الجيش السوري يستعيد كامل مدينة تدمر من تنظيم داعش
آخر تحديث GMT13:07:23
 العرب اليوم -

الجيش السوري يستعيد كامل مدينة تدمر من تنظيم "داعش"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجيش السوري يستعيد كامل مدينة تدمر من تنظيم "داعش"

قوات موالية للنظام السوري على تخوم مدينة تدمر
دمشق - العرب اليوم

استعاد الجيش السوري بدعم روسي الاحد السيطرة الكاملة على تدمر بعد ان طرد عناصر تنظيم داعش الجهادي الذين كانوا يستولون على المدينة الاثرية بوسط سوريا منذ حوالى السنة، محققا بذلك انتصارا استراتيجيا ورمزيا لنظام الرئيس بشار الاسد.

وقال مصدر عسكري لمراسل وكالة فرانس برس من تدمر بعد معارك عنيفة طيلة الليلة (الفائتة) يسيطر الجيش السوري والقوات الرديفة على كامل مدينة تدمر بما في ذلك المدينة الأثرية والسكنية". واضاف ان الجهاديين "انسحبوا من المدينة".

وبدأت القوات السورية مدعومة بالطيران الروسي وقوات خاصة روسية ومقاتلي حزب الله اللبناني الشيعي، في السابع من اذار/مارس هجومها لاستعادة تدمر من تنظيم الدولة الاسلامية.

وكان التنظيم الجهادي سيطر منذ ايار/مايو 2015 على المدينة المعروفة بآثارها ومعالمها التاريخية وادرجتها منظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) على لائحتها للتراث العالمي.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس ان "عناصر التنظيم انسحبوا بأوامر من قيادتهم في الرقة" شمال سوريا.

واضاف مدير المرصد الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له ويؤكد انه يعتمد على شبكة واسعة من المصادر في جميع انحاء البلاد ان "قوات النظام والمسلحين الموالين لها سيطرت على كامل المدينة صباح اليوم".

واوضح انه "تبقى عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية الذين رفضوا الخروج من المدينة".

وهو اهم انتصار يحققه النظام السوري في مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية منذ تدخل روسيا الحليف الرئيسي لنظام الاسد، في نهاية ايلول/سبتمبر 2015.

- الغام مزروعة بين الآثار -

وقال عبد الرحمن ان "معارك تدمر التي استمرت نحو ثلاثة اسابيع اسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 400  من تنظيم الدولة الإسلامية"، مؤكدا "انها اكبر حصيلة يتكبدها الدولة الاسلامية في معركة واحدة منذ ظهوره" في اوج النزاع السوري في 2013.

واضاف ان "ما لا يقل عن 180 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين له قتلوا" في هذه المعارك ايضا.

وكان مصدر عسكري سوري صرح لفرانس برس السبت انه اذا انتصر الجيش السوري فانها "ستكون اول هزيمة لداعش على يد الجيش السوري".

واضاف ان "كل المعارك التي دارت قبلا بين الجيش السوري وتنظيم داعش كانت محدودة ولم تكن معارك ذات اهمية كما لم تأخذ بعدا استراتيجيا"، مؤكدا انه "اذا انتصر الجيش فانه يكسب الثقة والمعنويات ليحضر نفسه لمعركة متوقعة في الرقة بعد اكتسابه الخبرة من معركته في تدمر مع داعش".

وقال المصدر العسكري الاحد ان مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية "انسحبوا باتجاه السخنة والبعض باتجاه الرقة ودير الزور" معاقلهم في شمال وشرق سوريا.

وتابع ان الجيش السوري استعاد صباح الاحد ايضا المطار العسكري الواقع في جنوب شرق تدمر من تنظيم الدولة الاسلامية.

واكد ان "وحدات الهندسة في الجيش تعمل على تفكيك عشرات الالغام والعبوات الناسفة داخل المدينة الاثرية" التي تحتوي على كنوز دمر هذا التنظيم المتطرف جزءا منها.

ومنطقة المواقع الاثرية مهجورة تماما لان لا احد يجرؤ على المغامرة بالتوجه اليها بسبب الالغام التي زرعها الجهاديون وبسبب سهولة استهدافها برصاص القناصة، بحسب مراسل لفرانس برس.

وقال عبد الرحمن "انها هزيمة رمزية لتنظيم الدولة الاسلامية تشبه تلك التي واجهها في كوباني" المدينة الكردية التي طردت القوات الكردية الجهاديين منها بمساندة طيران التحالف الذي تقوده واشنطن.

ا ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجيش السوري يستعيد كامل مدينة تدمر من تنظيم داعش الجيش السوري يستعيد كامل مدينة تدمر من تنظيم داعش



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab