مقاتلو المعارضة يخرجون الدولة الإسلامية من بعض مناطق دمشق
آخر تحديث GMT07:03:09
 العرب اليوم -

مقاتلو المعارضة يخرجون "الدولة الإسلامية" من بعض مناطق دمشق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مقاتلو المعارضة يخرجون "الدولة الإسلامية" من بعض مناطق دمشق

جانب من الاشتباكات
دمشق – مصر اليوم

حقق مقاتلو المعارضة السورية تقدما على حساب مقاتلي تنظيم "الدولة الاسلامية" في محيط دمشق، في حين يقوم هذا التنظيم الجهادي الذي يسيطر على مناطق في سوريا والعراق، ببيع النفط السوري لتجار عراقيين.

وفي الميدان السوري المتشعب الجبهات، تتواصل المعارك بين مقاتلي المعارضة والجهاديين، والمقاتلين المعارضين وقوات النظام الذي اعرب الاثنين عن ثقته "بالنصر" بفضل الدعم الروسي.

وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان مقاتلي المعارضة تمكنوا خلال الاسابيع الماضية من دفع مقاتلي "الدولة الاسلامية" خارج مناطق في محيط دمشق، الا ان الجهاديين انتقلوا الى احياء في جنوب العاصمة.

واوضح المرصد ان المعركة التي بدأها المقاتلون المعارضون منذ ثلاثة اسابيع اتاحت لهم طرد الجهاديين من اربع بلدات جنوب شرق دمشق هي مسرابا وميدعا في الغوطة الشرقية اضافة الى يلدا وبيت سحم.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان الجهاديين "تراجعوا الى احياء الحجر الاسود والتضامن والقدم" في جنوب دمشق، مشيرا الى انهم يتمتعون "بوجود قوي في هذه الاحياء".

واشار المرصد الى ان معارك عنيفة اندلعت فجر الاثنين بين عناصر "الدولة الاسلامية" ومقاتلي المعارضة، في الحجر الاسود والقدم.

واشار عبد الرحمن الى ان "مقاتلي المعارضة يريدون انهاء وجود الدولة الاسلامية في المناطق المحيطة بدمشق".

وقال عبد الرحمن الشامي وهو متحدث باسم "جيش الاسلام" المتواجد بكثافة في ريف دمشق، عبر الانترنت انه "لم يكن لدينا خيار آخر سوى الدفاع عن نفسنا. نحن تحت حصار خانق من النظام، والدولة الاسلامية تطعننا في ظهرنا".

واكد انه "لم يعد للدولة الاسلامية اي قواعد في الغوطة الشرقية ونحن نلاحق فلول هذا التنظيم. في الايام الاربعة الاخيرة تدور معارك في جنوب دمشق ويمكننا القول انه لم يعد ثمة وجود قوي له في محيط دمشق".

ويعد ريف دمشق من المعاقل البارزة لمقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011. وتحاول القوات النظامية منذ اشهر، مدعومة بعناصر حزب الله اللبناني، استعادة السيطرة على هذه المناطق.

ومنذ ظهوره في سوريا في ربيع العام 2013، لم يخف تنظيم "الدولة الاسلامية" الذي كان يعرف باسم "الدولة الاسلامية في العراق والشام"، سعيه الى التمدد وبسط سيطرته المطلقة على المناطق التي يتواجد فيها.

ويخوض التنظيم معارك عنيفة منذ كانون الثاني/يناير ضد تشكيلات من مقاتلي المعارضة الذين يواجهون القوات النظامية في النزاع.

وبات التنظيم الذي اعلن قبل ثلاثة اسابيع اقامة "الخلافة الاسلامية"، يسيطر على مناطق واسعة في شرق سوريا حيث وضع يده على العديد من حقول النفط والغاز، اضافة الى اجزاء من الحدود مع تركيا (شمال).

ومع تعزيز سيطرته بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، بدأ التنظيم الجهادي ببيع النفط والغاز من هذه المحافظة الغنية بموارد الطاقة، الى تجار عراقيين ينقلون المواد الخام الى غرب العراق.

وقال المرصد ان "صهاريج تحمل لوحات عراقية دخلت خلال الأيام الماضية من العراق في اتجاه حقول النفط في الريف الشرقي لدير الزور، لتعبئ وتنقل النفط" الى غرب العراق، من الحقول التي تسيطر عليها الدولة الإسلامية"، وأبرزها حقلا العمر والتنك.

