الهدنة توقف معظم مواجهات سورية بعد 5 سنوات من الحرب
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

"الهدنة" توقف معظم مواجهات سورية بعد 5 سنوات من الحرب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الهدنة" توقف معظم مواجهات سورية بعد 5 سنوات من الحرب

مواجهات سورية
دمشق - العرب اليوم

توقف القتال على ما يبدو في معظم مناطق غرب وشمال سورية، اليوم السبت، بعد بدء سريان وقف الأعمال القتالية بموجب خطة أميركية روسية قبلتها الأطراف المتحاربة في الصراع الدائر منذ خمس سنوات ووصفتها الأمم المتحدة بأنها أفضل بارقة أمل في السلام.

وتقضي الخطة الأميركية الروسية التي قبلتها حكومة الرئيس السوري بشار الأسد والكثير من خصومه بأن يتوقف القتال حتى يتسنى وصول المساعدات للمدنيين وبدء المحادثات لإنهاء الحرب التي قتلت أكثر من 250 ألف شخص وشردت 11 مليونا.

والهدنة تتويج لمساع دبلوماسية جديدة سلطت الضوء على ساحة القتال التي تغيرت بشدة بعد أن انضمت روسيا للحرب في سبتمبر أيلول بضربات جوية تهدف إلى مساعدة الأسد.
والاتفاق الهش هو الأول من نوعه منذ أربعة أعوام وإذا صمد فسيكون أنجح هدنة في هذه الحرب حتى الآن.

لكن هناك الكثير من الثغرات في الاتفاق الذي لم توقعه الأطراف السورية المتحاربة بشكل مباشر كما أنه أقل إلزاما من اتفاق رسمي لوقف إطلاق النار، وهو أيضا لا يشمل تنظيم داعش وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.

وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة لسوريا: "فلنبتهل لنجاحها لأن هذه بصراحة أفضل فرصة يمكن أن نتخيل حصول الشعب السوري عليها خلال السنوات الخمس الأخيرة كي يرى شيئا أفضل ونتعشم أن يكون شيئا له صلة بالسلام."

وتوقع دي ميستورا انتهاكات للاتفاق من حين لآخر لكنه دعا الأطراف لضبط النفس وتفادي التصعيد.

وذكر قائد جماعة سورية معارضة، أن القصف الحكومي توقف في بعض المناطق لكنه مستمر في مناطق أخرى ووصف الأمر بأنه انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار.

وقال فارس البيوش قائد جماعة فرسان الحق التي تقاتل تحت لواء الجيش السوري الحر لرويترز: "هناك مناطق توقف القصف فيها ولكن هناك مناطق حصلت فيها خروقات من قبل النظام كمنطقة كفرزيتا في حماة

عن طريق استهدافها بالمدفعية وكذلك مورك في الريف الشمالي لحماة. نحن نترقب الوضع وملتزمون بالهدنة من قبل تشكيلات الجيش الحر."
وأضاف "إن استمرت هذه الخروقات فقد تؤدي إلى انهيار الاتفاقية."

وقالت جماعة جيش الإسلام الإرهابية، إن القوات الحكومية أسقطت برميلين متفجرين وفتحت النار على مواقعها اليوم ضمن انتهاكات عديدة لاتفاق وقف الأعمال القتالية في منطقة الغوطة الشرقية القريبة من دمشق.
كما قال مقاتلو معارضة سوريون في شمال غرب سوريا: إنهم تعرضوا لهجوم من القوات البرية الحكومية في الرابعة فجر اليوم السبت.
لكن سيرجي رودسكوي وهو مسئول كبير بالقوات المسلحة الروسية قال إن روسيا علقت الضربات الجوية في "منطقة خضراء" في سوريا تنفيذا لاتفاق وقف الأعمال القتالية.
وحثت جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا مقاتليها يوم الجمعة على تكثيف هجماتهم على الحكومة وحلفائها مما يزيد من المخاطر التي تواجه الاتفاق.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن القتال احتدم في مناطق كثيرة بغرب سوريا إلى أن بدأ سريان الاتفاق.

وأضاف أنه بعد منتصف الليل ساد هدوء مناطق كثيرة من البلاد.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد: إن الهدوء يسود دمشق وريفها لأول مرة منذ سنوات.

وأضاف أنه لا يوجد نشاط للطائرات في قاعدة حميميم الجوية وهى قاعدة توجد في اللاذقية وتعمل منها الطائرات الروسية.
وطالبت الأمم المتحدة بالإجماع في ساعة متأخرة من مساء الجمعة بالتزام كل أطراف الصراع ببنود الخطة وحثت الحكومة والمعارضة على استئناف المحادثات وجددت الدعوة لإنهاء الحرب.

وقال دي ميستورا: إنه يعتزم استئناف محادثات السلام السورية في السابع من مارس شريطة صمود اتفاق وقف القتال.

وقال المرصد: إن ما لا يقل عن 40 من القوات الحكومية والمقاتلين المتحالفين معها و18 مسلحا قُتلوا في اشتباكات وغارات جوية في محافظة اللاذقية.
وأضاف إن ستة قُتلوا أيضا في غارة جوية في محافظة حلب في الساعات السابقة لوقف القتال. وقرب دمشق أصابت عشرات من الغارات الجوية ضاحية داريا المحاصرة، وقال موظفو إغاثة: إن ما لا يقل عن خمسة أشخاص قُتلوا في دوما شمال شرقي العاصمة.

وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، يوم الجمعة، على استمرار العمليات القتالية ضد داعش وجبهة النصرة وجماعات أخرى تعتبرها الحكومة السورية إرهابية.

وقالت الولايات المتحدة إن الوقت حان كي تثبت روسيا جديتها بشأن وقف القتال من خلال احترام التزام بعدم مهاجمة الجماعات السورية التي تشكل جزءا من المعارضة المعتدلة.
وهناك حاجة ماسة لوقف القتال من أجل توصيل المساعدات للمناطق المحاصرة في سوريا.

وتم تسليم مساعدات لبعض المناطق المحاصرة في سوريا هذا العام في سلسلة من الاتفاقات الخاصة بأماكن محددة ولكن الأمم المتحدة تطالب بالوصول لكل السوريين الذين يحتاجون لمساعدات دون أي عائق.
ودعا الصليب الأحمر إلى وقف الحرب التي تشارك فيها الآن معظم القوى الإقليمية والعالمية.

وقال بيتر ماورير رئيس الصليب الأحمر في بيان "حان الوقت كي توقف الأطراف المتحاربة هذا الصراع البشع وكي تتحرك القوى العالمية التي يمكنها التأثير في الوضع بشكل حاسم."
وأضاف "الشيء الأكثر إلحاحا هو زيادة المساعدات الإنسانية.. يجب ألا تعتمد المساعدات الإنسانية على المفاوضات السياسية."

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الهدنة توقف معظم مواجهات سورية بعد 5 سنوات من الحرب الهدنة توقف معظم مواجهات سورية بعد 5 سنوات من الحرب



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab