طالب المئات من الأهالي المهجرين من مخيم اليرموك خلال تجمع شعبي أقاموه اليوم على مدخل المخيم التنظيمات الإرهابية التكفيرية بالخروج من المخيم فورا لضمان العودة الآمنة للاجئين إلى منازلهم.1
وندد المشاركون في التجمع بجرائم التنظيمات الإرهابية التي تأتي استكمالا لجرائم وممارسات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في محاولة يائسة لتصفية القضية الفلسطينية مؤكدين أن الارهابيين الذين عاثوا تخريبا وتدميرا في مخيم اليرموك هم مجرد أداة لتنفيذ مخططات المشروع العدواني الأميركي الصهيوني التآمري على سورية والمنطقة العربية.
وأشار رئيس لجنة المصالحة في مخيم اليرموك الشيخ محمد العمري إلى أن الهدف من التجمع هو “تذكير الرأي العام العالمي بمأساة أهالي المخيم والمطالبة بجعله خاليا من المسلحين وتسريع عودة أبنائه من فلسطينيين وسوريين إلى منازلهم”.
ودعا العمري الفلسطينيين إلى تصحيح البوصلة باتجاه قضيتهم الأساسية المتمثلة بتحرير فلسطين مؤكدا أن الجهاد الحقيقي يكون في تثبيت حق العودة إلى فلسطين والدفاع عن دماء الشهداء الذين ضحوا في الكفاح من أجل فلسطين.5
بدوره رأى أمين فرع اليرموك لحزب البعث العربي الاشتراكي التنظيم الفلسطيني راتب شهاب أن التجمع الذي يشارك فيه المئات “هو نوع من التأكيد على أن تهجير الشعب الفلسطيني من مخيماتهم هو جزء من المؤامرة على سورية والتي تستهدف حق العودة والقضية الفلسطينية”.
ولفت شهاب إلى أن المسلحين داخل المخيم أثبتوا من خلال تعطيل المفاوضات لحل أزمة اليرموك أنهم “مرتبطون باجندات خارجية ولا يريدون إنهاء معاناة أهالي المخيم” داعيا المجتمع المدني والمنظمات المهنية والشعبية وكل اطياف الشعب الفلسطيني وفصائل العمل الوطني الفلسطينية إلى “ممارسة دورها والضغط على التنظيمات الإرهابية للخروج من المخيم وإنهاء مشكلة المخيم وإعادة مؤسسات الدولة وأهله إليه”.
وسبق أن أفشلت التنظيمات التكفيرية جميع المبادرات الرامية لحل أزمة مخيم اليرموك والتي كان آخرها المبادرة الموقعة من قبل 14 فصيلا فلسطينيا خلال زيارة وزير العمل الفلسطيني أحمد مجدلاني إلى دمشق في شباط 2014 حيث أكدت في هذا الصدد العديد من التقارير أن الإرهابيين أحبطوا المبادرة تنفيذا لأجندات من قبل بعض الفصائل الفلسطينية الإخوانية المتآمرة مع أنظمة عربية وإقليمية على سورية والقضية الفلسطينية.7
وأشار عبد العزيز حسن من أهالي مخيم اليرموك إلى إصرار المهجرين على العودة إلى منازلهم ودخول قوات الجيش إلى المخيم وتطهيره من إرهاب التنظيمات التكفيرية التي تمارس أبشع أنواع القتل والإجرام وسرقة ممتلكات المواطنين بعد أن هجرت مئات الآلاف من المدنيين تحت مسميات تتنافى مع القيم الإنسانية.
وحمل محمود منور وبكر قاسم المسلحين مسؤولية معاناة أبناء الشعب الفلسطيني والسوري داخل المخيم وخارجه و”تعطيل جميع المبادرات الرامية إلى إعادة الأمن والأمان والأهالي بغية المتاجرة بالقضية الفلسطينية”.6
وأكد رائد أن شباب مخيم اليرموك أرادوا من خلال هذا التجمع تسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني ممن هجرتهم التنظيمات التكفيرية وإيصال رسالة إلى العالم أن أهالي المخيم لن ينسوا قضيتهم في العودة إلى المخيم من ثم إلى فلسطين بينما ناشد الطفلان بشرى عمايري ومحمد الحريري أصحاب القرار من منظمات حكومية وفصائل فلسطينية لاتخاذ الموقف المناسب وإخراج الإرهابيين الذين استباحوا مخيم اليرموك ودمروا كل شيء جميل وإعادتهم إلى مدارسهم ومنازلهم بأسرع وقت ممكن.
وتمنع التنظيمات الإرهابية في المخيم منذ أكثر من 10 أسابيع وصول قوافل المساعدات إلى الأهالي المحاصرين داخل المخيم علما أن السلل التي وزعتها الهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين والأونروا بدعم من الحكومة السورية على المقيمين في المخيم خلال العام الماضي تجاوزت 55 ألف سلة غذائية و11 ألف سلة صحية
أرسل تعليقك