انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا
آخر تحديث GMT18:34:13
 العرب اليوم -

انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا

صناديق الاقتراع - صورة أرشيفية
دمشق ـ العرب اليوم

رُفعت صور عشرات المرشحين الطامحين بالوصول إلى مجلس الشعب السوري في مربع أمني «محاصر» بمركز مدينة القامشلي، الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، قبل انتخابات تشريعية حكومية، مقرر إجراؤها الاثنين المقبل، ولن تحمل نتائجها مفاجآت أو تغييراً سياسياً في بلد يتولى فيه حزب «البعث» الحاكم السلطة منذ عقود، بعد تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية جراء استمرار الحرب الدائرة منذ 13 عاماً.

وداخل ساحة السبع بحرات، وسط مدينة القامشلي، التي تضم عشرات المفارز الأمنية ودوائر حكومية تتبع حكومة دمشق، رفع أحد المرشحين لافتة موقعة باسمه وشعاراً كتب عليه: «نحن أقوى معاً». وعلى بعد أمتار، اتخذ مرشح آخر شعار «مرشحكم لصوت العمال»، بينما حملت لافتة تصدرت هذا الميدان الحيوي شعار «وحدة وطن»، على غرار كثير من الشعارات التي ركّزت على أن هذه المنطقة جزء من سوريا، فيما غابت شعارات تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية أو معالجة الأزمات، التي تلاحق غالبية السوريين بعدما صنفوا من قبل منظمات ومؤسسات دولية أنهم يعيشون تحت خط الفقر.

وقال موظف حكومي يتحدر من مدينة القامشلي على رأس عمله، طالباً عدم الإفصاح عن اسمه ومكان عمله لدواعٍ أمنية، إن كل الذين سيشاركون في الانتخابات «يتفقون أن مجلس الشعب لا يمتلك من أمره شيئاً في دولة تحكمها الأجهزة الأمنية»، منوهاً بأن صناديق الاقتراع ستوضع بمقرات ومبانٍ حكومية «هي أصلاً محاصرة ضمن بضعة كيلومترات ليس إلا، لأن هذه المنطقة خارج سيطرة النظام»، وخضوعها لقوات «سوريا الديمقراطية».

وسيقتصر التصويت الاثنين المقبل على عشرات المراكز الانتخابية داخل الدوائر والمؤسسات الخاضعة لحكومة النظام السوري في منطقة محدودة، على أن يشارك آلاف الموظفين والعاملين، من بين نصف مليون نسمة يعيشون في مدينة القامشلي وريفها المترامي.

وأفاد رئيس لجنة الترشيح القضائية الفرعية بالحسكة، عبد الرزاق محمد الخليف، في تصريحات صحافية لجريدة «الوطن» الموالية، نهاية الشهر الماضي، بأن 400 مرشح هو العدد الكلي الذين تقدموا بطلبات ترشح للدور التشريعي الرابع لانتخابات مجلس الشعب، يتنافسون على 14 مقعداً مخصصاً لهذه المحافظة.

وقالت كليستان (36 سنة) الموظفة لدى سلطات «الإدارة الذاتية»، التي شكلت مؤسسات وهيئات موازية لحكومة النظام، إن الانتخابات «محاولة فاشلة من النظام للبحث عن شرعية، لأن هذا الاستحقاق لم يعد يهم معظم الشعب السوري، لا أهالي القامشلي ولا السويداء ولا إدلب ولا ريف حلب»، في إشارة إلى مناطق سورية لا تخضع لسلطة القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

ووصف «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) انتخابات مجلس الشعب بـ«الشكلية التي لا تمثل السوريين»، وطالب في بيان نشر على موقعه الرسمي في 9 من هذا الشهر بحلّ سياسي، وفق القرار الأممي 2254. ويعدّ هذا المجلس المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وشدد «مسد» على «أن الحكومة السورية تسعى من خلال الانتخابات الى إعادة الاعتبار لنظامها، ولن تحقق سوى مسائل شكلية، لإظهار هذا النظام أمام المجتمع الدولي مسيطراً على سوريا».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"قوات سوريا الديمقراطية" تحاصر مدينة القامشلي بأوامر من الجيش الأميركي

قافلة من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي تصل مدينة القامشلي السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 21:48 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة
 العرب اليوم - انسجام لافت بين إطلالات الملكة رانيا والأميرة رجوة

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab