دمشق - العرب اليوم
قتل سبعة اشخاص على الاقل واصيب عشرون بجروح الاثنين جراء تفجير سيارة مفخخة بالقرب من ضريح السيدة زينب الواقع في منطقة ريف دمشق الجنوبي، وفق حصيلة جديدة اوردها الاعلام السوري الرسمي.
واورد التلفزيون السوري في شريط عاجل "ارتقاء سبعة شهداء واصابة اخرين في تفجير سيارة مفخخة عند مدخل الذيابية" بعد حصيلة اولية لوكالة الانباء السورية الرسمية (سانا) افادت "بارتقاء خمسة شهداء واصابة عشرين شخصا بجروح".
واحصى المرصد السوري لحقوق الانسان من جهته مقتل ثمانية أشخاص على الأقل، موضحا ان "عدد الخسائر البشرية مرشح للارتفاع لوجود جرحى بحالات خطرة ووجود مفقودين".
ووقع التفجير على نقطة تفتيش امنية عند مدخل بلدة الذيابية، بالقرب من مبنى سكني قيد الانشاء واحدث حفرة في في الرصيف المتصدع، وفق مراسل لفرانس برس في موقع التفجير.
وقال احد العناصر الامنيين الذين كانوا موجودين على الحاجز لفرانس برس ان جهازا لكشف المتفجرات كان بحوزتهم ارسل اشارات عن وجود مواد متفجرة قبل تفجير السيارة.
وقال "اوقفنا السيارة لدى وصولها الى الحاجز واعطانا الجهاز اشارة انذار.. وعندما بدأنا التفتيش بشكل يدوي انفجرت السيارة".
وتسبب التفجير بتحطم نوافذ فندق صغير ليس بعيدا عن موقع الحاجز، يأوي نازحين من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين المواليتين للنظام والمحاصرتين من فصائل "جيش الفتح" وابرزها جبهة النصرة في محافظة ادلب (شمال غرب).
وقالت نازحة من كفريا لفرانس برس ان ابنتها البالغة اربع سنوات، والتي اعتادت سماع اصوات القذائف والصواريخ في بلدتها قبل نزوحهم عنها، ظنت ان التفجير ناجم عن قذيفة استهدفت الفندق.
وتضم بلدة الذيابية مقام السيدة زينب، الذي يعد مقصدا للسياحة الدينية في سوريا وخصوصا من اتباع الطائفة الشيعية. ويقصده زوار تحديدا من إيران والعراق ولبنان رغم استهداف المنطقة بتفجيرات عدة في السابق.
ويحاط المقام باجراءات امنية مشددة تمنع دخول السيارات اليه الا ان المنطقة شهدت تفجيرات عدة كان اخرها في شباط/فبراير. وقد تبناها تنظيم "الدولة الاسلامية" واسفرت عن مقتل 134 شخصا بينهم على الاقل تسعون مدنيا، في حصيلة هي الاكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.
وكان المقام في صلب حملة تجنيد المقاتلين الشيعة من لبنان والعراق للقتال في سوريا حيث ترفع الميليشيات المدافعة عن المقام شعار "لن تسبى زينب مرتين" في اشارة الى سبيها بعد واقعة كربلاء.
وفي بداية النزاع، اتخذ حزب الله اللبناني الشيعي الخطر الذي يهدد المقام ذريعة للتدخل في سوريا ودعم القوات السورية في مواجهة المجموعات المعارضة وبينها فصائل اسلامية سنية.
وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ منتصف اذار/مارس 2011 بمقتل اكثر من 270 الف شخص وبدمار هائل في البنى التحتية ونزوح وتشريد اكثر من نصف السكان داخل سوريا وخارجها.
ا ف ب
أرسل تعليقك