دمشق -العرب اليوم
انتقدت وزارة الخارجية السورية، اليوم الاثنين، عقد مؤتمر المانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا في العاصمة البلجيكية بروكسل، دون التنسيق مع الحكومة السورية.
وقالت الخارجية السورية في بيان لها "تستهجن سوريا عقد ما يسمى، مؤتمر بروكسل للمانحين لدعم متضرري الزلزال في سوريا وتركيا، دون التنسيق مع الحكومة السورية الممثلة للبلد الذي حلت به هذه الكارثة، أو دعوتها للمشاركة في أعماله، بل إن القائمين على المؤتمر استبعدوا أيضا مشاركة أبرز الفاعلين الإنسانيين الوطنيين من المنظمات غير الحكومية السورية".
واعتبرت أن "تسييس منظمي المؤتمر العمل الإنساني والتنموي قد تجلى أيضا، في مواصلتهم فرض تدابيرهم القسرية اللا شرعية واللا إنسانية واللا أخلاقية على الشعب السوري بما في ذلك الذين حلت عليهم الكارثة ".
وأكدت أن "القوات الأمريكية المتواجدة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، تواصل سرقة آلاف براميل النفط السوري وتهريبه إلى خارج البلاد، دون أن تكترث بحاجة المتضررين من الزلزال الماسة لموارد الطاقة لتشغيل مراكز الإيواء ومنظومات الإسعاف والمرافق الصحية والخدمية والنقل".
وانطلق اليوم في بروكسل مؤتمر لجمع الأموال لعمليات الإغاثة وإعادة الإعمار في سوريا وتركيا، بينما تم استبعاد الحكومة السورية من المؤتمر، بسبب العقوبات المفروضة عليها منذ اندلاع الاحتجاجات في سوريا في شهر مارس 2011، كما تم استبعاد روسيا من المؤتمر بسبب حرب أوكرانيا.
ودُمرت عشرات آلاف المنازل في مناطق سيطرة الحكومة السورية ومناطق المعارضة، وقدر البنك الدولي الخسائر التي سببها الزلزال الذي ضرب سوريا في السادس من شهر فبراير الماضي بأكثر من 5،1 مليارات دولار.
بينما قدر الرئيس السوري بشار الاسد قيمة الخسائر التي خلفها الزلزال بأكثر من 50 مليار دولار في حديثه لوسائل إعلام روسية، قبل أيام وبلغ عدد ضحايا الزلزال في مناطق سيطرة الحكومة السورية 1414 قتيل اضافة الى 6 مفقودين وأكثر من 2500 اصابة وبلغ عدد الضحايا في مناطق شمال سوريا الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة 2500 قتيل وأكثر من 12400 مصاب.
وقدمت عدد من الدول الأوروبية مساعدات إنسانية إلى سوريا خلال شهر فبراير الماضي، حيث وصلت عدة طائرات تحمل مساعدات إنسانية وإغاثية من ألمانيا وإيطاليا والنرويج وصربيا.
كما أرسلت عدة دول عربية مساعدات إنسانية للمتضررين من الزلزال في سوريا
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك