المشنوق يحذر السياسيين من الإساءة للمؤسسة الأمنية

انتقد وزير الداخلية والبلديات اللبناني نهاد المشنوق هجوم بعض السياسيين على المؤسسة الأمنية بعد تسرب فيديوهات تتضمن مشاهد لتعذيب سجناء من قبل عناصر أمنية،محذرا من أن الإساءة للمؤسسة الأمنية يخدم التطرف.

وقال وزير الداخلية اللبنانية- في مؤتمر صحفي عقده اليوم في سجن رومية الذي شهد وقائع التعذيب - أن إفراغ مؤسسات الدولة يخدم التطرف"، مشددا على أن "عودة المبنى "ب" بسجن رومية إلى قبضة الارهابيين لن تحدث، وأردف قائلا "إذا كانت استقالتي تمنع التطرف في لبنان فأنا مستعد لتقديمها".

وأضاف: "أقول لكل من يتعامل مع الموضوع من السياسيين أنهم لا يخدمون إلا التطرف وهو لا يحميهم أيا يكن انتماؤهم لأن التطرف سيطول الدولة وكل مؤسساتها".

وشدد على أن "الخطأ لن يتكرر، لافتا إلى أنه التقى ثلاثة من السجناء، وتبين أن ماحدث وقع قبل عملية إصلاح السجن وإعادة الانضباط إليه التي أشرف عليها منذ عدة أشهر (والتي أنهت الفوضى في مبني ب الذي كان يوصف بأنه غرفة عمليات للإرهاب)" .

وقال: "لقد اجتمعت مع الضباط والمسئولين في سجن رومية، وكانت هناك رسالة واضحة أن الخطأ الذي ارتكبه بعض العسكريين لا يجب أن ينال من الأجهزة الأمنية، والرسالة الثانية أنه ستتم محاسبة أي ضابط أو عنصر يخالف الحقوق الانسانية لأي سجين.

وخاطب أهالي الموقوفين بالقول: "هذا الخطأ لن يتكرر، وكل التسهيلات ضمن القانون ستتوفر، والموضوع بحاجة الى وقت لتحسين وضع السجون".

ولفت إلى أن "التوقيفات في قضية التعذيب تمت منذ شهرين، حيث كان الموضوع بعيدا عن الاعلام، موضحا أن الموقوفين هم 3 مسلمين و3 مسيحيين، والتحقيق مستمر مع كل العناصر التي شاركت في المبنى الذي وقعت فيه الأحداث.

وقال أنه لا يوافق على توجيه الاتهام لوزير العدل اللبناني أشرف ريفي بأنه يقف خلف تسريب فيديو مشاهد التعذيب، لأنه لا يزعزع موقعه كوزير للداخلية، بل مؤسسات الدولة".