كشف المهندس محمد الملا، مدير إدارة مشروع ستاد راس أبو عبود أحد ملاعب بطولة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر عن استمرار أعمال الإنشاءات في الملعب الفريد من نوعه.
وقال الملا في تصريحات نشرها الموقع الرسمي للجنة العليا للمشاريع والإرث المسؤولة عن تتظيم أول مونديال في الشرق الأوسط والمنطقة العربية اليوم الأحد "استقبل موقع الاستاد حتى الآن 923 حاوية شحن من أصل 949 لازمة لاستكمال عمليات التشييد.
وأضاف "لقد شارفت أعمال تجميع الصلب على الانتهاء بنسبة 94%، مع إنجاز 33% من الهيكل الفولاذي للاستاد".
ويعد ستاد راس أبو عبود، أحد ملاعب مونديال 2022، من الحلول الرائدة في عالم تصميم الاستادات، ونموذجا فريدا في تجسيد الاستدامة خلال الإعداد لاستضافة الأحداث الرياضية الكبرى، وقد جرى التخطيط للإرث المستدام للاستاد قبل فترة طويلة من البدء في أعمال تشييده.
ويجري بناء الاستاد، الذي ستبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجع، ويستضيف مباريات في مونديال قطر 2022 من دور المجموعات حتى دور الثمانية من حاويات الشحن البحري.
ومن المقرر تفكيك أجزاء الاستاد بالكامل عقب إسدال الستار على منافسات البطولة، والاستفادة منها في تشييد منشآت رياضية في قطر وخارجها، ليصبح بذلك أول استاد يفكك بالكامل في تاريخ المونديال.
وأوضح الملا قائلا "جرى إعادة تدوير واستخدام ما يزيد عن 80% من مخلفات الهدم التي شملت معادن وأجهزة إلكترونية، وأخشاب، ومواد مكتبية وأخرى تستخدم في التغليف، علاوة على تكسير ما يربو على 70 طنا من الخرسانة والأسفلت، ومن ثم اختبارها وتجميعها لاستخدامها في تشييد الاستاد".
وتابع : "أفخر بالعمل في هذا المشروع المستدام، فالاستدامة تحتل مكانة محورية في كل ما نقوم به استعدادا لاستضافة مونديال 2022، ويعد ملعب راس أبو عبود خير دليل على ما سيتركه المونديال من إرث فريد يعود بالفائدة على أفراد المجتمع، وذلك بعد تطهير الأرض التي كانت في السابق موقعا صناعيا، وتحويلها إلى واجهة بحرية مميزة تستمتع بها الأجيال القادمة".
وكان موقع بناء الاستاد موطنا لعدد من الأشجار والنباتات التي تواجدت بالمكان لما يزيد عن 30 عاما، وقامت فرق العمل بفحص ما يزيد عن 875 شجرة وترقيمها ونقل ما أمكن نقله إلى مشتل اللجنة العليا للمشاريع والإرث، والذي يوفر الأشجار وعشب الأرضية لكافة استادات وملاعب التدريب المرتبطة بمونديال 2022.
وفي سبيل تشييد استاد يجسد الاستدامة في المنشآت الرياضية شهد موقع بناء استاد راس أبو عبود، القريب من ميناء الدوحة، والمطل على منطقة الخليج الغربي، العديد من الإجراءات قبل بدء أعمال الإنشاء، فقد جرى تطهير الأرض بالكامل بعد أن كانت ولسنوات عدة موقعا صناعيا، لتشكل بذلك أولى خطوات تحقيق الإرث المستدام للاستاد قبل الانتهاء من تشييده.
وبذلت اللجنة العليا للمشاريع والإرث جهودا هائلة لإزالة المباني والمعامل والورش وخزانات الوقود بالموقع، مع الحفاظ على بعض المباني القديمة، نظرا لقيمتها الثقافية والمعمارية، والاستفادة منها بعد تطويرها بدلا من تشييد منشآت جديدة.
وحول عمليات تجهيز موقع بناء الاستاد قالت المهندسة بدور المير، مدير أول الاستدامة والبيئة في اللجنة العليا للمشاريع والإرث "كانت مادة الأسبستوس تستخدم في تشييد المباني في الماضي".
وأضافت المير "لقد استعنا بخبراء لإزالة تلك المادة، مع اتخاذ احتياطات استثنائية خلال عمليات الهدم، وتجهيز الموقع. ونجحنا في التخلص مما يزيد عن 65 طنا من المخلفات التي تحتوي على مادة الأسبستوس بطريقة آمنة".
وأضافت المير "تعقبنا مستويات من التلوث في التربة والمياه الجوفية في بعض المواقع. وقمنا برفع المياه بعد معالجتها وفق تقنيات متخصصة، واستخدمناها في تهدئة الغبار المتصاعد من الموقع، ثم صرف الزائد منها في البحر، مع الالتزام التام بالشروط البيئية المتبعة في دولة قطر".
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
قميص مارادونا يساعد حيًا فقيرًا على تجاوز آثار "كورونا"
روبرتو مارتينيز مستمر مع بلجيكا حتى كأس العالم 2022
أرسل تعليقك