دمشق - العرب اليوم
أحكمت قوات الجيش السوري قبضتها حول حلب، اليوم الخميس، وقال محافظ حلب إن القوات ستفتح معابر لخروج المدنيين من الأحياء المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة.
ومازال نحو ربع مليون مدني يعيشون في أحياء في شرق حلب يسيطر عليها المعارضون أي أنهم عمليا تحت الحصار منذ أن قطع الجيش والقوات المتحالفة معه الطريق الأخير المؤدي إلى تلك الأحياء في أوائل يوليو الجاري.
ونقل التلفزيون السوري الرسمي عن محافظ حلب قوله إن ثلاثة معابر إنسانية سيجري فتحها للسماح للمدنيين بمغادرة المدينة.
كما عرض الرئيس السوري بشار الأسد عفوا لكل المعارضين الذين سيقررون تسليم أنفسهم خلال ثلاثة شهور.
وقال وزير الدفاع سيرجي شويجو: إن معبرا رابعا سيفتح للمتشددين إلى الشمال من المدينة بالقرب من طريق الكاستيلو الذي استعاد الجيش السيطرة عليه في الآونة الأخيرة.
وقال في تصريحات بثها التلفزيون "بالنيابة عن رئيس روسيا الاتحادية نبدأ اليوم عملية إنسانية على نطاق كبير بالاشتراك مع الحكومة السورية لمساعدة المدنيين في حلب."
وقال الجيش السوري اليوم الأربعاء إن طائراته ألقت آلاف المنشورات على أحياء يسيطر عليها مقاتلو المعارضة طالب فيها المدنيين بالتعاون معه في حين دعا المقاتلين إلى الاستسلام.
وأظهرت صورة لما بدا أنه أحد المنشورات خريطة لحلب تحمل عنوان "معابر الخروج الآمن من مدينة حلب" وعليها عليها أربع نقاط خروج من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة.
ومنذ صيف عام 2012 قسمت حلب - كبرى المدن السورية قبل بدء صراع مستمر منذ خمسة أعوام - بين قوات الحكومة والمعارضة. وربما تمثل استعادة السيطرة على المدينة أكبر نصر يحرزه الأسد منذ اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
واستعاد الجيش مدعئما بقوات متحالفة معه وضربات جوية من طائرات سورية وروسية مزيدا من المناطق الواقعة على الحافة الشمالية من المدينة حول طريق الكاستيلو المؤدي إلى خارج حلب وشمالا باتجاه تركيا.
وقال التلفزيون السوري إن الجيش أحرز تقدما في حي بني زيد الواقع على الجزء الجنوبي لطريق الكاستيلو. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القوات الموالية للحكومة سيطرت تماما على هذا الحي.
وأكد مصدر تابع للمعارضة تقدم الجيش. وقال: إن القوات الكردية من حي الشيخ مقصود القريب استغلت كذلك القتال لإحراز تقدم داخل مجمع سكني في بني زيد.
وقال زكريا ملاحفجي من جماعة (فاستقم) التي تتخذ من حلب مقرا لها لرويترز إن هناك انسحابا للمعارضة لكن لم يستسلم أحد.
أرسل تعليقك