انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا
آخر تحديث GMT10:29:51
 العرب اليوم -

انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا

صناديق الاقتراع - صورة أرشيفية
دمشق ـ العرب اليوم

رُفعت صور عشرات المرشحين الطامحين بالوصول إلى مجلس الشعب السوري في مربع أمني «محاصر» بمركز مدينة القامشلي، الواقعة أقصى شمال شرقي سوريا، قبل انتخابات تشريعية حكومية، مقرر إجراؤها الاثنين المقبل، ولن تحمل نتائجها مفاجآت أو تغييراً سياسياً في بلد يتولى فيه حزب «البعث» الحاكم السلطة منذ عقود، بعد تردي الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية جراء استمرار الحرب الدائرة منذ 13 عاماً.

وداخل ساحة السبع بحرات، وسط مدينة القامشلي، التي تضم عشرات المفارز الأمنية ودوائر حكومية تتبع حكومة دمشق، رفع أحد المرشحين لافتة موقعة باسمه وشعاراً كتب عليه: «نحن أقوى معاً». وعلى بعد أمتار، اتخذ مرشح آخر شعار «مرشحكم لصوت العمال»، بينما حملت لافتة تصدرت هذا الميدان الحيوي شعار «وحدة وطن»، على غرار كثير من الشعارات التي ركّزت على أن هذه المنطقة جزء من سوريا، فيما غابت شعارات تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية أو معالجة الأزمات، التي تلاحق غالبية السوريين بعدما صنفوا من قبل منظمات ومؤسسات دولية أنهم يعيشون تحت خط الفقر.

وقال موظف حكومي يتحدر من مدينة القامشلي على رأس عمله، طالباً عدم الإفصاح عن اسمه ومكان عمله لدواعٍ أمنية، إن كل الذين سيشاركون في الانتخابات «يتفقون أن مجلس الشعب لا يمتلك من أمره شيئاً في دولة تحكمها الأجهزة الأمنية»، منوهاً بأن صناديق الاقتراع ستوضع بمقرات ومبانٍ حكومية «هي أصلاً محاصرة ضمن بضعة كيلومترات ليس إلا، لأن هذه المنطقة خارج سيطرة النظام»، وخضوعها لقوات «سوريا الديمقراطية».

وسيقتصر التصويت الاثنين المقبل على عشرات المراكز الانتخابية داخل الدوائر والمؤسسات الخاضعة لحكومة النظام السوري في منطقة محدودة، على أن يشارك آلاف الموظفين والعاملين، من بين نصف مليون نسمة يعيشون في مدينة القامشلي وريفها المترامي.

وأفاد رئيس لجنة الترشيح القضائية الفرعية بالحسكة، عبد الرزاق محمد الخليف، في تصريحات صحافية لجريدة «الوطن» الموالية، نهاية الشهر الماضي، بأن 400 مرشح هو العدد الكلي الذين تقدموا بطلبات ترشح للدور التشريعي الرابع لانتخابات مجلس الشعب، يتنافسون على 14 مقعداً مخصصاً لهذه المحافظة.

وقالت كليستان (36 سنة) الموظفة لدى سلطات «الإدارة الذاتية»، التي شكلت مؤسسات وهيئات موازية لحكومة النظام، إن الانتخابات «محاولة فاشلة من النظام للبحث عن شرعية، لأن هذا الاستحقاق لم يعد يهم معظم الشعب السوري، لا أهالي القامشلي ولا السويداء ولا إدلب ولا ريف حلب»، في إشارة إلى مناطق سورية لا تخضع لسلطة القوات النظامية الموالية للرئيس السوري بشار الأسد.

ووصف «مجلس سوريا الديمقراطية» (مسد) انتخابات مجلس الشعب بـ«الشكلية التي لا تمثل السوريين»، وطالب في بيان نشر على موقعه الرسمي في 9 من هذا الشهر بحلّ سياسي، وفق القرار الأممي 2254. ويعدّ هذا المجلس المظلة السياسية لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) المدعومة من تحالف دولي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.

وشدد «مسد» على «أن الحكومة السورية تسعى من خلال الانتخابات الى إعادة الاعتبار لنظامها، ولن تحقق سوى مسائل شكلية، لإظهار هذا النظام أمام المجتمع الدولي مسيطراً على سوريا».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"قوات سوريا الديمقراطية" تحاصر مدينة القامشلي بأوامر من الجيش الأميركي

قافلة من الشاحنات التابعة للتحالف الدولي تصل مدينة القامشلي السورية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا انتخابات دمشقية في مربع أمني محاصر شمال شرقي سوريا



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:54 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 05:57 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مشكلة العقلين الإسرائيلي والفلسطيني

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجاة نهال عنبر وأسرتها من موت محقق

GMT 22:56 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 3 جنود لبنانيين في قصف إسرائيلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

بيب غوارديولا يوافق على عقد جديد مع مانشستر سيتي

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن تفرض عقوبات على 6 قادة من حركة حماس

GMT 16:42 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

جماعة الحوثي تعلن استهداف سفينة في البحر الأحمر

GMT 08:32 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يُعلّق على فوزه بجائزة عمر الشريف

GMT 06:43 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب الطامح إلى دور شبه ديكتاتور!

GMT 11:51 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

تليغرام يطلق تحديثات ضخمة لاستعادة ثقة مستخدميه من جديد

GMT 08:04 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد العوضي يكشف عن بطلة مسلسله بعد انتقاد الجمهور

GMT 06:02 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab