حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين
آخر تحديث GMT12:58:47
 العرب اليوم -

"حزب التكتل" يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "حزب التكتل" يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين

رئيس حزب التكتل أحمد ولد داداه
نواكشوط – العرب اليوم

قال حزب تكتل القوى الديمقراطية أكبر أحزاب المعارضة إن موريتانيا "تعاني أزمة متعددة الأوجه"، وانتقد الحزب الفساد المستشري وتدهور الوضع المعيشي، مما أدى إلى انتشار الفقر المدقع والصعود المذهل للأسعار والتدخل المباشر والعشوائي للدولة في الاقتصاد، وتدهور مناخ الأعمال، والانخفاض المستمر لقيمة العملة الموريتانية "الأوقية".

وأشار الحزب في بيان أصدره إلى أن الوضعية الاقتصادية الصعبة للبلاد "محيرة" في ظل ما قال إنها "تمويلات هائلة" حصلت عليها الدولة في الفترة ما بين 2010 و2014، والتي أجملها بما قيمته 17.24 مليار دولار أميركي من الموارد الخارجية و1897.6 مليار أوقية من الموارد الداخلية (دولار واحد يساوي 340 اوقية).

وتساءل الحزب عن طريقة صرف هذه المبالغ، مشيراً إلى أن "الإنجازات" التي يدعي الحكومة لا يمكن أن تبرر صرف كل هذه الأموال، منتقداً ما سماه بـ"التسيير الكارثي لهذا النظام"، واعتبر أن البلاد "أمام وضعية متفجرة، يمكن أن تؤدي إلى حالة من الفوضى".

وأضاف الحزب أن الحكومة "ارتمت في سياسة استثمارية يطبعها الارتجال، ولا تندرج في أي استراتيجية ذات مصداقية للتنمية، حيث تم تجاهل الحاجيات الحقيقية للبلد، فأضحت تنفذ المشاريع بدون دراسة مسبقة، أو بناءً على دراسات ناقصة".

وأكد الحزب أن السلطات تشن "مضايقة بدون هوادة لرجال الأعمال المنتمين للمعارضة مما يجعل مزاولة أي نشاط اقتصادي خاص من طرف مواطنين أو أجانب محفوف بالمخاطر، ويتسبب في نقل الأنشطة إلى الخارج وهروب رؤوس الأموال".

واعتبر الحزب أن "تقييم السياسات العمومية" التي قامت بها الحكومة خلال الفترة 2010-2014 يتم على ضوء تطور مؤشرات الحكامة المُتعارف عليها دوليا؛ ويتبين فيها أن جميع المؤشرات تعكس تراجعا ملحوظا لمكانة البلد على المستوى العالمي، بالرغم من الموارد والفرص الهائلة التي حصل عليها".
وحمّل الحزب الحكومة المسؤولية التامة الناجمة عن هذه الوضعية، وقال انه "بالرغم مما يُبديه النظام من تجاهل لعواقبها الوخيمة، يجب أن يعي حتمية مُحاسبته، يوما ما، أمام الشعب الموريتاني على ما يقوم به".

وشكك الحزب في الأرقام والمؤشرات التي تقدمها الحكومة وقال إن البلاد أمام خيارين أولهما "أن تكون التوقعات غير واقعية، مما سيتسبب في نقص للإيرادات؛ وهو ما من شأنه أن يؤدي إلى أزمات في السيولة النقدية وتعطل جهاز الدولة، أما الخيار الثاني فهو أن تستمر الدولة بتعنت في تحصيل الضرائب، مهما كلف الثمن، مما سيورث حالة عامة من الفقر، يمكن أن تولد انخفاضا في الاستهلاك ومن ثم في عائدات الضرائب واضطرابات اجتماعية قد تهدد سكينة واستقرار البلد".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين حزب التكتل يطالب الحكومة الموريتانية بحل أزمات المواطنين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:50 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024
 العرب اليوم - المجوهرات العصرية زيّنت إطلالات الملكة رانيا في 2024

GMT 06:36 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024
 العرب اليوم - الوجهات السياحية المفضلة للشباب خلال عام 2024

GMT 05:41 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه
 العرب اليوم - ترامب يعلن عزمه على استعادة تطبيق عقوبة الإعدام فور تنصيبه

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 العرب اليوم - ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 09:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

إرهابى مُعادٍ للإسلام

GMT 21:53 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

زينة وباسم سمرة معاً في الدراما والسينما في 2025

GMT 17:11 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

عبدالله بن زايد يبحث آخر التطورات مع وزير خارجية سوريا

GMT 09:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

أزمات قانونية تنتظر عمرو دياب في العام الجديد

GMT 09:42 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

كيف نتعامل مع سوريا الجديدة؟

GMT 21:50 2024 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

دنيا سمير غانم تشارك في موسم الرياض بـ مكسرة الدنيا

GMT 00:35 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

لبنان يتعهد بالتعاون مع "الإنتربول" للقبض على مسؤول سوري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab