انقسام داخل القضاء الأعلى يؤخر تعيين محقق رديف في انفجار بيروت
آخر تحديث GMT05:08:38
 العرب اليوم -

انقسام داخل القضاء الأعلى يؤخر تعيين محقق رديف في انفجار بيروت

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انقسام داخل القضاء الأعلى يؤخر تعيين محقق رديف في انفجار بيروت

مجلس القضاء الأعلى في لبنان
بيروت_ العرب اليوم

أخفق مجلس القضاء الأعلى في لبنان مرة جديدة، بالاتفاق على تسمية محقق عدلي رديف في قضية انفجار مرفأ بيروت، وكشف مصدر قضائي لـ«الشرق الأوسط»، أن أعضاء المجلس «لم يتفقوا بالإجماع على اقتراح وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري، الذي طرح اسم القاضية سمرندا نصار». وأكد أن الأمر «يحتاج لمزيد من النقاش كي لا يظهر المجلس منقسماً على نفسه»، مشيراً إلى أن «أكثرية أعضاء مجلس القضاء مع تسمية نصار وحصر مهمتها بالبت بإخلاء سبيل الموقوفين دون توسيع دورها لأمور أخرى، ويمكن أن تسمى بالأكثرية لو طرح الموضوع على التصويت، لكن معارضة رئيس مجلس القضاء القاضي سهيل عبود وأحد الأعضاء على تولي نصار هذه المهمة أخّر حسم الموضوع حرصاً على وحدة المؤسسة القضائية وعدم كسر رئيس المجلس في هذا القرار»، مشيراً إلى أن عبود «متمسك بالمعايير التي وضعها للمحقق الرديف، وأولها تجرده من الانتماء السياسي».
إلى ذلك، ربح المحقق العدلي طارق البيطار جولة جديدة من المواجهة القضائية مع الأطراف التي تطالب بتنحيته، حيث ردت محكمة التمييز الجزائية برئاسة القاضية جمال الخوري، ثلاث دعاوى مقدمة ضد البيطار، التي يطلب فيها المدعون نقل الملف من عهدته «بسبب الارتياب المشروع، والانحياز الواضح في عمله، وتعيين قاضٍ بديل عنه».
وتقاطعت الأسباب التي ساقها مقدمو الدعاوى الموقوف محمد المولى، والمدعيان يوسف المولى وهشام حيدر أحمد، وزعمت أن المحقق العدلي «خضع لضغوط الرأي العام، وكشف مواعيد الاستجوابات قبل إبلاغ أصحابها بمن فيهم السياسيون، وسرب قرارات اتخذها ومذكرات توقيف أصدرها، كما تعمد تسريب أسماء الشخصيات السياسية والأمنية والعسكرية إلى وسائل الإعلام، وهو ما تسبب بحملة إعلامية داخلية وخارجية تأثر بها البيطار وخضع لها». وأشار المدعون إلى أن المحقق العدلي «اعتمد الانتقائية في الاستجوابات والملاحقات، بحيث لم يستدع الرؤساء والوزراء والقادة الأمنيون والقضاة والإداريون الذين علموا بدخول نترات الأمونيوم إلى مرفأ بيروت، كما أنه تلقى دعماً من جهات خارجية لمآرب سياسية، حيث أعلن الكونغرس الأميركي دعمه للقاضي البيطار، وتمسكه به وبآليات التحقيق التي يعتمدها».
واعتبرت المحكمة في حيثيات القرارات الثلاثة التي أصدرتها، أن «مسألة الارتياب المشروع، هي من الأهمية بصورة لا يمكن إسناد أسبابها إلى ما يمكن أن يُسمع أو يُشاع، ولا يمكن التعويل على ما يصدر عن أي طرف في الدعوى». وشددت على أنه «لا شأن للمحقق العدلي بكل التصريحات التي تصدر من هذه الجهة أو تلك، ولا بالتحليلات الإعلامية لاستنتاج انحيازه». وخلصت المحكمة إلى قبول دعاوى الرد في الشكل وردها في الأساس، وتضمين المدعين الرسوم والنفقات القانونية.
مع العلم أن البت بالدعاوى الثلاث ليس نهاية المطاف، فهناك حوالي 15 دعوى أخرى مرفوعة ضد البيطار أمام غرف التمييز تطلب تنحيته عن الملف، وما زالت قيد التبليغ لفرقاء القضية، لكن الجانب الأكثر تعقيداً فيها، يكمن في الدعاوى التي أقامها سياسيون ضد البيطار أمام الهيئة العامة لمحكمة التمييز، وضد رئيس محكمة التمييز القاضي ناجي عيد المكلف بالبت بدعاوى ضد البيطار، إلا أن تعطيل الهيئة العامة لمحكمة التمييز بفعل تجميد التشكيلات القضائية سيطيل زمن التعطيل وتعليق التحقيقات لأمد غير محدد.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مجلس القضاء الأعلى في لبنان يتبنى مطالب القضاة ويؤيد الاعتكاف عن العمل

 

أزمة العراق السياسية تتجه إلى المجهول بعد تعليق القضاء أعماله

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقسام داخل القضاء الأعلى يؤخر تعيين محقق رديف في انفجار بيروت انقسام داخل القضاء الأعلى يؤخر تعيين محقق رديف في انفجار بيروت



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 20:44 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
 العرب اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab