ملف الكهرباءيُشعل أزمة جديدة بينالتياروالقوات اللبنانية
آخر تحديث GMT14:35:46
 العرب اليوم -

"ملف الكهرباء"يُشعل أزمة جديدة بين"التيار"و"القوات اللبنانية"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "ملف الكهرباء"يُشعل أزمة جديدة بين"التيار"و"القوات اللبنانية"

رئيس الحكومة سعد الحريري
بيروت - العرب اليوم

غريبةٌ حالةُ الخواء التي تصيب الحركة السياسية في وقتٍ كان يُنتظر من حكومة العهد «الأولى» أن تكون في هذه اللحظات بالذات أشبه بخلية نحل لا تعرف الهدوءَ أو السكينة. وإذ بها تسير على «ديزل» الخلافات العميقة التي تتذرّع بأيِّ حجّةٍ أو سبب، لكي تطفئَ محركاتِ إنتاجيتها، و«تكتّف» يديها كأنها في حال ترفٍ اقتصادي - مالي لا مثيلَ له، لا بل أكثر من ذلك، يمكن لـ«الذباب العابر» أن يُشعل ثورة براكين النزاعات بين القوى الحكومية، لكي تصير مادةً سجالية عابرة للجدران الافتراضية ولـ«نوتات» التغريدات ونشازها. ولا شيءَ يمنعها من التحوّل شتائمَ وسباباً إذا صارت على شكل قصف مركّز على الجبهات.

احتدمت من جديد جبهة «التيار الوطني الحر»- «القوات اللبنانية» على خلفية ملف الكهرباء الموجود راهنا في عهدة اللجنة الوزارية التي كان يُفترض بها إحالة الملف هذا الأسبوع إلى مجلس الوزراء، إلّا أنّ تأجيل موعد الأخير للأسبوع المقبل بسبب وعكة رئيس الحكومة سعد الحريري الصحية، رحّل موعد اللجنة الوزارية إلى الأسبوع المقبل في طبيعة الحال.

اشتعلت خطوطُ التوتر العالي بين الفريقين إلى حدّ «تورّط» باقة من النواب العونيين والقواتيين في «حفلة الزجل»، بلغ الأمر بالنائب ادي معلوف حدّ «التوتر» قائلاً: «لا بالطب، ولا بالخيارات الإستراتيجية صاب. بالعدّ ما بتفهم عليه، بملف النازحين حدّث ولا حرج... وجاي ينظّر بالكهرباء!»، كذلك دفع بالنواب ادي أبي اللمع، جورج عقيص، جوزف اسحق، وقبلهم نيكولا صحناوي إلى «بل» أيديهم في مستنقع الكهرباء.

حسب الرواية العونية، جعجع هو الذي «افتتح الردّة»، حين أعطى مؤشراً واضحاً على «كباش» محتمل حول خطة الكهرباء في ‏جلسة الحكومة المقبلة، إذ أعلن بعد اجتماع تكتل «الجمهورية القوية» رفض «رفع الإنتاج إذا لم يُصَر الى سدّ ثغرات الهدر الكهربائي ‏على الشبكة وعدم الجباية والتعليق على الكهرباء»، وطالب بـ«إنشاء الهيئة الناظمة للكهرباء وتعيين مجلس إدارة جديد لها»، معتبراً أنّ «الأمر لا يحتاج إلّا ‏الى قرار»، وذكر أنّ «التدخلات السياسية لم تكن هي التي تمنع إصلاح الكهرباء، ولكن كمشاركين في الحكومة كنا ‏نلمس أنها تتعلق بالبواخر»‎.‎

يقول العونيون إنّ «المنطق المؤسساتي السليم يفرض على الجميع انتظارَ انتهاء اجتماعات اللجنة الوزارية، حيث تتمثل «القوات» بوزير ذي ثقة من الجميع، ومنا تحديداً، كونه صاحب كفاية علمية عالية تخوّله المشاركة في فعالية في اللجنة وفي مجلس الوزراء. إلاّ أنّ جعجع استبق المسار العاقل وفضّل «القوطبة» على عمل اللجنة وعلى مجلس الوزراء لتسجيل ملاحظاته التي كان في إمكان وزيره أن يحملها بهدوء إلى الاجتماعات».

وما يزيد من شكوك العونيين، هو أنّ «وزيرة الطاقة ندى البستاني تركت الباب مفتوحاً أمام كل الاقتراحات والحلول، فيما معراب تحاول الإيحاء في أنّ معالجة المرحلة الموقتة محصورة بخيار البواخر، مع العلم أنّ خيار البواخر هو الأسرع، لكنّ الخطة لم تتبنَّ أيَّ سيناريو تاركةً المسألة لنقاش اللجنة وقرارها وقدرتها على تقديم حلول أفضل، أسرع وأقل كلفة».

ويضيفون: «ما تقوم به معراب هو تعبئة شعبوية لا أكثر وكأنه سها عن بال «قائدها» أنّ الانتخابات انتهت وقد أُقفلت صناديق الاقتراع وعادت الأمور إلى هدوئها ومسارها الطبيعي.

ولذا يقولون: «فلتسحب «القوات» وزيرَها من اللجنة إذا كانت متّكلةً على الرأي العام في نقاشها للخطة، الأمر الذي يُعتبر ضرباً للتضامن الوزاري كونه ينافي المنطق المؤسساتي».

الرواية القواتية

حسب الرواية القواتية، «وزيرة الطاقة هي التي أشعلت شرارة السجال حين عرضت خطة الكهرباء على الرأي العام قبل صدور قرار مجلس الوزراء النهائي إزاءها، حيث يحاول «التيار الوطني الحر» فرض خطته وكأنها في الجيبة أو كأمر واقع، قاطعاً الطريق على أيِّ ملاحظة قد تُسجّل على هامش الخطة لأنّ صاحبها سيُصوّر كأنه يعرقلها ويرفض حلّ الأزمة المزمنة».

ويشير «القواتيون» إلى أنّ «التجارب المرة السابقة تدفع إلى رفع منسوب الحذر والخشية ممّا تحمله التفاصيل التي لا تزال غامضة في الخطة، ولذا نطالب بتوضيح هذه التفاصيل ليُبنى على الشيء مقتضاه، خصوصاً أنّ الجولة الماضية التي شهدتها الحكومة السابقة بيّنت أنّ الشياطين تكمن في التفاصيل».

ولا ينكرون أنهم اضطروا للجوء إلى الرأي العام لأنّ العونيين سبقوهم إلى هذا المسرح لاستعراض عضلاتهم وبالتالي هم يتصرّفون على قاعدة «العين بالعين» لحماية موقفهم لا لعرقلة الخطة، مع العلم أنّ جعجع تحدّث في هدوءٍ تام خالٍ من الانفعالية أو التهجّم، فيما تشي الهجمة المنظمة التي يشنّها العونيون كأنهم يحضّرون الأرضية لفرض خطتهم بمنطق الاستقواء والأمر الواقع غير القابل لأيِّ اعتراض، وإلّا صار عرقلة!

قد يهمك ايضا : جعجع يأسف لعدم تطرق بيان الحكومة لسلاح "حزب الله"

"القوات اللبنانية" يؤكد أن الحكومة ليست شركة والوزير ليس موظفًا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ملف الكهرباءيُشعل أزمة جديدة بينالتياروالقوات اللبنانية ملف الكهرباءيُشعل أزمة جديدة بينالتياروالقوات اللبنانية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
 العرب اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 العرب اليوم - شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي

GMT 09:07 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
 العرب اليوم - "نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

GMT 03:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تطالب بتبني قرار لوقف إطلاق النار في قطاع غزة

GMT 06:00 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتلة صورة النصر

GMT 18:42 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مسلسل جديد يجمع حسن الرداد وإيمي سمير غانم في رمضان 2025

GMT 18:00 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يكشف سر تكريم أحمد عز في مهرجان القاهرة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab