اللبنانيون يتظاهرون مجددُا وحوار بشأن انتخاب رئيس
آخر تحديث GMT10:21:03
 العرب اليوم -

اللبنانيون يتظاهرون مجددُا وحوار بشأن انتخاب رئيس

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اللبنانيون يتظاهرون مجددُا وحوار بشأن انتخاب رئيس

بري عند وصوله الى جلسة الحوار
بيروت - العرب اليوم

 توافدت مجموعات من اللبنانيين الى وسط العاصمة مرة جديدة الاربعاء للتظاهر ضد فساد الطبقة السياسية التي عقد اقطابها جلسة حوار تحت ضغط الشارع، بحثوا خلالها في انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الشاغر منذ سنة واريعة اشهر، من دون الخروج بنتيجة فورية.

وبدأت الحركة الاحتجاجية في لبنان على خلفية ازمة نفايات تكدست في الشوارع ولم تتمكن الحكومة بعد شهرين من حلها، وتهاجم الحملة "فساد الطبقة السياسية" وعجزها عن التعامل مع مشاكل معيشية مزمنة. واضيفت ازمة النفايات الى ازمة سياسية ناجمة عن شغور موقع رئاسة الجمهورية وتوترات امنية متقطعة على خلفية النزاع في سوريا المجاورة، ما اعطى مجلس النواب ذريعة لتجديد ولايته مرتين.

وعقدت قيادات ابرز الكتل السياسية جلسة حوار ظهر الاربعاء استمرت ثلاث ساعات ونصف ساعة بدعوة من رئيس المجلس النيابي نبيه بري في مقر البرلمان في وسط بيروت. وانتهت الجلسة ببيان مقتضب تلاه الامين العام لمجلس النواب عدنان ضاهر وجاء فيه ان التركيز خلال الجلسة تم على "البند الأول (من جدول الاعمال) المتمثل بانتخاب رئيس للجمهورية والخطوات المطلوبة للوصول إلى هذا الأمر".

واضاف "حدد موعد الجلسة (المقبلة) للحوار ظهر الأربعاء في 16 أيلول/سبتمبر"، اي قبل حوالى اسبوعين من الموعد ال29 المحدد للنواب لانتخاب رئيس.

وردت مجموعة "طلعت ريحتكم" التي تقود الحراك المدني منذ اسابيع على الحوار في تعليق على صفحتها على "فيسبوك" جاء فيه "لو كان  لدى أي منكم (المسؤولون) شعور بالمسؤولية، لما ارتضى أن يكون هناك تأجيل للاجتماعات قبل إيجاد حلول ورد على مطالب الناس".

وترافق الحوار الذي دعا اليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري مع تدابير امنية مشددة. فقد انتشر المئات من عناصر قوى الامن منذ الصباح الباكر في شوارع وسط بيروت. واقفلت كل الطرق المؤدية الى البرلمان بحواجز معدنية ثقيلة واسلاك حديدية.

وتجمع عشرات المتظاهرين على الطريق البحرية المؤدية الى مجلس النواب وعمدوا الى رشق عدد من مواكب السياسيين المؤلفة من سيارات سوداء ذات زجاج داكن اثناء مرورها ذهابا وايابا، بالبيض. وكانوا يهتفون بشعارات منددة، وبينها "حرامي، حرامي"، و"ايه ويلا، نواب اطلعوا برا".

في ساحة الشهداء البعيدة مئات الامتار عن البرلمان، حمل متظاهرون آخرون اعلاما لبنانية وهتفوا "صرخة صرخة ثورية، كل الوزرا حراميي"، و"ما بتنفع طاولة حوار، الشعب اللبناني منو حمار".

كما حملوا صورة ضخمة عليها كل صور اعضاء مجلس النواب، كتب عليها "فشلتم في كل شيء، عالبيت".

وعلى الاسلاك الشائكة رفعت لافتة ضخمة كتب عليها "طلعت ريحتكم". فيما ارتدى البعض قمصانا قطنية بيضاء كتب عليها "بدنا وطن".

ودعت منظمات المجتمع المدني والنقابات الى تظاهرة مركزية حاشدة الساعة 18،00 من مساء اليوم (15,00 ت غ) في وسط العاصمة "للرد على الحوار".

ونتجت ازمة النفايات من اقفال مطمر رئيسي للنفايات جنوب العاصمة وانتهاء عقد شركة مكلفة جمع النفايات من دون التوصل الى ابرام عقد جديد. ومنذ ذلك الحين، يتم جمع النفايات بشكل متقطع من بيروت والمناطق وترمى في اماكن عشوائية من دون معالجة وفي شروط تفتقر الى ادنى معايير السلامة الصحية.

وتتالف الحكومة من مجمل الاطراف السياسية في البلاد، وتتحدث تقارير عن تمسك العديد من السياسيين بالحصول على حصص وارباح من اي عقود خاصة بجمع النفايات، وعن استخدام البعض الآخر الازمة للابتزاز لتحقيق مآرب سياسية معينة.

ومنذ بدء الحراك، تمسك المتظاهرون بشعار "كلن يعني كلن"، في اتهام الى جميع السياسيين بالفساد والاهمال.

وقال الناشط طارق الملاح من مجموعة "طلعت ريحتكم" لوكالة فرانس برس من ساحة الشهداء "انهم يتفقون علينا. الحوار كذب على الناس".

ورأت سمر مازح (23 عاما، طالبة) ان "الحوار لا يهدف سوى لاعادة المحاصصة والالتفاف علينا. حل النفايات متاح والخيارات عديدة تلجأ اليها دول العالم، الا انهم لا يريدون الحل، لان النفايات منجم ذهب بالنسبة اليهم".

واضافت "سنبقى هنا حتى آخر النهار للمطالبة بحقوقنا".

ويعبر الاف المتظاهرين الذين نزلوا الى الشارع خلال الاسابيع الماضية عن تعبهم من استمرار ازمات مزمنة من دون حلول منذ عقود، مثل عدم تأمين التيار الكهربائي، والديون العامة المتراكمة، والبطالة، والشحن الطائفي...

ويعقد مجلس الوزراء الساعة 17،00 (14,00 ت غ) بدعوة من رئيسه تمام سلام جلسة للبحث في ازمة النفايات بعد ان توصلت لجنة وزارية الى وضع خطة لحلها.

ويرتدي الحراك المدني طابعا استثنائيا، إذ لا سابقة له بهذا الحجم في بلد اعتاد مواطنوه النزول الى الشارع فقط بناء على دعوات السياسيين. الا ان هذا لا يلغي استمرار حالة الانقسام الشديد بين اللبنانيين بين قوتين رئيسيتين: قوى 14 آذار التي تضم بشكل اساسي تيار المستقبل بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وحليفه المسيحي حزب القوات اللبنانية، وقوى 8  آذار التي تضم حزب الله الشيعي وحليفه المسيحي التيار الوطني الحر بزعامة ميشال عون.

ويقاطع نواب حزب الله وحلفاؤه جلسات انتخاب رئيس، ما يحول دون اكتمال النصاب.

ومن ابرز المشاركين في حوار الاربعاء الى جانب بري وسلام، رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة ممثلا تيار المستقبل والزعيم المسيحي ميشال عون ورئيس كتلة حزب الله النيابية محمد رعد والزعيم الدرزي وليد جنبلاط.

ويقاطع حزب القوات اللبنانية جلسة الحوار لانه "مضيعة للوقت"، بحسب قول رئيسه سمير جعجع قبل ايام. وسبق لحزب القوات ان رفض المشاركة في الحكومة لدى تشكيلها في شباط/فبراير 2014.

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانيون يتظاهرون مجددُا وحوار بشأن انتخاب رئيس اللبنانيون يتظاهرون مجددُا وحوار بشأن انتخاب رئيس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab