قطع تنظيم داعش طريق حلب يؤدي إلى محاصرة مئات الالاف
آخر تحديث GMT10:01:36
 العرب اليوم -

قطع تنظيم داعش طريق حلب يؤدي إلى محاصرة مئات الالاف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطع تنظيم داعش طريق حلب يؤدي إلى محاصرة مئات الالاف

جنود سوريون من القوات النظامية قرب جثة احد المقاتلين الاسلاميين
دمشق- العرب اليوم

يعاني مئات الالاف من سكان مدينة حلب في الاحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام من الحصار الخانق الناجم عن قطع تنظيم داعش طريق الامداد الوحيدة الى ثاني مدن سوريا قبل خمسة ايام.
ويشكو السكان من ارتفاع اسعار المواد الغذائية والمحروقات بشكل جنوني بسبب النقص في الكميات من جهة، ولجوء التجار الى سياسة الاحتكار من جهة ثانية. كما وجد البعض الاخر نفسه محتجزا داخل المدينة او خارجها.
ويقول صلاح الدين (45 عاما) وهو سمسار عقارات اب لاربعة أولاد ويقيم في حي سيف الدولة لوكالة فرانس برس "مع ورود خبر انقطاع الطريق بدأت الأسعار تحلق حتى وصلت بعد خمسة أيام إلى حد الجنون".

ويضيف "يتراوح سعر كيلو الطماطم اليوم ان وجدت بين 900 والف ليرة سورية (نحو ثلاثة دولارات) بزيادة سبعة أضعاف، كما ان الخضار والفواكه شبه مفقودة في المدينة".
ونتيجة النقص في المحروقات، يوضح صلاح الدين ان "الشوارع تكاد تخلو من السيارات بسبب اغلاق محطات الوقود، حتى ان مولدات بيع الكهرباء ستتوقف غدا بسبب نفاذ كمية المازوت".
وتشهد مدينة حلب منذ صيف 2012 معارك مستمرة بين قوات النظام التي تسيطر على احيائها الغربية والفصائل المقاتلة التي تسيطر على احيائها الشرقية.

وتمكنت الفصائل المقاتلة حينها من قطع طريق حلب دمشق الدولي ومحاصرة المدينة قبل ان تعمل قوات النظام عام 2014 على فتح طريق اخرى تمر عبر بلدتي السفيرة وخناصر اللتين تسيطر عليهما في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وفي 23 تشرين الاول/اكتوبر، تمكن التنظيم من قطع طريق خناصر اثريا، كما شن الثلاثاء هجوما على بلدة السفيرة الواقعة على الطريق ذاته وتمكن من التقدم في محيطها قبل ان تتصدى له قوات النظام مستقدمة تعزيزات اضافية الى المنطقة.

وبحسب مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن فان "مئات الالاف من سكان الاحياء الغربية في مدينة حلب باتوا معزولين بالكامل"، موضحا ان طريق خناصر اثريا السلمية (حماة) "يعد المنفذ الوحيد من حلب الى كافة مناطق سيطرة النظام في سوريا، عدا عن انه الطريق الوحيد باتجاه المدينة سواء لامداد قوات النظام عناصرها او لايصال الغذاء والحاجيات الاساسية الى سكان الاحياء الغربية".
ويتهم اهالي المدينة تجار حلب باستغلال الوضع القائم وممارسة سياسة الاحتكار ما ادى الى ارتفاع الاسعار بشكل جنوني في غضون خمسة ايام.

ويقول صلاح الدين "تجار حلب معروفون بالاحتكار ومحاولة الكسب في الأزمات".
ويعتبر أنس شعبان (28 عاما) العامل في مجال الطباعة "الكل يعلم بوجود احتياطي من المواد الغذائية، لكن هناك تجار أزمة يحتكرون المواد كي ترتفع أسعارها".
ويقول مصور لوكالة فرانس برس في المنطقة ان سعر اسطوانة الغاز ارتفع من 1800 ليرة (ستة دولارات) الى 7500 ليرة (نحو 25 دولارا).

ويرى احمد رامي (30 عاما) ان "المشكلة ليست في تراجع كميات المواد الأساسية وارتفاع سعرها فقط (...) فالنقص في البنزين سيؤثر على موضوع التنقل في المدينة، كما ان فقدان المازوت سيؤدي غدا إلى اغراق المدينة في الظلام مجددا".
وينتظر احمد كما كثيرون اعادة فتح الطريق بفارغ الصبر بعد ان عرقل خططهم الشخصية والمهنية.

ويقول احمد، التاجر الحلبي المقيم في مصر مع عائلته منذ نحو ثلاث سنوات، "قصدت حلب بداعي الزيارة والاطمئنان على صحة الأقارب والأصدقاء" لكن "الطريق قطع قبل يوم من موعد سفري إلى بيروت تمهيداً للانتقال إلى القاهرة، ومنذ ذلك الحين وأنا انتظر اعادة فتحه بفارغ الصبر".
ويوضح ان "مشكلة انقطاع خدمة الانترنت زادت من معاناتي" مضيفا "لم أعد قادراً على التواصل سوى في ساعات الليل المتأخرة والصباح الباكر" لمتابعة اعماله في مصر.

وبالنسبة الى عبد الرحمن عبود (42 عاما) العامل في مجال تسويق الادوية، اعتاد الاهالي على الحصار والنقص في المواد الاساسية، اذ "يمكن للحلبي أن يتأقلم مع أي ظرف.. مرّت عليه كل أشكال المعاناة".
لكنه يضيف "أشعر بالملل حين ينقطع الانترنت لا الطريق".

وفي حين تستغل بيان عزام (22 عاما) الطالبة في جامعة اللاذقية، قطع الطريق لقضاء بضعة ايام اضافية مع اسرتها واصدقائها في حلب، اضطرت ديما حريري (23 عاما) الى تجميد خطة سفرها الى الخارج.
وتقول لفرانس برس "كنت أنوي الهجرة إلى ألمانيا عبر مطار بيروت مرورا بتركيا، لكن الطريق المغلق أرجا الفكرة أياما إضافية، والخطة تقتضي وجودي في بيروت الخميس، وهذا الأمر بات مستحيلا".

ولا يأبه ايهاب السيد (33 عاما)، موظف في شركة اتصالات ومقيم في دمشق، بارتفاع الاسعار في حلب او بامكانية غرق المدينة في الظلام لكنه وجد نفسه للمرة الرابعة مضطرا لتأجيل زفافه بسبب تعذر وصوله الى خطيبته المقيمة في حلب.
ويقول لفرانس برس "اضطررت لتأجيل حفل زفافي الذي كان مقررا غدا، ليس بسبب الضائقة المالية والاقساط والديون كما في المرات السابقة، إنما بسبب الطريق المغلق إلى مدينة حلب".
ويضيف "أخبرونا أنه سيفتح قريبا ونحن بانتظار ذلك".

المصدر أ.ف.ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطع تنظيم داعش طريق حلب يؤدي إلى محاصرة مئات الالاف قطع تنظيم داعش طريق حلب يؤدي إلى محاصرة مئات الالاف



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab