة، والتي جعلت من رئيس الحكومة السابق نجيب ميقاتي الرقم الأصعب في المعادلة الطرابلسية.

في المقابل، يوضح التقارب في الأرقام بين تيار «المستقبل» 17% والوزير السابق محمد كبارة 13%، أنَّ حاجة «المستقبل» لكبّارة حاجة ضرورية وليست خياراً، وأنَّ ثمناً ما سيدفعه «المستقبل» من أجل الإبقاء على «أبو العبد» على مقربة منه في المعركة الانتخابية المقبلة.

ولذلك تمّ إقناعه بعدم الاستقالة لمصلحة نجله كريم كبارة، الذي كان يطمح إلى وراثة مقعد والده بعد وعود ما زالت مجهولة، لكنها تبقى في كنف تيّار «المستقبل».

وتجدر الإشارة إلى النسبة التجييريّة للوزير محمد الصفدي، التي لا يمكن تحديدها، بعدما أضيفت على النسبة المئوية لتيّار «المستقبل» في الانتخابات الأخيرة.

ريفي

أما نسبة الـ 10% التي يتمتع بها الوزير السابق اللواء أشرف ريفي، فهي رقم لا يُستهان به أبداً، لذلك تلمّس الرئيس سعد الحريري ضرورة استيعاب «اللواء» داخل «المستقبل» مجددّاً، ووجوب إدارة ظهره لكلِّ من نصحه بغير ذلك، مستعيناً بتكتيك الرئيس فؤاد السنيورة وعلاقة الأخير مع ريفي، والتي أبقى عليها رئيس الحكومة السابق متميّزاً عن قرار كتلة تيّار «المستقبل».

كما أنَّ النائب فيصل كرامي يتمتع بالنسبة المئوية عينها، أي 10%، وإلى جانبه «جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية» (الأحباش) التي باتت اليوم تُعتبر رقماً أساسياً في المعادلة الطرابلسية السنّية بعد تثبيت نفسها فيها.

في المقابل، لا يمكن تجاهل نسبة الـ 12% من السنّة الذين نزلوا إلى المعركة الانتخابية وأخذوا خيارات مغايرة عن الخيار التقليدي أو صوّتوا لمصلحة مرشحين ضمن لوائح سياسية من غير الأقطاب.

ولا يمكن أن نتناسى أيضاً عدد الأوراق البيضاء والملغاة، الذي سيكون مختلفاً في هذه المعركة، حيث كان من الملفت أن يتم إلغاء أكثر من 5 آلاف صوت في هذه الدائرة فقط، وسيكون من الصعب إلغاء هذه الأصوات في الانتخابات الفرعية، نظراً لعدم وجود أي عقدة في عملية الاقتراع تعطي حجة بالإلغاء.

ومن الملاحظ أنَّ الرسم البياني اعتمد تقييم القوى السنّية في المدينة، نظراً لعدم وجود الحماسة الكافية في الشارع المسيحي للمشاركة في الانتخابات الفرعية في طرابلس عموماً، علماً إنّها مرشحة لمزيد من التراجع، مع تزامن تلك الانتخابات وتاريخ الاحتفالات بأحد الشعانين لدى الطوائف الغربية، الذي يصادف أيضاً في الرابع عشر من شهر نيسان المقبل.

وهنا يستغرب البعض من أبناء المدينة عدم أخذ المعنيين، ووزارة الداخلية تحديداً، تزامن المناسبتين في عين الاعتبار! علماً أنّ الناخب المسيحي يشكّل رقماً لا يُستهان به في حال تحرّك نحو صناديق الاقتراع، خصوصاً في ظلّ انتخابات فرعية تكون فيها نسبة الاقتراع متدنّية جدّاً، وقد لا تتعدّى 18%.

ويبقى الشارع العلوي، الذي أثبت «الحزب العربي الديمقراطي» أنه ما زال يملك كلمة السر فيه، على رغم من الكم الهائل من الأموال والوعود التي ضُخّت له خلال المعركة الانتخابية السابقة على يد المرشح الرابح في الانتخابات، والذي على رغم من كل ما قام به، لم يصل إلى الرقم الأعلى الذي حصده مرشح «لائحة الكرامة» الذي تلقى الدعم المعنوي من الحزب العربي والفريق السياسي الداعم.

أمّا في ما يتعلق بالتحالفات التي استُجدّت نتيجة المصالحة بين ريفي والحريري، فيتوقع البعض أن تكون لها انعكاساتها السلبية والإيجابية في الوقت نفسه على الساحة الطرابلسية، فيما يتساءل البعض عن موقف ميقاتي النهائي حول ترشّح ديما جمّالي، غير مستبعدين احتمال أن يكون له مرشح آخر وحديث آخر، على رغم من تشديده على أواصر العلاقة التي تجمعه بالحريري... إنما الأولوية وفق تعداد ثلاثية ميقاتي، مصلحة طرابلس.

ويُظهر الرسم البياني النِسب المئوية التالية التجييرية الترجيحيّة للقوى الأساسيّة في المدينة، مع الأخذ في الاعتبار أي عامل فُجائي قد يؤدّي إلى تبدّل هذه المعادلة المفترضة: تيار «العزم» 29%، تيار «المستقبل» 17%، محمد كبّارة 13%، فيصل كرامي 10%، جمعية المشاريع الخيرية 6%، أشرف ريفي 10%، الجماعة الإسلامية 3%، قوى أخرى 12%.

قد يهمك أيضا:

تيار المستقبل يُحي ذكرى استشهاد مهندسه "وسام عيد"

تيار المستقبل اللبناني يؤكد أن اقتراح الـ32 وزيرًا ولد ميتاً

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان القوى التجييريّة السنّية تُسيطر على الساحة الطرابلسية في لبنان



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 العرب اليوم - تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري

GMT 20:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

منتخب الكويت يتعادل مع عمان في افتتاح خليجي 26

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 09:46 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أحمد السقا يعلّق على المنافسة بين أبطال "العتاولة 2"

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab