دمشق - ميس خليل
ظهر نائب الرئيس السوري ووزير الخارجية السابق فاروق الشرع، للمرة الأولى منذ 2011، بجانب الرئيس بشار الأسد.
وتداولت صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي صورة تجمع الشرع مع الرئيس بشار الأسد خلال تقديم مراسم العزاء بوفاة اللواء ماجد العظمة، زوج نائب رئيس الجمهورية، نجاح العطار، السبت الماضي.
ويظهر في الصورة الرئيس بشار الأسد وزوجته أسماء، وإلى جانبهما نجاح العطار وفاروق الشرع، في أول ظهور له مع الأسد منذ سبع سنوات.
ويُعتبر الظهور الثالث للشرع منذ تموز 2011، إذ غاب عن الساحة السياسية وسط انتشار إشاعات كثيرة عن اعتقاله أو انشقاقه.
وظهر للمرة الأولى في أبريل /نيسان 2017، في عزاء المعارض السوري الراحل حسين العودات، في صالة دار السعادة في حي المزة، في حين نشر الشاعر السوري هادي دانيال، صورًا تجمعه مع الشرع، في أثناء زيارته إلى دمشق، في تشرين الأول الماضي.
ولاقت الصور حينها ردود فعل من قبل مواطنين سوريين بسبب آثار التقدم في السن الذي ظهرت على الشرع البالغ من العمر 80 عامًا.
والشرع من مواليد درعا 1938، درس الأدب الإنكليزي في جامعة دمشق، والقانون الدولي في لندن، وهو من أبرز السياسيين السوريين في عهد الرئيس الراحل حافظ الأسد، وتسلّم حقيبة وزارة الخارجية منذ عام 1984، ثم شغل منصب نائب رئيس الجمهورية في 2006.
وبعد اندلاع الأحداث في سورية نقلت وسائل إعلام محلية ودولية تصريحات منسوبة للشرع، يقول فيها إن كلًا من النظام أو معارضيه غير قادرين على حسم الأمور عسكريًا.
وانتشرت إشاعات كثيرة في 2012 حول انشقاق الشرع ، إلا أن مكتبه أصدر بيانًا في آب، أكد أنه “لم يفكر في أي لحظة بترك الوطن إلى أي جهة كانت”.
وذهبت الإشاعات إلى أنه ممنوع من مغادرة سوريا وتحت الإقامة الجبرية، بعدما طرح اسمه في أكثر من مناسبة على أنه الرجل القادر على تولي المرحلة الانتقالية في سوريا بديلًا عن الرئيس الأسد.
وبعيدًا عن موقفه السياسي مما يحصل في سورية، أصدر الشرع، في 2015، كتابًا روائيًا بعنوان “الرواية المفقودة” تمثل سيرة ذاتية لتجاربه السياسية، وخاصة مع الرئيس الراحل حافظ الأسد، إلا أنها لا تتطرق للأحداث الأخيرة في سورية.
أرسل تعليقك