واشار عبد الرحمن الى وجود "اعداد ضخمة من الصهاريج تدخل في شكل يومي"، موضحا ان برميل النفط يباع الى التجار العراقيين باسعار تراوح ما بين 20 دولارا اميركيا و40 دولارا.

كما تقوم صهاريج مماثلة بنقل الغاز السائل من معمل غاز كونيكو في دير الزور، وتنقلها الى العراق، بحسب المرصد.

واشار المرصد الى ان "الدولة الاسلامية" تقوم ايضا ببيع النفط في داخل سوريا باسعار مخفضة تراوح بين 12 و18 دولارا للبرميل، في محاولة "لكسب التأييد الشعبي في مناطق نفوذها، في ظل الازمة الانسانية التي يعيشها الشعب السوري في كافة المناطق".

وشكل النفط احد الموارد الاساسية للحكومة السورية قبل اندلاع النزاع، وتراجع بنسبة 96 بالمئة بسبب النزاع، بعدما كان 390 الف برميل يوميا.

ولتعويض هذه المداخيل، يستفيد النظام من دعم اقتصادي وعسكري وسياسي غير محدود من حلفائه، لاسيما ايران وروسيا. وابرز وزير الخارجية السوري وليد المعلم الاثنين الاهمية التي يوليها النظام للدعم الروسي.

وقال في رسالة الى نظيره سيرغي لافروف "ان ثقة سوريا بالنصر لا تتزعزع بفضل صمود شعبها ودعم اصدقائها وفي مقدمتهم روسيا الاتحادية"، وذلك لمناسبة الذكرى السبعين للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

واضاف في الرسالة التي نشرتها وكالة الانباء السورية (سانا) ان سوريا "قيادة وشعبا تنظر بكل التقدير والعرفان إلى المواقف التاريخية لروسيا الاتحادية بقيادة الرئيس فلاديمير بوتين الداعمة لسوريا في مواجهة الحرب الكونية التي تتعرض لها من قبل أصحاب الفكر الظلامي والإرهابي الأعمى المدعوم من أطراف دولية وإقليمية".

ومنذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للنظام، تقول دمشق انها تواجه "مؤامرة" ينفذها "ارهابيون" مدعومون من دول عربية وغربية.

ميدانيا، قتل عشرة اشخاص بينهم سبعة مقاتلين معارضين، في قصف جوي نفذه سلاح الطيران السوري على مقر للواء إسلامي في حي الأنصاري الشرقي في مدينة حلب (شمال)، والتي يتقاسم النظام والمعارضون السيطرة على احيائها.

وفي ريف حلب، قتل خمسة اطفال في قصف جوي لطيران النظام على مدينة الباب التي يسيطر عليها تنظيم "الدولة الاسلامية"، بحسب المرصد.

وفي درعا (جنوب)، قتل 12 مقاتلا معارضا في معارك مع القوات النظامية الاثنين، وذلك غداة اطلاق المقاتلين معركتين لقطع خطوط امداد النظام عن مدينة درعا.

وادى النزاع السوري الى مقتل اكثر من 170 الف شخص.

أ ف ب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مقاتلو المعارضة يخرجون الدولة الإسلامية من بعض مناطق دمشق مقاتلو المعارضة يخرجون الدولة الإسلامية من بعض مناطق دمشق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:33 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
 العرب اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 العرب اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 03:50 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض.. لغة قوية تنتظر التنفيذ

GMT 14:56 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 22:52 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سامباولي مدرباً لنادي رين الفرنسي حتى 2026

GMT 02:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يعلن أن إيلون ماسك سيتولى وزارة “الكفاءة الحكومية”

GMT 04:32 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مدربة كندا تفصل نهائيًا بسبب "فضيحة التجسس"

GMT 12:45 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة أنجولو لاعب منتخب الإكوادور في حادث سير

GMT 05:40 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بايرن ميونيخ يتعرض لغرامة مالية بسبب الالعاب النارية

GMT 06:07 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ماكرون يعتزم حضور مباراة كرة القدم بين فرنسا وإسرائيل

GMT 20:35 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

العاهل البحريني يجتمع مع الملك تشارلز الثالث في قصر وندسور

GMT 22:44 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غرامة مالية على بايرن ميونخ بسبب أحداث كأس ألمانيا

GMT 05:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 46 شخصا في غزة و33 في لبنان

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إلهام علي تكشف عن ملامح خطتها الفنية في 2025

GMT 17:27 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة على أطراف بلدة العدّوسية جنوبي لبنان

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab