دمشق_ العرب اليوم
باشرت وحدات من الجيش العربي السوري بدعم من الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك، عمليات تمشيط منطقة بادية جبل البشري جنوب شرقي محافظة الرقة السورية التي شهدت نشاطاً ملحوظاً لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي (المحظور في روسيا ودول عديدة) خلال الأيام الماضية.
وشهدت العملية في ساعاتها الأولى سلسلة من الغارات الجوية والاشتباكات المباشرة مع فلول "داعش" أسفرت عن مقتل وإصابة مسلحين في التنظيم الإرهابي.
وأفادت مصادر ميدانية في ريف الرقة، شرقي سوريا، لمراسل "سبوتنيك"، أن وحدات من الجيش العربي السوري بدأت، اليوم الخميس 23 حزيران/ يونيو، عملية برية لتمشيط البادية والمناطق الريفية بين الحدود الإدارية بمحافظتي الرقة ودير الزور، ومنها بادية جبل البشري على وجه الخصوص.
وأضافت المصادر أن الجيش السوري حشد عددا كبير من قوات مشاة، وباشر بعملية تمشيط بادية الرقة بدعم جوي من الطيران الحربي الروسي والسوري والذي بدوره شن سلسلة من الغارات على محاور تحرك وأوكار فلول تنظيم "داعش" الإرهابي في المناطق المفتوحة على مناطق سيطرة الجيش الأمريكي في منطقة الـ (55) والتنف، عند مثلث الحدود (السورية- العراقية- الأردنية).
وتشارك تشكيلات عسكرية من "الفرقة 17" و"الفرقة 25 مدرعات" و"الفيلق الخامس" في العملية التي انطلقت من منطقة بادية الرصافة بريف الرقة، بهدف إطلاق حملة تمشيط واسعة في بادية الرقة بإشراف ودعم روسي، بحسب المصادر.
وتابعت المصادر أن أجواء بادية الرقة شهدت تحليقاً مكثفاً لطيران الاستطلاع والحربي الروسي منذ يوم أمس، في إطار تحضيرات المسرح الميداني للعملية البرية.
وأكدت المصادر أن "مناطق البادية شهدت اشتباكات مباشرة مع فلول تنظيم "داعش" الإرهابي أدت لمقتل عدد منهم وإصابة آخرين خلال الساعات الماضية".
وشهدت بادية جبل البشري جنوب شرقي الرقة حدوث عمليتين إرهابيتين الأولى استهدفت حافلة مدنية أدت لمقتل 11 عسكرياً سورياً واثنين من المدنيين وإصابة ثلاثة آخرين، وفي عملية ثانية قُتل عسكريين اثنين وأصيب ثالث بعملية هجوم على إحدى النقاط العسكرية.
وتشكل البادية السورية فضاء صحراويا مفتوحا ومتداخلا مع منطقة الـ (55 كم)، التي لطالما شكلت مسرح نشاط كبير لفلول تنظيم "داعش" الإرهابي.
وتتحلق منطقة الـ (55 كم) التي تخضع (لحماية) الطائرات الحربية الأمريكية، حول قاعدة "التنف" اللاشرعية، التي تتخذها القوات الأمريكية على الحدود (السورية- العراقية- الأردنية) مقرا لجنودها ولبعض مسلحي التنظيمات العميلة لها، مثل تنظيم "مغاوير الثورة السورية".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك