مسقط – كريم يوسف
يعمل مجلس إدارة نادي صحار على الارتقاء بفرق النادي رغم تعدد مشاركاتها في كرة القدم والسلة والهوكي والطائرة وغيرها من الألعاب الفردية الأخرى، وهي ذات تكاليف باهظة ماليا وسط شح الإمكانات المالية وعوائد الإيرادات الواردة من المشاريع الاستثمارية المتعددة التي تكاد تكفي لتغطية جزء من نفقات ناد له كيان كبير بين أندية محافظة شمال الباطنة، ويمتلك قاعدة من المنتسبين وفرقا أهلية تندرج تحت لوائه صنفت لمستويين أول وثان، ومر مجلس الإدارة فيما مضى بمرحلة ذات عنقود معلق باستقالة الشيخ سالم بن عامر الحامدي رئيس مجلس الإدارة لظروف خاصة لتبقى خطى السير تشق طريقها، وفي أيام قليلة ماضية تم فتح باب الترشح لهذا المنصب الشاغر، وهنا تقدم نائب رئيس مجلس الإدارة يونس بن عبد الفتاح الشيزاوي لشغله تاركا خلفه منصب نائب الرئيس شاغرا وترشح إلى جواره حمدان بن علي الشيزاوي كمنافس على منصب الرئيس وكون منصب نائب الرئيس بات شاغرا، فقد تم فتح باب الترشح حيث كان أول المتقدمين له حميد بن مصبح المقبالي، ولاستشراف الوضع في كيان النادي عبر الحوار مع يونس بن عبد الفتاح الشيزاوي الذي يضطلع بقيادة دفة مجلس الإدارة حاليا وبانتظار انعقاد الجمعية العمومية في 9 من شهر مارس/أذار المقبل لإجراء عملية الانتخابات على منصبي الرئيس ونائبه.
وأوضح "الحمد لله نعتقد أننا كمجلس إدارة أنجزنا شوطا طويلا من الأهداف والخطط التي وضعناها منذ تسلم الإدارة الحالية ولا يخلو أي عمل من تحديات وعقبات تفرض ذاتها على الأهداف وتنعكس على تنفيذ البرامج، ولكن في المقابل هذا لا يعني أننا نقف عند حدود هذه التحديات ونعتقد أن المنجز الأهم خلال الفترة الماضية هو تهيئة النادي للعمل الإداري ووضع منظومة واضحة لسلاسة العمل يمكن البناء عليها، والتفتنا إلى تنظيم النادي داخليا بالإضافة إلى محاولة إشراك أكبر قدر ممكن من فئات المجتمع في عملية صنع القرار والتنفيذ داخل أروقة النادي، وكانت رؤيتنا من البداية أن يكون النادي من الجميع وإلى الجميع وأعتقد أننا حققنا جزءا كبيرا من هذه الرؤية هذا على مستوى الرؤى الكبرى أما إن تحدثنا عن التفاصيل فنعتقد على مستوى كرة القدم هناك نشاط وتحسن في المستوى لفرق المراحل السنية بالنادي، وهي تنافس في مختلف البطولات التي تشترك فيها وهذا هدف استراتيجي لبناء قاعدة مستدامة من اللاعبين، وعلى مستوى الفريق الأول نبحث عن الاستقرار الفني واللعب بإمكانيات النادي وأعتقد أن هذا الاستثمار سيثمر ولو بعد حين وعلى مستوى الألعاب الأخرى استطعنا إعادة الروح لألعاب كثيرة تحت مظلة النادي بالإضافة إلى الحراك الشبابي والثقافي الواسع الذي يمارس في أروقة النادي، لذلك نحن راضون إلى حد بعيد عما تحقق وذلك لا يعني توقف طموحنا عما هو أفضل وما يليق بصحار والقاعدة الشعبية والجماهيرية التي يمتلكها.
وأضاف "قضية الدخل والإيرادات قضية ضوء في دائرة الأندية العمانية وهي من دون شك قضية كبرى ينبغي أن يكون هناك حوار وطني نحو البحث عن حلول لها، وهنا لا نتحدث عن الدعم الحكومي الموجه للرياضة وحده وحينما نبحث عن صناعة الرياضة فذلك مفهوم متكامل يقتضي تكاتف قطاعات وشرائح مختلفة من المجتمع إزاء تفعيل هذه الصناعة وتلعب الحكومة دور المشرع والمنظم، وتلعب قطاعات الإنتاج الخاصة في الدولة دور الداعم والمهيئ جنبا إلى جنب مع جهد الأندية والمجتمع المحلي لصياغة هذه المنظومة والتأسيس لها بواقعية أصبح مطلبا ملحا، واليوم لن نأتي بجديد إن قلنا أن الإشكال المادي هو أحد أهم الإشكالات التي يعاني منها نادي صحار ونعتقد أن أندية عديدة في السلطنة تقع تحت هذا الإشكال ولكننا كمجلس إدارة أيضا بالتعاون مع لجنة الاستثمار التي تم تشكيلها في النادي طوال الفترة الماضية نتباحث ونسعى لإيجاد حلول لهذه المشكلة منها الحلول الجزئية ومنها الحلول المتوسطة وبعيدة المدى، وبخاصة فيما يتعلق بالاستثمار لدينا ملف استثماري متكامل لا يزال في طور الإجراءات الإدارية المتطلبة، ولكن الواقع يقتضي منك إيجاد سيولة مستمرة نقدر جهود الكثير من الداعمين، ولكن لا يمكن للأندية أن تستمر على دعم الأفراد أنفسهم على المدى الطويل، ولذلك نحن مطالبون اليوم التعجيل في استكمال هذا الملف إضافة للبحث عن موارد مستدامة تضع النادي في حالة استقرار مادي ونحن نعمل بأقصى ما نستطيع في سبيل ذلك".
وعن منشآت النادي الجديدة أجاب "في هذا الصدد التنسيق جار مع الجهات المختلفة بما فيها وزارة الشؤون الرياضية وعلى أتم الاستعداد لمباشرة تدشين هذه المنشآت التي بلا شك تعتبر إضافة لوجستية مهمة لنادي صحار، كما أننا نعمل على وضع تصور لخطة تشغيلية يتم من خلالها الاستفادة من هذه المنشآت بالشكل الأمثل الذي يخدم النادي بكافة قطاعاته وكافة المستفيدين منه".
أرسل تعليقك