نواكشوط ـ العرب اليوم
يختلف الكلاسيكو الموريتاني عن المألوف في دول العالم؛ بسبب الظروف الاستثنائية التي مرت بها كرة القدم في البلاد، والتغيرات الواسعة التي تحصل من حين لآخر.
وكان "الكلاسيكو" يتأرجح بين الأندية المختلفة، حسب أهمية المباراة، إلى أن وصل حاليا إلى مواجهة نواذيبو ممثل العاصمة الاقتصادية وتفرغ زينة أقوى أندية نواكشوط العاصمة السياسية.
ويعد الناديان من الأحدث تأسيسا، رغم أنهما يمتلكان نحو 35% من ألقاب الدوري على مدار تاريخه.
وتأسس نواذيبو مطلع عام 1999 من طرف رئيس الاتحاد الموريتاني لكرة القدم الحالي أحمد ولد يحيى، رفقة بعض رجال الأعمال الشباب في مدينة نواذيبو.
أما تفرغ زينة، فتأسس عام 2005 من طرف رئيسه الحالي موسى خيري، والذي كان يشغل منصب النائب السابق لرئيس اتحاد الكرة.
وقبل ظهور الناديين، كان الكلاسيكو الموريتاني يطلق على مباريات أخرى، تختلف كل فترة، ومن أبرزها مواجهة الشرطة والحرس الوطني، اللذين كانا يسيطران على ألقاب كرة القدم في مطلع تسعينات القرن الماضي، وشاركا في البطولات الإفريقية.
كما حظيت باسم "الكلاسيكو" مواجهة نادي لكصر والوئام رغم عدم سعيهما للألقاب الموسمية، غير أن حساسية المواجهة جعلت من المباراة اللقاء الأكثر إثارة وندية في فترة التسعينات.
وفي مطلع القرن الجديد، كان الكلاسيكو يطلق على مواجهة نواذيبو ونادي نصر السبحة، الذي كان حينها ينحدر من مقاطعة السبحة في الجانب الغربي للعاصمة نواكشوط، ويهيمن على الألقاب، ثم تحول الكلاسيكو لاحقا إلى مواجهة أسنيم كانصادو ونادي نصر السبحة، بعد اعتذار نواذيبو عن المشاركة في الدوري عام 2004.
وفي العقد الأخير، استقر الكلاسيكو على مواجهة نواذيبو وتفرغ زينة، وتحول لصراع مثير تخللته الكثير من الأحداث التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ كرة القدم الموريتانية.
قد يهمك ايضـــًا :
مدير كينغ نواكشوط يتوقّع عودة الدوري الموريتاني باحتمالات كبيرة
"الكدية" يستعيد صدارة الدوري الموريتاني بالفوز على كينج نواكشوط
أرسل تعليقك